أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الأحزاب بعد الانتخابات: أين ذهبت الوعود؟ صمت قاتل وإنجازات غائبة!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأحزاب بعد الانتخابات: أين ذهبت الوعود؟ صمت...

الأحزاب بعد الانتخابات: أين ذهبت الوعود؟ صمت قاتل وإنجازات غائبة!

22-03-2025 01:24 AM

تعد الانتخابات بمثابة محطات فاصلة في مسار أي دولة حيث تُظهر الانتخابات حجم الدعم الشعبي للأحزاب والمرشحين وتضعهم في مواجهة مع الواقع الذي ينتظرهم في حال فوزهم لكن ما يحدث بعد هذه الانتخابات يمثل لغزًا محيرًا للكثير من المواطنين الأحزاب التي حظيت بدعم جماهيري واسع، والتي رفعت شعارات رنانة وتَعهدت بتغيير أوضاع البلاد للأفضل غالبًا ما تختفي أصواتها وتغيب إنجازاتها ليصبح السؤال الأهم: أين الوعود التي قُدمت؟ وما الذي يعيق هذه الأحزاب عن تنفيذ مشاريعها الطموحة؟
كل حزب يحرص على تقديم برنامج انتخابي شامل يتضمن تحسينات في مجالات الاقتصاد، التعليم، الصحة، والبنية التحتية. يتناغم هذا الخطاب مع آمال المواطنين الذين يتوقون إلى التغيير. لكن بمجرد أن يجلس هؤلاء في المقاعد البرلمانية أو الحكومية، يبدأ السؤال الكبير في التبخر: أين إنجازاتكم؟ في كثير من الأحيان، نرى الأحزاب التي كانت تتسابق على كسب الأصوات تتنصل من التزاماتها في أول اختبار حقيقي لها الصمت يحل محل الخطط المعلنة وتتبدد الحماسة، لتبدأ لعبة التأجيلات و"إلقاء اللوم" على الظروف الداخلية والخارجية يصبح المواطن هو الضحية الأولى لهذا الصمت ويشعر بالخذلان نتيجة الفجوة الكبيرة بين وعود الحملات الانتخابية والواقع الذي يعيشه
ما يحدث بعد الانتخابات ليس مجرد نتيجة لعدم الجدية، بل هو انعكاس لصراع داخلي بين الأحزاب وحسابات سياسية ضيقة فقد تختار الأحزاب التحالفات السياسية التي تحجم من قدرتها على تنفيذ البرامج كما أن بعض الأحزاب تفضل التركيز على الحفاظ على السلطة بدلاً من تحقيق الأهداف التي وضعتها أمام الشعب. علاوة على ذلك فإن النظام السياسي في بعض الدول يفتقر إلى آليات فعالة للمحاسبة والمراقبة مما يجعل الأحزاب تفلت من المسؤولية. هذا الصمت لا يقتصر فقط على غياب الإنجازات بل يمتد ليشمل غياب التواصل مع الجمهور بدلًا من الشفافية، يجد المواطن نفسه في ظلام من القرارات غير المفسرة والتأجيلات المستمرة.
مؤشرات مركز الحياة "راصد" تؤكد على أن غياب الإنجازات من قبل الأحزاب بعد الانتخابات أصبح ظاهرة مقلقة. فقد أظهرت تقارير المركز أن نسبة كبيرة من الوعود التي قُدمت خلال الحملات الانتخابية لم تجد طريقها إلى التنفيذ كما كشف المركز عن تراجع ملحوظ في مستوى الشفافية والتواصل بين الأحزاب والجمهور بعد الانتخابات مما يعزز من حالة الإحباط واللامبالاة لدى المواطنين أحد أبرز المؤشرات التي وردت في التقرير هو أن 65% من المواطنين يشعرون بأن وعود الأحزاب خلال الحملات الانتخابية تظل حبرًا على ورق، وأنهم لا يرون أي نتائج ملموسة على أرض الواقع
لقد أصبح من الواضح أن الأحزاب السياسية بحاجة إلى إعادة تقييم دورها بعد الانتخابات لا يمكن أن تظل الأحزاب في حالة سبات سياسي بعد فوزها حيث إن المواطن يتطلع إلى نتائج ملموسة وليس مجرد تصريحات إعلامية فارغة على الأحزاب أن تتحلى بالشجاعة والجدية في الوفاء بوعودها، وأن تضع خطة عمل واضحة تلتزم بها أمام الشعب إن غياب الإنجازات سيؤدي حتمًا إلى فقدان ثقة المواطنين في النظام السياسي برمته لذا يجب على الأحزاب أن تعمل على تحقيق التنسيق الفعّال مع الحكومات وأن تستثمر في بناء الثقة مع الشعب من خلال تعزيزالشفافيةوالمشاركةالمجتمعية لا يمكن للأحزاب أن تظل متجاهلة للمسؤولية التي تحملتها عندما حصلت على أصوات المواطنين المرحلة بعد الانتخابات هي اختبار حقيقي لمدى التزام الأحزاب بتعهداتها وفي حالة استمرار الصمت والعجز عن الإنجاز، فإن هذا لن يؤثر فقط على مصداقيتها بل سيعزز من حالة اللامبالاة التي يعاني منها العديد من المواطنين إذا لم تتحقق النتائج المرجوة ستظل الأحزاب رهينة للوعود الكاذبة ولن تساهم في أي تغيير حقيقي في المجتمع.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع