أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ولي العهد ينشر رسالة تحفيزية للجماهير الأردنية قبل مباراة النشامى ضد السعودية الذهب يصعد 49 دولاراً في جلسة .. الأوقية عند 4350 دولاراً الزرقاء الاكثر هدرا للطعام في الأردن وعجلون الاقل "التعليم النيابية" تناقش عددا من القضايا التربوية والجامعية بنك ABC يعلن تقاعد الرئيس التنفيذي للمجموعة فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين غير الأردنيين الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الملك يهنئ العاهل البحريني باليوم الوطني لبلاده وذكرى جلوسه على العرش الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025 الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة وزارة العمل تواصل جهودها التوعوية لتعزيز السلامة والصحة المهنية في القطاع الخاص وزارة الصناعة والتجارة والتموين تؤكد أهمية ترسيخ الثقافة المؤسسية لتعزيز الأداء والخدمات اللواء المعايطة يلتقي السفير الياباني، ويؤكد عُمق العلاقات التي تجمع البلدين انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا خلال الأسبوع الثاني من كانون الأول لجنة الشؤون الخارجية النيابية تؤكد عمق العلاقات الأردنية-الكندية وتعزز التعاون البرلماني بحضور وزير السياحة والآثار .. افتتاح كنيسة العقبة الأثرية بعد ترميمها في احتفالية وطنية ودينية وزير التربية: الشهادات التركية على المسار النهائي بعد فصل 92 طالبًا لعدم صحتها النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تفتح تحقيقا في هجوم سيدني حسان يستقبل رئيس وزراء الهند أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة انسحاب “توتال” و“لافارج” يهز المشهد الاقتصادي…...

انسحاب “توتال” و“لافارج” يهز المشهد الاقتصادي… أسبوع ثقيل على الاستثمار الأردني

انسحاب “توتال” و“لافارج” يهز المشهد الاقتصادي… أسبوع ثقيل على الاستثمار الأردني

20-11-2025 11:01 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص - لم يكن يوم الخميس عاديًا بالنسبة للدوائر الاقتصادية في الأردن، فقد تلقّى قطاع الاستثمار صدمة مزدوجة بعد إعلان شركتي توتال الفرنسية للمحروقات ولافارج للأسمنت قرارهما الانسحاب التدريجي من السوق الأردنية، وبيع عدد من الأصول والمنشآت التابعة لهما. هذا القرار، القادم من اثنتين من كبريات الشركات العالمية، أعاد فتح ملف البيئة الاستثمارية وأسئلتها الصعبة، خصوصًا في ظل حالة الركود الاقتصادي التي تعيشها البلاد.

في لحظة بدا فيها “العطر الفرنسي” أحد روافع الثقة بالسوق المحلي، وجد صانعو القرار أنفسهم أمام معادلة جديدة؛ قوامها ارتفاع الكلف، وطبيعة النظام الضريبي، وتعقيدات إجرائية يعتبرها المستثمرون أحد أبرز أسباب إضعاف تنافسية الأردن. ورغم أن الشركتين لم تصدرا بيانات تفصيلية حول خلفيات قرار الانسحاب، إلا أن أجواء السوق تشير إلى أن الضغوط المالية، وتراجع الاستهلاك، وغياب الحوافز المحفّزة، لعبت دورًا أساسيًا في ترجيح هذا التحول المفاجئ.

وتأتي هذه التطورات في سياق أسبوع مشحون أصلًا، بعد التصريحات المثيرة للجدل التي نُسبت لرجل الأعمال زياد المناصير—صاحب واحدة من أكبر المجموعات الاقتصادية في البلاد—والذي تحدّث فيها عن تعرضه لـ«عرقلة أعمال» و«ابتزاز» من قبل مسؤولين يسعون لفرض توظيفات لأبنائهم. ورغم عدم صدور بيان رسمي مفصل منه، فإن ما تم تداوله أحدث هزة في الوسط الاقتصادي والسياسي، وألقى بظلاله على النقاش العام حول طبيعة العلاقة بين الدولة والمستثمرين.

ومع تراكم هذه المؤشرات، يجد الاقتصاد الأردني نفسه أمام تحديات تتجاوز الأرقام والبيانات؛ فصورة البيئة الاستثمارية، وما يرافقها من قصص وشهادات، أصبحت اليوم على المحك. فانسحاب شركات عالمية كبرى، مقرونًا بشكاوى رجال أعمال محليين مؤثرين، يضع السلطات أمام اختبار حقيقي لاستعادة الثقة، وتقديم طمأنات عملية بدلاً من الخطابات التقليدية.

ويجمع خبراء أن المشهد الحالي يتطلب إعادة تقييم شاملة للسياسات المالية والضريبية، وتطوير منظومة الإجراءات الحكومية، وتقديم رؤية واضحة تحمي المستثمرين وتعزز بقاءهم، بدل أن تصبح السوق محطة عبور مؤقتة. فالرسالة التي وصلت اليوم ليست مجرد خبر اقتصادي، بل إنذار مبكر يدعو إلى التحرك الفوري، قبل أن تتوسع دائرة المغادرين أو تتقلص شهية القادمين.

بهذه المعطيات، يصبح السؤال الأهم: هل يشكّل انسحاب “توتال” و“لافارج” نقطة تحوّل نحو إصلاح حقيقي في ملف الاستثمار؟ أم أنه مجرد حلقة جديدة في سلسلة التحديات التي تواجه الاقتصاد الأردني منذ سنوات؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع