ربيع أردني ضد الإخوان ؟

قبل فترة قصيرة كتبت عما سميته شرعنة البغاء السياسي ، وكانت التعليقات جميعها تصب ضدي ومن منطلق أنني قد جئت بالاسلامين وهذا الأمر لايحق لي كمواطن أفتقد للمعلومات الدينية والشرعية وبالتالي أنا مجرد تابع للشيخ ومن يلف لفه .

وخلال الايام الثلاثة الماضية طغت على ساحة السياسة الأردنية الكثير من تصريحات الاسلامين وجميعها تصب في خانة شرعنة البغاء السياسي مرة أخرى ، وهم وحدهم لهم الحق في تفسير العلاقة ما بيننا وبين أمريكا كما تتطلب شرعنة المرحلة وقد وصل التطرف الفكري لديهم بأن طالبوا بشعب بديل للشعب الأردني إذا رغب هذا الوطن بغيرهم حاكم ، وزاد تطرفهم عندما سمحوا لأنفسهم بأن يأخذوا الولاية من يد الغالبية الصامته ويمارسوا أسلوبهم المتخصص بصيغ العقاب الرباني عند مخالفتهم ، وتستمر شرعنة البغاء السياسي وتصل الى كواليس البيت الأبيض والاحاديث الجانبية هناك وجميعنا يعلم ما هي نتيجة مثل تلك الاحاديث .

إلى زعامات البغاء السياسي المشرعن في الوطن الأردن أقول كفاكم تقلب كزهرة عباد الشمس ، وكفاكم تلون كالحرباء وأعلنوا مرة واحده فقط وبكل صراحة عن نياتكم وإبتعدوا عن الشرع والدين في خطاباتكم ، وعليكم أن لاتغيروا وجهة البوصلة الوطنية من اتجاه الاصلاح إلى إتجاه البحث في كوالسيكم لأننا سنقلب الربيع الأردني ضد الفساد والقمع نحوكم مباشرة لأن الفساد والقمع لهما مرجعيتهما القانونية القادرة على التغيير للأفضل دون اللجوء للتلاعب بالألفاظ ، أما بغائكم السياسي المشرعن فإنكم تستندون به إلى الشرع والدين وإعطاكم لأنفسكم الحق بتفسيره كما تريدون وعلى قاعدة لاتقربوا الصلاة ، ومن هنا أقول أن ربيعنا الأردني سيوجه نحوكم .