في حديث مع ابن العم الأستاذ مهند العزب تطرّق لموضوع يوغا الضحك ، أثار الموضوع استغرابي فانا لم أسمع بهذا النوع من أنواع اليوغا من قبل ، عموماً الفكرة تقضي باستخدام الضحك للعلاج فهو نوعاً ما " أخف بلى من التحاميل " ، وللحقيقة قمت ببحث سريع مستعيناً بالعم جوجل سرّع الله بحثه عن الموضوع لأفاجئ بحجم الفوائد التي يوفرها هذا العلاج ومن باب " الخوّة " التي بيننا أحببت أن انقل لكم بعضاً من هذه الجوانب الايجابية التي يقدمها "الضحك" كعلاج طبيعي.
وفي الدول المتقدمة "طبعاً مش عنا" هناك نوادي متخصصة لهذا النوع من العلاج يُشرف عليها أخصائيين نفسيين ، حيثُ يُصار إلى إحضار مهرّج أو تجهيز أفلام كوميديّة ليحضرها الأشخاص المنوي علاجهم ، يتجمعون بشكل مناسب ويبدءون بالضحك على ما يشاهدوه أو ما يطلقونه من نكات ، وثبت علمياً تحسن حالة المرضى الذين تلقوا هذا النوع من العلاج.
عندما تضحك عزيزي القارئ فإن الأكسجين يصل إلى خلايا الجسم بشكل أسرع ، بالذات في الأردن "مش عنا خط الباص السريع"، المهم في ما قرأت أن الجسم عند الضحك يُفرز هرمون يسمى "الأندروفين" وهو هرمون مثير للشهوة ... "مو كاتبين عن أي شهوة" وما يثير الانتباه هو أن الضحك أيضاً يخفف كثيراً الإحساس بالألم ... " يعني بتمسح* اللي بضحك".
ما يحصل في مجلس النواب الأردني وأروقة الحكومة مثير جدا للضحك ... وهي دعوة للضحك لدرجة "التمسحة"، في الأردن غالبا ما نضحكُ قهراً وهذا النوع من الضحك يؤلم ولا يعالج احد بل يزيد استشراء المرض فينا، نحن لم نعد نُجيد الضحك ومجلس الأمة ليس نادياً لممارسة يوغا الضحك على هذا الشعب والثمرة من هذا الربيع العربي ستُقطف ، بهذا المجلس أو سواه ... بهذه الحكومة أو سواها ... فاتقوا الله في أنفسكم وفينا واحسبوا ساعة حساب.
*متمسح : فاقد الإحساس
"ها كيف لعاد"