أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح. الصحة العالمية: 50 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال عام. الصين تعلن عن أداة لإنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي-فيديو. المستقلة للانتخاب: الانتخابات المقبلة مرآة لنتائج منظومة التحديث السياسي. مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول. الاحتلال: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى. تقرير يكشف .. كواليس جديدة لخلافات رونالدو مع مانشستر يونايتد إطلاق أوبرا جدارية محمود درويش: رحلة مواجهة حوارية بين الذات والعالم في بيت الفلسفة بالفجيرة. الاتصالات الأردنية توزع أرباحاً بقيمة 41.250 مليون دينار على مساهميها. عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الأحد حدث بحالة سيئة إثر لدغة أفعى في الصبيحي لبيد: علينا التوصل لصفقة أسرى جامعة بنسلفانيا: أخطرنا المتظاهرين بفض الاعتصام مخلّفات الغذاء تتجاوز حاجة الجياع عالمياً عائلات الأسرى بغزة: على إسرائيل أن تختار إما رفح أو صفقة التبادل الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى الرياض
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الدور الكفاحي للنقابات المهنية

الدور الكفاحي للنقابات المهنية

11-11-2012 10:42 AM

إعلان مجمع النقابات المهنية الفلسطينية ونقاباتهم الثمانية ، المهندسين ، الأطباء ، المحامين ، الصيادلة ، أطباء الأسنان ، المقاولين ، المهندسين الزراعيين والأطباء البيطرين ، بما تحمل من مضامين " الدعم والتأييد " لخيار التوجه نحو الأمم المتحدة لتغيير صفة فلسطين ، نحو صفة الدولة غير العضو ، بمثابة رسالة وطنية ، تعكس الرغبة والأيمان والثقة بعدالة القضية الوطنية والحقوقية للشعب العربي الفلسطيني ، وبصواب النضال التراكمي ، متعدد الخطوات ، متعدد المراحل ، نحو زوال الأحتلال ، وإجتثاثه ، من بطن الأرض الفلسطينية ، وطرده من على صدرها ، وجلائه الكامل عن وطن الفلسطينيين ، حيث لا وطن لهم سواه بكافة مواقعه الجغرافية ، سواء تلك المحتلة عام 1948 ، في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة ، أو تلك المحتلة عام 1967 في القدس والضفة والقطاع ، فقد وحّد المشروع الأستعماري التوسعي الأسرائيلي ، أرض فلسطين ، ووحّد شعبها ، طالما يرفض الخيار الثاني ، بتقسيم أرض فلسطين بين الشعبين ، حيث لم يعد لأحدهما إمكانية تصفية الأخر ، ولم يعد لأحدهما إمكانية طرد الأخر ، للبحر أو للصحراء ، أو إلغاء وجود أحدهما لصالح الأخر .

رسالة مجمع النقابات المهنية ، في الأنحياز للخيار الوطني المتصادم مع مخططات الأحتلال وبرامجه العدوانية ، يكشف أن مكونات الشعب العربي الفلسطيني تقع في خندق واحد ، في رفض الأحتلال والعمل من أجل الحرية والأستقلال ، وهذا يدلل على أن فصائل العمل الوطني ( فصائل وأحزاب وتنظيمات ) ليست وحدها الملتزمة ، بحقوق الشعب العربي الفلسطيني ، ويجب أن لا تكون ، بل يشاركها هذا الإلتزام ، كافة مكونات الشعب الفلسطيني ، من نقابات ، ومؤسسات وجامعات ، وبلديات وشخصيات ، وبدونها ، بدون وحدتها وتماسكها وتفاهمها ، ووحدة مصالحها الوطنية ، في إطار العناوين الثلاثة : 1- وحدة البرنامج ، 2- وحدة المؤسسة التمثيلية ، 3- وحدة الأدوات الكفاحية المتفق عليها ، لن تستطيع تحريض الشعب وإدارة إحتجاجاته المنظمة ، وقيادته ، ودفعه نحو التضحية في مواجهة الأحتلال المتفوق .

فصائل العمل الوطني تحولت قياداتها وكوادرها ، على أغلبها ، بعد العودة إلى الوطن ، تحولت إلى موظفين عاملين ، وغير متفرغين للنضال والثورة ، كما كانوا في المنفى ، وقد يكون هذا وضع طبيعي في الحياة المعيشية وإحتياجاتها الملحة على أرض الوطن ، في ظل شح الموارد المالية للجميع وعلى الجميع ، وحصيلته أن لا ميزة للحزبيين وللمتفرغيين المنتمين للفصائل ، لا ميزة لهم عن باقي شرائح المجتمع الفلسطيني ، بعد أن بات المجتمع الفلسطيني ، على أرض الوطن ، مجتمعاً متكاملاً ، بشرائحه وطبقاته ، بتنظيماته ونقاباته وبلدياته ، ومؤسساته المدنية ، على مختلف إهتماماتها المهنية والتشغيلية ، وليس مجرد جالية ، تتوزع الولاء ما بين روابط القرى أو نحو الأردن ما قبل عام 1967 ، إنه شعب متميز مصقول يعرف ماذا يريد .

النقابات المهنية ، قد تكون بعض قياداتها حزبية ، فتحاوية أو حمساوية أو جبهوية ، ولكن أغلبية قواعدها ليست كذلك ، وبالتالي على قيادة العمل الوطني أن تفكر جيداً بإيجاد ألية عمل وتنظيم تجمع ما بين الفصائل السياسية ( فتح الشعبية الديمقراطية حزب الشعب والمبادرة وغيرهم ) مع النقابات المهنية ، والنقابات العمالية مع رؤساء البلديات مع مؤسسات المجتمع المدني ، ليكون بذلك مؤتمراً وطنياً خلاقاً يعتمد على المبادرة ، مبادرة العمل على إختيارالبرامج والأدوات والوسائل لمواجهة الأحتلال وتقويضه وهزيمته الأخلاقية ، مبادرة تجمع شعب الضفة في كيفية مواجهة الأحتلال رافعة شعار مركزي ، يضم الجميع ، يقول : إرحلوا عن بلادنا .

ثمة مأزق تواجهه الحركة الوطنية الفلسطينية ، بل والشعب العربي الفلسطيني برمته ، يحتاج ليس فقط لوقفة تأمل وإستذكار ، أو وقفة مناجاة ورجاء ، او لتشخيص الحالة وقراءتها ، بل يحتاج لهذا كله وفي طليعته وقفة عمل للبدء بالخطوة الأولى في رحلة الألف ميل ، رحلة رحيل الأحتلال ، وإستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه وكرامته ، مثل كل شعوب الأرض التي تتوسل الحياة وتعيشها .

النقابات المهنية ، جزء أساس ، من مكونات المجتمع الفلسطيني وفي طليعته ، وعليها أن لا تنتظر مبادرات الفصائل وكأن قادة الفصائل هم قادة المجتمع وحدهم ، وهم لم يعودوا كذلك ، فقد فشلوا ولا أستثني أحداً منهم ، فالفرق بينهم درجات وليس في النوع ، أي لم يعد بعضهم أفضل من الأخر ، بل هم من طينة قيادية واحدة تفتقر لروح المبادرة وللقدرة القيادية ، وعجزهم عن إستنباط الأدوات والوسائل الخلاقة لمواجهة الأحتلال ، فالاحتلال هو المهيمن وهو الأقوى ، وهو صاحب المبادرة في التوسع وفي الأستيطان وفي تخريب الشجر وتدمير الحجر وقهر الأنسان ، هو صاحب المبادرة في السياسة وفي المفاوضات وتحديد أجندتها ، وما على الجانب الفلسطيني سوى التكيف وممارسة ردة الفعل المتواضعة .


النقابات المهنية إلى جانب الفصائل والبلديات والجامعات والشخصيات المستقلة هي المعين الذي لا ينضب من عطاء مجموع الشعب ، هذا ما حصل في عام 1973 ، عام بناء وقيام الجبهة الوطنية ، وهو ما حصل عام ولادة الأنتفاضة الشعبية عام 1987 التي أثمرت عن رضوخ الأحتلال وأميركا وتسليمهما وإعترافهما بالعناوين الثلاثة : 1- الأعتراف بالشعب الفلسطيني ، 2- الأعتراف بمنظمة التحرير ، 3- الأقرار بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني .

المأزق السياسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ليس مأزقاً قدرياً لا يمكن القفز عنه ، بل هو مأزق مؤقت يحتاج لأدوات ذاتية محركة للفعل الشعبي المناهض برمته للإحتلال المرفوض من كافة طبقات وشرائح ومكونات الشعب الفلسطيني .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع