أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة "الأشغال": السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في مدينة عمرة مغامرة فولكسفاغن داخل الصين .. سباق سرعة وابتكار في أكبر سوق سيارات بالعالم قيادي في البرلمان الإيراني يُرجح تورط إسرائيل بهجوم سيدني المغرب يتأهل إلى نهائي كأس العرب على حساب الإمارات المغرب: ارتفاع عدد ضحايا السيول في إقليم آسفي الإعلان عن تشكيلة "النشامى" لملاقاة السعودية إحباط "مخطط إرهابي" في لوس أنجلوس ومقاطعة أورانج ما هي أكثر مناطق الأردن تأثراً بالمنخفض الجوي؟ أكسيوس عن مسؤولين أميركيين: نتنياهو تحول إلى منبوذ دولي مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشلول والصبيحات والغزالي والعثمان انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية بالتسعيرة الثانية عرض سعودي خيالي لشراء برشلونة .. تفاصيل معقدة لصفقة استحواذ ضخمة أحمد السقا يثير الجدل بتصريح «خالد بن الوليد» العمل النيابية: لا زيادة على اشتراكات الضمان ولا مساس بالحقوق المكتسبة مصر .. سيدة أردنية تنهي حياتها بالقفز من أعلى مبنى 48 الف عامل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن مفاوض أوكراني: تقدم حقيقي في المحادثات مع واشنطن بشأن إنهاء الحرب امرأة في البيت الأبيض؟ بيلوسي تشكك في «حلم مؤجل» منظمة التجارة العالمية: حصة تجارة سلاسل القيمة تراجعت إلى 46.3% في العام الماضي
ضربة تسبق التوافق ؛
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ضربة تسبق التوافق ؛

ضربة تسبق التوافق ؛

23-06-2025 10:30 AM

من الواضح أن إيران استطاعت نقل أكثر من 400 كيلو عالية التخصيب من مفاعل فوردو الى مكان آمن وذلك قبل الشروع بتدمير مفاعل "نطنز" بطريقه كلية، وتعطيل العمل في مفاعل "اصفهان" وإغلاق مفاعل "فوردو" بمدخلية، وهذا ما يعني أن عملية التخصيب توقفت عند حدود 60%، وهو ما يعنى ايضا ان لا إشعاع تسرب ولا بيئه تلوثت لكن هنالك توقف تمام لعمليات التخصيب بعد الضربه الحاسمه التى قامت بها القوات الأمريكية لوقف عمليات التخصيب بالقوة العسكرية.

ولعل هذا المعطى جعل من الولايات المتحدة تحقق أهدافها جزئيا كما جعل من اسرائيل تحقق مبتغاها الى حد كبير حيث أصبحت بموجبه الدولة الأكثر نفوذا بالمنطقه وتبحث عن شريك عربي لها لقيادة المنطقة ضمن برنامج متفق عليه، لكن الفوز في معركة لا يعنى الانتصار بالحرب إلا إذا ما تم إقرار ذلك من الطرف الإيراني الذى تقف دبلوماسيته عند مفترق طرق، فإما أن تذهب بإتجاه التصعيد او ان تقر بالأمر الواقع وتدخل في مفاوضات قد تجعل من النظام الإيراني مقبول على الصعيد الأمريكي والأممي، مع التزام واضح من قبل طهران بضرورة عدم العودة من جديد لسياسة التخصيب عالي التأثير ل "تبقى تدور في سياسة الحماية الموضوعية وليس الحماية الذاتية"، وهذا ما قد يحقق لها قبول ضمني بالمحافل الدولية لكن ذلك من شأنه أن يحقق لها وسائل تنموية داعمة ضمن سياق محدود.

وإذا ما أخذت إيران قرارها كما هو متوقع بالشروع في بناء جملة تفاوضية وذلك باستفادتها من معطى الضربة غير القانونية التى وجهت لها من اسرائيل كما من الولايات المتحدة الامريكية، فان ميزان نتائج مفاوضاتها ستكون أكثر جدوى على النطاق الوطني كما لحلفائها على المستوى الإقليمي، وهذا ما قد يجعلها تعيد بناء نظام ضوابط وموازين جديد لكن فى إطار جغرافيتها السياسية وليس فى الاطار الاقليمي، مع بقاء تياراتها حاضره "سلميا" بالمشهد العام.

وبناءا على هذه المعطيات فإن سياسة إدخال مضيق هرمز كأداة ضاغطة سيحملها تبعات ثقيلة وستكون غير سياسية ذات جدوى على المستوى الإقليمي والدولي، لأن ذلك سيحول المنطقة سياسيا من منزل "الحياد الايجابي" الى منزله "السلبية الضدية" سيما وان هذا الإغلاق سوف يعارض من قبل دول المنطقة، وهو ما سيدخل إيران بحصار حتى من دول العالم الإسلامي المتعاطف معها كما ان مسالة ضرب القواعد العسكرية الامريكية من شأنه ان يدخل من حولها من الدول في حالة ضدية، وهذا ايضا يعد من السياسات التى ستحمل انعكاسات سلبية أن اتخذت وهو أيضا ما يعد من المحذورات، لذا من المهم لبيت القرار في طهران ان يتخذ قرار مباشر تجاه فتح قنوات التفاوض من دون شروط أو حتى اشتراطات فى هذه المرحله مع ضرورة وقف كل أشكال التصعيد من أجل تشكيل مناخات تسمح بولادة توافق يقود لاتفاق يبعد إيران عن شبح تغيير يطال النظام او تقسيم يطال جغرافيتها السياسية المستهدفة.

إن العمل على وقف مناخات التصعيد في المنطقة من شأنه أن يفتح المجال أمام إحراز تقدم فعلي إزاء حالة التضيق التى تعيشها إيران منذ عشرات السنين، كما أن ذلك سيضع أرضية عمل قادرة على ترتيب لقاء بين الرئيس الإيراني والرئيس الأمريكي لإنهاء القضايا الخلافية بعد ما تم انهاء قضية الخلاف المركزية بطريقه عسكريه، ولتكن هذه الضربة البوابه التى تسبق وفاق.

ان الاردن الذي دفع فاتوره هي الأغلى بين دول المنطقة منذ أكثر من 14 عام، وهو يتحمل مآلات المشهد الإقليمي على كافة الصعد التنموية والسياسية والإنسانية، فان الاردن ومن وحى تقديره للموقف العام يقول كلمته بوضوح "كفى للتصعيد وكفى للسياسات العسكرية"، فلقد آن الأوان لخفض التصعيد وعودة الجميع لطاولة المفاوضات ضمن المرجعيات الأممية كونها الطريق الوحيد التى تفضى لتحقيق سلام يقوم على الأمان لبناء معادلات التنمية التي تنشدها شعوب المنطقة وتتطلع إليها مجتمعاتها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع