أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصرع 4 أشخاص بهطول أمطار غزيرة شرقي الصين. روسيا : خطط الناتو لنشر المزيد من الأسلحة النووية تمثل تصعيدا للتوتر قوات الاحتلال تقتحم قرية في رام الله الكرك: الركود يخيم على الأسواق في ثاني أيام عيد الأضحى نوير حارس ألمانيا: قد أعتزل بعد اليورو تكدس ألف شاحنة مساعدات عند معبر كرم أبو سالم وزارة الأوقاف :العثور على حجاج أردنيين "غير نظاميين" كانوا مفقودين الربابعة: يوم "القرّ" أول أيام التشريق ومن الأيام العظيمة عند الله الحنيطي: بذل أقصى الجهود لحماية الوطن ومقدراته أبو زيد: الوقف التكتيكي للعملية مؤشر خلاف بين الجنرالات والسياسيين. بيتر بيليغريني يتعهّد بعد تنصيبه رئيسا بتوحيد سلوفاكيا "أونروا": الفلسطينيون في غزة يشربون مياها ملوثة وسط انتشار هائل للأمراض مقتل 13 على الأقل جراء تصادم قطارين في الهند. كوريا الجنوبية والصين تعقدان أول جولة من الحوار الدبلوماسي والأمني الثلاثاء. ولي العهد السعودي يدعو للوقف الفوري للعدوان على غزة جيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الخليل محافظ عجلون: العمل جار لإخماد حريق الصفصافة ارتفاع عدد الوفيات والمفقودين بين الحجاج الأردنيين نيوزيلندا تعلن عن مساعدات إنسانية لغزة بقيمة 5 ملايين دولار. مدرب البرتغال يفرض سياسته ويغير عادات رونالدو مع المنتخب

إستغفال .. !

13-03-2012 09:29 PM

هل السر بأن الشعب لايملك ذاكرة جيدة نتيجة جوع بطنه أم انه يمتلكها ولكنه يوظفها فقط في كيفية الهروب من دائنيه وحسبة نهاية الشهر ؟ ، وربما كلا الحالتين معا ومن هنا نجد ان حكوماتنا (وهنا نتكلم بصيغة الجمع كي لايزعل معالي راكان المجالي ويقول أننا نستقصد حكومة الخصاونه) تعلم بهذه الصفات لدى المواطن ونجدها تمارس معه اسلوب الاستغفال والدعاية في نفس الوقت .

واسلوب الاستغفال يأتي من خلال أداء الحكومة في المؤتمرات الصحفية والندوات ، ونجدها ملمعة وتزهوا بنفسها من خلال اختيارها لمن يتحدث في الموضوع وتمتلك الحجة التي يحضرها من تحت الأرض وفي نهاية الأمر يصمت المواطن المتابع للموضوع ويقول كلمته المعهودة ( لقد سمعنا هذا الكلام من قبل ومن زمان ) .

وأسلوب الدعاية تستخدمة الحكومة من خلال الناطقين الاعلاميين بإسمها أو اسماء وزاراتها ، ونجد ذلك عندما يرفع الهاتف هذا الناطق أو ذاك ويجيب على مشكلة مواطن من خلال البرامج الاذاعية المباشرة ، وتنتهي المهاتفة بكلمة واحدة هي ان هذا المواطن عليه أن يراجع المسؤول في الوزارة غدا الساعة كذا ، ونحن كمستمعين نبتسم ونقول ( نياله هذا المواطن إستطاع أن يلقط خط التلفون ويحكي ) .

وبكلا الطريقتين من الاستغفال والدعاية من قبل الحكومة تبقى أمور المواطن كما هي ، لأن المسؤول الذي يتمنطق في اللقاء الصحفي أو الذي يتحدث على الهاتف يعلم تمام العلم أن هذه مشكلة مواطن واحد من ستة ملايين مواطن قد حلت ، وعليه كمسؤول سواء ناطق إعلامي أو صاحب قرار أن يحسب عدد ايام عمله ويقارنها بعدد مرات اتصال احد مقدمي البرامج الاذاعية معه أو عدد اللقاءات الصحفية التي من خلالهما قد حلت مشكلة مواطن واحد سيجد أنه قد أنجز ما عليه من واجبات وقد أخذ راتبه بالحلال مع إبتسامه من كبير قوم الحكومة .

وربما يقول أحدهم أننا لانعطي الحكومات فرصتها أو أننا شعب نريد كل شيء بيوم وليله ، وهذا حق لنا كشعب لأن الحكومات تأتي وتذهب كالعادة بقرار ملكي ، ولكن تبقى مؤسسات الدولة بموظيفيها قائمة وهي الذراع التنفيذي لهذه الحكومات وهي التي لاتقوم بالتنفيذ وتقصر بدورها في خدمة هذا المواطن أو ذاك .

والشيء الجيد على الساحة الأردنية هذه الايام أن ممثلي ( أنفسهم ) نواب المجلس قد تعلموا هذه اللعبة وبدأو في ممارستها بشكل حرفي ، فمرة يقدمون استقالاتهم وبعد يوم يقولون أن عمر مجلسهم قصير وأنهم قد أثروا عدم الاستقالة وبالتالي عليهم الوقوف أمام أية محاولة لقصف رقبة الشعب من خلال القوانين ويتشدقون أمام وسائل الاعلام ويصرحون بتصريحات حصرية ، وفي نهاية الأمر هم كمبارس جديد على مسرح الاستغفال والدعاية الحكومية .

وتكون نتيجة وجود حكومات متقلبة على ظهر الشعب ونواب أراكوزات مزيد من الدعاية والاستغفال لهذا الشعب ومن قاعدة أن الجائع لايشاهد سوى رغيف الخبز أمام ناظرية وبالتالي ومهما قدمت له من كلام سواء في هواء قاعات المؤتمرات الصحفية أو هواء أثير الاذاعات أو التلفزيون سيقول كلمته المعهودة .. لقد سمعنا هذا الكلام من قبل ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع