أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عندما يتحول الاهتمام الي تسلط: نقدٌ للإصلاح أم...

عندما يتحول الاهتمام الي تسلط: نقدٌ للإصلاح أم انتقادٌ للمصلحة الشخصية؟

11-06-2025 09:27 AM

في خضم الحياة العامة والسياسية، تتجه الأنظار نحو المسؤولين وصناع القرار، لا سيما الوزراء، فكل خطوة يخطونها، وكل قرار يتخذونه، يكون تحت المجهر. وبينما يُعد النقد البنّاء أساسًا لأي عملية إصلاح وتطوير، فإنه في بعض الأحيان يتجاوز هذا الحد ليتحول إلى ما يُشبه التسلط، والسعي الحثيث لـ "مسك أي غلطة" على الوزير. هنا، يطرح السؤال نفسه: هل هذا الاهتمام المبالغ فيه يندرج ضمن إطار النقد الهادف للإصلاح، أم أنه مجرد انتقاد يخدم مصلحة شخصية؟
إن جوهر الديمقراطية ومبدأ المحاسبة يتطلبان من الجميع، أفرادًا ومؤسسات، متابعة أداء الوزراء وتقييمه. فالنقد الموضوعي الذي يستند إلى حقائق وأرقام، ويقدم حلولًا أو بدائل، هو بمثابة مرآة تعكس مواطن الخلل، وتوجه الوزير نحو تحسين الأداء وتجويد الخدمات. هذا النوع من النقد يساهم في تعزيز الشفافية، ومحاربة الفساد، وضمان أن تكون القرارات المتخذة في صالح الوطن والمواطنين. إنه جزء لا يتجزأ من عملية الإصلاح الشاملة.
ولكن، عندما يصبح الهدف الأسمى هو اصطياد الأخطاء، بصرف النظر عن حجمها أو تأثيرها، وعندما تتجاوز المتابعة حدود الرصد إلى حد التربص، فإننا ندخل منطقة مختلفة تمامًا. قد نرى حملات منظمة، أو مقالات متتالية، أو تعليقات لاذعة، جميعها تركز على نقطة ضعف واحدة، أو زلة لسان، أو خطأ إداري يمكن تلافيه. هذا التركيز المفرط على الجانب السلبي، وتضخيم الأخطاء، قد يوحي بأن هناك أجندة خفية لا تهدف إلى خدمة الصالح العام.
يكمن الفارق الجوهري بين النقد للإصلاح والانتقاد للمصلحة الشخصية في الدافع والغاية. النقد الهادف للإصلاح ينبع من الحرص على تقدم المجتمع، وتحسين الأوضاع، ومحاربة التقصير. بينما الانتقاد الذي يخدم المصلحة الشخصية قد يكون مدفوعًا بالرغبة في تحقيق مكاسب سياسية، أو تشويه سمعة الوزير لإزاحته من منصبه، أو حتى لأسباب شخصية بحتة لا علاقة لها بأداء الوزير أو مصلحة الوطن. هذا النوع من الانتقاد غالبًا ما يتجاهل الإيجابيات، ويتعمد تجاهل السياق، ويركز على تضخيم السلبيات بطريقة غير متناسبة.
إن على المتلقي، سواء كان مواطنًا عاديًا أو وسيلة إعلامية، أن يتمتع بالوعي والفطنة ليميز بين النقد الحقيقي الذي يهدف إلى البناء، وبين التسلط الذي يحركه الكيد أو المصلحة. يتطلب ذلك قراءة متأنية، وتحليلًا عميقًا للدوافع، ومقارنة بين الطرح وما يقابله من حقائق.
في الختام، إن مسؤولية الجميع تكمن في دعم النقد البنّاء الذي يسهم في رفعة الوطن، وفي الوقت ذاته، رفض أي محاولة للتسلط على الوزراء أو أي مسؤول آخر بهدف تحقيق مكاسب شخصية أو أجندات خاصة. فالإصلاح الحقيقي لا يبنى على هدم الأشخاص، بل على تقويم الأداء وتصويب المسار.
حفظ الله الاردن والهاشمين
نضال انور المجالي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع