أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الوطن أكبر من الجميع

الوطن أكبر من الجميع

03-09-2025 08:57 AM

️ المحامي محمد عيد الزعبي - من المضحك – بل من المثير للغضب – أن يخرج بعض من كانوا بالأمس في قلب الدولة، يتنعمون بامتيازاتها ويُمسكون بقرارها، ليقفزوا اليوم على المنابر كـ"حراس وطنيين" يُزاودون على مؤسساتها. هؤلاء يظنون أن الذاكرة الشعبية قصيرة، وأن ارتداء قناع المعارضة بعد التقاعد سيغسل تاريخاً مليئاً بالصمت والتواطؤ.

الحقيقة الجارحة التي يجب أن تُقال: الهجوم على الدولة بعد مغادرتها لا يجعلك بطلاً، بل يجعلك انتهازياً يبحث عن بطولة بديلة بعدما فقد كرسيه ومكاسبه. الوطنية ليست انتقاماً شخصياً ولا ثأراً على عدم إسناد دور، بل التزام ثابت يُقاس بالفعل لا بالجعجعة.

لكل دولة خصوصيتها وظروفها ومواقفها، تتحكم بها أولويات كبرى على رأسها المحافظة على أمنها واستقرارها. الدولة ليست لعبة في يد الأفراد، ولا مسرحاً لتصفية الحسابات. من يتوهم أنه أكبر من الوطن لم يفهم بعد أن الدولة مؤسسات راسخة، تبقى وتتعاقب عليها الأجيال، بينما الأشخاص أسماء عابرة تُطوى مع صفحات الزمن.

من يظن أن صوته العالي على المنابر بعد مغادرة المواقع سيغيّر الحقيقة، يعيش في وهم قاتل. فالدولة لا تُبنى بارتجال الكلام، ولا تُقوَّى بالانتقاد الارتجالي الذي ينبع من مرارة فقدان الامتياز. من ينسى دوره حين كان جزءاً من السلطة، ولا يتحمل مسؤولية ما صنع، لن يُقبل اليوم أن يكون مرجعاً للوطنية.

الوطنية الحقيقية ليست كلاماً على الورق، ولا شعارات تُرَشّ على المنابر. الوطنية مسؤولية، تُثبت بالعمل لا بالجعجعة، تُقاس بالإخلاص لا بالحنين إلى الماضي أو بالمزايدات الفارغة. من يريد الحقيقة، عليه أن يفهم أن هدم المؤسسات وإثارة الفوضى باسم الوطنية ليس إصلاحاً، بل تهديداً مباشراً لاستقرار الوطن الذي عاش وأبناءه يعيشون من أجله.

الوطن لا يُبنى بالحنين إلى منصبٍ ضاع، ولا بالضجيج على أطلال دورٍ انتهى. الوطن يُبنى بسواعد وعقول أبنائه، وعليهم أن يقرروا: أن يكونوا معول بناء يرفع الدولة، أو معول هدم يحاول تقويضها من الداخل. الوطن أكبر من أي فرد، وأبقى من كل الأسماء التي تظن نفسها بطلاً بعد رحيلها عن المشهد.

وللحديث بقية…
وإن اضطررنا سنعري مواقفكم وأسماءكم، لتكون الحقائق واضحة للناس، بلا لف أو دوران.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع