يهال المرء في وطننا هذا الذي نحب " الاردن "الى ما وصلت له جامعاتنا الاردنية من خراب وفقد لرسالتها الشريفة وفقد لهيبتها الجامعية حتى من اقرب الناس لها الا وهم طلابها .
ويقول رئيس اول جامعة اردنية ،دولة عبد السلام المجالي في موضع كلامه مؤخرا عن الوضع العام للجامعات الاردنية .. انها بالنسبه له اصبحت من ذاكرة الزمان الجميلة والتي تدمي القلب وتدمع العين لها ، فالجامعات الاردنية لم يعد لها بريقها الاخاذ وزهوتها بين الجامعات العربية التي كنا نعتد بها ،فقد كان لبعض الحكومات ووزارات التعليم العالي المتعاقبة والمشيخة والنواب وكل المتنفذين في التدخل بسياسة الجامعات ، من خلال خضوع بعض رؤساء الجامعات الضعاف للحيلولة حتى في اصدار عقوبة ضد طالب مشاكس او آخر قام بعمل مشين ضد رسالة الجامعة المهنية ودورها في خلق جيل بناء متعلم ومتزود بكل ادوات المعرفة والعلم .
اذ لا يعقل ان يتعرض رئيس جامعة في الاردن على سبيل المثال الى الابتزاز اوما شابه ذلك من الوان الضغط على رئيس اي جامعة ليضطر الرئيس عندها في ترضية هذا الضاغط او الكاتب الذي وجه نقد وذلك يسير وفق اجندة خاصة بكل المهوسيين في تحقيق مكاسب آنية وشخصية على حساب رسلة الجامعة ضاربين عرض الحائط مصلحة الوطن والمواطن ، مما يتسبب في انحراف الجامعة عن مسارها الصحيح ، وبالتالي سنرى جيل كما ولدته ارحام جامعاتنا الآن ، جيل المدية والسلاح وجيل لا يحسن حتى كتابة اسمه .
فحق لرئيس اولى جامعاتنا الدكتور " عبد السلام المجالي " من ان تدمع عيناه حزنا والما على ما آلت له الجامعة الاردنية كونه كان احد رؤسائها السابقين وبقية الجامعات .
فإذا قدر لكل من مواطني الاردن من زيارة هذه الجامعات التي تتناثر على هذا الربى فلا عجب عندما يسمع العصبية وهي تدوي في كليات الجامعات ونداءات العصبية العشائرية الضيقة التي طالما كنا نحذر منها .
راجين الله سبحانه ان يأتي اليوم قريبا وقد تخلصنا من هذه الهرتقات الزائفة التي لا تغني ولا تسمن من جوع ولتبقى رسالة الجامعات مصانة دون ان يلعب بها احد .