أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي كيف أهدرت الحكومة الأردنية فرصة ترويج تُقدَّر بـ 300 مليون دينار عبر كأس العالم؟ نجمان عالميان يشيدان بأداء المنتخب الوطني أمام المغرب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا نحن .. ! بقلم م. عبدالرحمن...

لماذا نحن .. ! بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

16-07-2025 09:30 AM

أكثر من 20 شهراً ونحن ننام ونصحو على أخبار القتل والتشريد والتدمير والمجازر مما يعانيه شعب غزة، وربما كنا قادرين على التعود مع كثير من الأحداث التي تمر بنا في حياتنا لتصبح روتيناً يومياً معتاداً، إلا أننا لم ننجح حتى يومنا هذا ولا نعتقد أننا سننجح يوماً في التعود على ما نراه ونسمعه يومياً من معاناة يعيشها شعب غزة الصامد الصابر.
وهنا يقفز سؤال طبيعي في ذهن أي إنسان من هؤلاء الصابرين الصامدين في أرضهم، أو حتى غيرهم ممن يعيشون المعاناة هناك.
لماذا نحن؟ لماذا يجب علينا نحن كأهل غزة وكشعب فلسطيني أن نتحمل كل هذه العذابات والقتل والظلم لأننا نسعى للحصول على حقنا الطبيعي في العيش في أرضنا ووسط أهلنا بعزة وكرامة كبقية شعوب الأرض الحرة.
وترى عند أي نقطة يمكن للعالم أن يأخذ خطوة حاسمة لوقف إراقة الدماء والإبادة المستمرة كل هذه الأشهر الطويلة لكل معاني الحياة في قطاع غزة ومعها مؤخراً كثير من مدن الضفة الغربية؟
ومن المنطقي أن نقول إن مثل هذا السؤال يجب توجيهه إلى الدول الكبرى في العالم القائمة على فرضية حفظ حقوق الإنسان ورعايتها، ومعها إلى كافة منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم وهي تقف عاجزة عن فعل شيء حتى بعد فقدان أكثر من 150 ألفاً من أهل غزة غابت أخبارهم ما بين القبور أو العاهات والإصابات المستديمة، وغيرهم الآلاف ممن بقي على قيدها أو أصبح ميتاً يمشي على قدمين!
لكننا لن نوجه هذا السؤال لا إلى دول ولا منظمات أو مؤسسات بعد أن أصبحت سياستها واضحة وضوح الشمس بعد كل ما جرى ويجري على الأرض في فلسطين من مجازر يومية يندى لها جبين الإنسانية.
لكننا نتوجه به إلى هدي رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم لعلنا نجد إجابة شافية هناك، وهو الذي علمنا بأن الصبر هو المفتاح لكل نجاح وفلاح في الدنيا والآخرة.
كما تعلمنا منه بأن من سنن الله المقررة على عباده في هذه الدنيا أن يبتلي عباده المؤمنين بالضراء كما يبتليهم بالسراء، ويمتحنهم بالمحن كما يمتحنهم بالمنح، ويبلوهم بالشر كما يبلوهم بالخير، وربما كانت من أكبر الشبهات التي يلقيها أهل الإلحاد على المؤمنين مسألة الابتلاء بالضراء، فيقولون: لماذا خلق الله الشر في الدنيا؟ ولم يعلموا بأن هذه الدنيا دار ابتلاء وليست دار الجزاء، وعن أن الجزاء يكون في دار المقامة الدار الآخرة حيث لا ظلم ولا طغيان بل عدل أعدل العادلين عزوجل وقتها فقط.
ونقف هنا عند حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن اللَّه إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط» رواه الترمذي.
وقد قيل للإمام الشافعي رحمه الله: يا أبا عبد الله! أيهما أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى (أي بالضراء) ؟، فقال: لا يمكن حتى يبتلى، فإن الله تعالى ابتلى نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمداً عليهم الصلاة السلام فلما صبروا على الابتلاء مكنهم الله.
وقد ذكر الله عزوجل في كتابه القرآن الكريم عظم جزاء الصابرين على البلاء فقال تعالى: {ولنبلوكم بشيء من الـخوف والـجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا للَّه وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم الـمهتدون} الآيات 155-157 من سورة البقرة.
فسلام الله عليكم يا أهل غزة ومعكم كل المستضعفين الصابرين الصامدين في وجه الطغيان في كل ربوع فلسطين، سلام عليكم بما صبرتم وتصبرون وستصبرون، وأنتم تعاينون وتكابدون من الأهوال والعذابات ما قد تنهار معها أعظم الجبال وأعتاها، ولكنكم ما زلتم تعلمون العالم بأسره دروساً جديدة في الصبر والإيمان والاحتساب بعد أكثر من 600 يوم من المعاناة، فهنيئاً لكم عظم الثواب على عظم صبركم، وعوضكم الله عن هذا الصبر أجمل العوض وضاعف لكم الأجر والثواب، وأبدل دموعكم دموع فرح وسعادة، وجبر خواطركم جبراً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع