النشامى يواجهون أسود الأطلس بحثًا عن أول ألقاب كأس العرب
بالصور .. أمانة عمّان تنجز تجديد إنارة جسر عبدون لتعزيز الهوية البصرية والمشهد الحضري ليلا
الأميرة سمية بنت الحسن تُرزق بحفيد جديد يحمل اسم «ناصر»
النشامى يختتم تحضيراته لملاقاة المغرب في نهائي كأس العرب
تربية قصبة الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا
الأمير علي بن الحسين يلتقي رابطة النشامى ويشيد بجهودها في دعم الجماهير الأردنية بأمريكا
نتنياهو يعلن المصادقة على أكبر صفقة غاز في تاريخ "إسرائيل" مع مصر
شاهد بالصور .. أغرار الدفعة الأولى من مواليد 2007 لخدمة العلم
الأمانة تضيء أعمدة جبل القلعة بعلم دولة قطر
اردنيون يطالبون باستبعاده .. "الحكم الصيني" رابع ضمن الفريق التحكيمي في النهائي
تربية المزار الجنوبي تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا
الكاردينال بيتسابالا يشيد بجهود الملك لحماية القدس وغزة
التعمري: قلبي ودعائي مع النشامى في النهائي
تأخير دوام طلبة المدارس الحكومية في معان غدا
3 لاعبين يتنافسون على جائزة هداف كأس العرب
الشيوخ الأميركي يصوت لإلغاء عقوبات قانون قيصر ضد سورية
بث مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب الخميس بجميع المراكز الشبابية
وزير دفاع فنزويلا: تهديدات ترمب لا تخيف الجيش
"شباب معان" تعرض نهائي كأس العرب على شاشة عملاقة
ما بين السابع منذ أكتوبر واليوم، واحد وعشرون شهرا، جرت خلالها مياه كثيرة من تحت أقدامنا، ففي حين استكشفنا في بدايتها هشاشة الكيان، وعدم استحالة هزيمته عسكريا، وصلنا اليوم إلى مرحلة من اليأس والقنوط لم نختبرها من قبل.
كانت المواجهة شديدة، وقد أدارت المقاومة معركتها فيها بثبات، ومن المنتصر، وهي التي بقيت صامدة شهورا طويلة، ولم يؤثر القصف الوحشي، إلى حد ما، على تماسكها وهياكلها وبناها، خصوصا أن كوادرها العسكرية ظلت تعمل ضمن أطر هرمية ومجموعات منتظمة القيادة، لذلك استطاعت فرض هدنة ظهرت فيها وقد جنت نقاطا كثيرة ضمن جولات المواجهة.
يبدو أن ذلك كان في الماضي، وربما يمكن القول قبل تغير الإدارة الأميركية، ومجيء الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم بإدارة يمينية تتبنى وجهة النظر الصهيونية كاملة، والتي أطلقت العنان لـ"أحلام نتنياهو" ويده في استكمال الإبادة الجماعية للغزيين، وتنفيذ "الترانسفير" بقوة القصف والتجويع لكل من لا يرغب بالمغادرة.
اليوم، تدخل معادلات المواجهة بين المقاومة والاحتلال منعطفات زلقة، خصوصا بعد تدمير قوة حزب الله وإيران، وتفكك وحدة القرار العربي، وتخاذل المجتمع الدولي. ينبغي على حماس أن تدرك بأنها بصدد إدارة الهزيمة، وأن ما كان متاحا لها في بداية المواجهة انحسرت عنه الخيارات، ولم يبق لديها سوى العمل على إنقاذ نفسها وما بقي من كوادرها.
نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة نجحوا في حرب الإبادة التي شنوها على القطاع. واليوم ليست حماس وحدها التي تقع تحت مؤشر الخطر، بل جميع سكان غزة المهددين بالموت قصفا أو جوعا، أو تهجيرا إذا ما قررت واشنطن الاستمرار في التغاضي عن خطط نتنياهو الواضحة والرامية إلى الدفع بالسكان خارج القطاع.
هناك أيضا نجاح نتنياهو وائتلافه المتطرف في قضم أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتصويت الكنيست على ضم الضفة، ما يلغي من الأساس أي أفكار حول الدولة الفلسطينية المستقلة، وهي مواجهة تتهيأ لها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، ليس مع المقاومة الفلسطينية، بل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، خصوصا الدول الأوروبية الكبيرة، والتي ما تزال متمسكة، بالخطابات من على المنابر، بحل الدولتين، لكنها، ومنذ توقيع اتفاق أوسلو، لم تفعل أي شيء للضغط على الاحتلال لإجباره على الدخول في مفاوضات قضايا الوضع النهائي الهادفة إلى التوصل لحل دائم للصراع، والمتمثلة بالحدود، والمستوطنات، والقدس، واللاجئين، والأمن.
هذه أمور لا يريد المتحمّسون والإعلام الثوري العربي الاعتراف بها، فهم يدّعون أن المقاومة ما تزال تمتلك أدواتها في مواجهة المشروع الصهيوني، وأنه لولا خذلان العرب لكنا صلينا في القدس منذ أكثر من عام!
هذا كلام عاطفي، وليس قراءة لما حدث، ولا لما هو قادم من ويلات كثيرة، فهم لا يعترفون أن المقاومة أقدمت على عمل غير محسوب، ومارست فعلا انتحاريا واضحا، ضحّت فيه، ليس بنفسها فحسب، بل وبالشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأكمله، كما لا يعترفون كذلك، بأن الذين يتحدثون عن الخذلان العربي للمقاومة، إنما يطالبون تلك الدولة بالإقدام على الانتحار طواعية في ظل معادلة مختلة، ليس فيها أي بند لصالح العرب.
لست متشائما كثيرا، فأنا أؤمن أن فلسطين عربية، وستبقى كذلك، فلا بد لها من العودة يوما إلى حضنها العربي، ولا بد لنا من أن نعود إليها. لكنني أؤكد أن اللحظة الراهنة ليست لنا، وأنّ قراءة اللحظة الراهنة والمتغيرات الإقليمية والدولية، وما يمكن أن ينتج عنها في المستقبل، هي أولى خطواتنا لتصحيح مسارنا، والبدء من جديد.