أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح. الصحة العالمية: 50 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال عام. الصين تعلن عن أداة لإنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي-فيديو. المستقلة للانتخاب: الانتخابات المقبلة مرآة لنتائج منظومة التحديث السياسي. مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول. الاحتلال: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى. تقرير يكشف .. كواليس جديدة لخلافات رونالدو مع مانشستر يونايتد إطلاق أوبرا جدارية محمود درويش: رحلة مواجهة حوارية بين الذات والعالم في بيت الفلسفة بالفجيرة. الاتصالات الأردنية توزع أرباحاً بقيمة 41.250 مليون دينار على مساهميها. عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الأحد حدث بحالة سيئة إثر لدغة أفعى في الصبيحي لبيد: علينا التوصل لصفقة أسرى جامعة بنسلفانيا: أخطرنا المتظاهرين بفض الاعتصام مخلّفات الغذاء تتجاوز حاجة الجياع عالمياً عائلات الأسرى بغزة: على إسرائيل أن تختار إما رفح أو صفقة التبادل الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى الرياض
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مهمتان أمام الحكومة

مهمتان أمام الحكومة

10-11-2012 09:47 AM

مهمتان كل منهما أصعب من الأخرى ، في برنامج حكومة عبد الله النسور : الأولى إجراء الأنتخابات النيابية ، والثانية تنفيذ الأتفاق الأقتصادي مع صندوق النقد الدولي ، ولكلتا المهمتين ، وأمامهما مصاعب كبيرة ، ومشاكل متراكمة ، من الصعوبة القفز عنها وبالضرورة يجب تذليلها ، ولذلك ليس من السهولة إنجازهما ، في ظل معارضة جزئية للأولى بسبب قانون الأنتخاب الخلافي الملزم ، وفي ظل معارضة شبه كلية للثانية ، مما يتطلب العمل لتحقيق المهمتين ، توسيع قاعدة المشاركة والتفهم نحو إستحقاقات المهمة الأنتخابية الأولى ، وإستعدادات التضحية لدفع الكلفة الباهظة لتأمين الثانية .

هامش الحرية المتاح محدوداً ، وهو يزيد من صعوبة تحقيق المهمتين ، وإن كانت الأولى أسهل فالثانية أصعب وأعقد ، ولكن إذا بدء العمل لتنفيذ إستحقاقات الثانية ، قبل الأنتخابات ، فستكون هذه عرضة لهزة قوية تمس حجم وقواعد ونوعية المشاركة بها ، وستنعكس بالتالي على نتائجها بالضعف أو بالتطرف .

نعيش أوضاعاً سياسية وإقتصادية صعبة ، محلياً وعربياً ودولياً ، ولا شك أن رئيس الحكومة عبر محاولاته تبريد الجو السياسي المشحون ، نجح في إجراء حالة من التواصل والحوار ، ونزع فتيل المواجهة ، وجعل الحوار والتفاهم له الأولوية على ما عداه من إجراءات ، سواء فيما يتعلق بكيفية مخاطبته لحركة الأخوان المسلمين وإيجاد لغة مشتركة للتخاطب معهم ، وقراره في تعين واحد منهم رئيساً لجمعية المركز الأسلامي ، أو إطلاق سراح الموقوفين من شباب الحراك ، والتعامل مع القوى القومية واليسارية بإعتبارهم تياراً سياسياً له حضوره وإحترامه ، أو إيلاء الصحفيين مكانتهم المعتبرة ونجاحه بإقناعهم بفض إعتصام الصحافة الألكترونية ، وغيرها من الأدوات ، لخلق حالة من التواصل وعدم القطيعة ، وأن تكون قنوات المعارضة مع الحكومة مفتوحة وإن كانت لم تصل إلى مستوى قبول أولويات كل طرف للطرف الأخر ، فالحكومة ملتزمة بما هو مطلوب منها ، والمعارضة لا تجد نفسها ملزمة بتقديم تنازلات عن إهتماماتها وأولوياتها لمصلحة سياسة لم تكن طرفاً في تنفيذها أو حتى في إستشارتها .

ومع ذلك طالما أن الحوار هو سيد الموقف ، وأن حراك الأحتجاجات في سياقه الطبيعي المدني السلمي والديمقراطي ، وفي إطار إختلاف المصالح والأجتهادات المحلية ، سيبقى ذلك مقبولاً ومستوعباً ، وفي إطار القانون والسقوف الوطنية ، وطالما تتوفر لدينا قيادات حزبية ونقابية ، تشعر بالمسؤولية وأجهزة أمنية ذات طابع مهني ، فسنبقى على شاطئ الأمان .

مر الأردن بظروف صعبة وتجاوزها ، ولكننا نعيش حالة إستثنائية ، تتطلب ، تعاملات وعلاقات وتبادل ثقة إستثنائي ما بين الموالاة والمعارضة ، ومحاولات رئيس الحكومة تبريد الجو المشحون ، وتقديم عرض تقديري تفصيلي لأوضاع " الدولة " الأقتصادية الصعبة ، ظروفها وكيفية التعامل والتخفيف ما أمكن من نتائجها على الأردنيين ، ستبقى موضع مراقبة للتدقيق في مدى نجاحها لتحقيق أهدافها ودوافعها والمتمثلة ببقاء الأستقرار هو سيد الموقف والخلاف في إطار المصلحة العليا لشعبنا وبلادنا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع