أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
سورية بين اجتماع عمان واتفاق "قسد"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سورية بين اجتماع عمان واتفاق "قسد"

سورية بين اجتماع عمان واتفاق "قسد"

12-03-2025 08:31 AM

خطوة كبيرة خطاها الحكم الجديد في سورية نحو الاستقرار وإعادة الأمن والسلم المجتمعي، بتوقيع الاتفاق بين الحكومة المركزية، وقوات سورية الديمقراطية (قسد)، قد تشكل أساسا لتسوية سياسية شاملة في الجارة الشمالية.

الاتفاق جاء مباشرة بعد اجتماع عمّان لدول الجوار السوري، والذي وجّه رسالة قويّة بأن دول المنطقة لا تتخلى عن سورية، وأنها تدعم استقرارها وسيادتها على أرضها.

ولعل قوة الاتفاق نابعة من كونه جاء خلال "فترة رمادية" تحركت فيها فلول النظام السابق مدعومة من جهات ودول متضررة من التغيير السوري، وأحدثت فوضى كبيرة، خصوصا في مدن الساحل، ما استدعى مواجهة قوية بين الطرفين، دخل خلالها الشك في الأنفس من أن الحكم الجديد لن يكون قادرا على تثبيت الأمن والاستقرار في مواجهة هذه الجهات التي ترى أنها تضررت كثيرا، وخسرت ساحة ضرورية لإدارة ملفاتها الخاصة.
"قسد" تسيطر على مناطق واسعة في الشمال الشرقي، وتمتلك خبرة عسكرية كبيرة، وتسليحا جيدا، لذلك فإن إدخال هذا السلاح في منظومة الجيش السوري النظامي يوجّه رسالة إلى جميع الطامحين بالعودة بأن هناك رغبة شديدة في طي صفحة النظام السابق وجميع داعميه.
اجتماع عمّان، كذلك، جاء لتأكيد السياقات نفسها، وهو أن دول المنطقة غير راغبة في رؤية استمرار الصراع في سورية، وهو الصراع الذي يفتح الأبواب أمام الفوضى والدمار وإنتاج العنف والإرهاب، وتصديره إلى دول الجوار، لذلك كانت الرسالة واضحة في أنه يسعى لإيجاد حلول للأزمة السورية استنادا إلى مواقف الدول المشاركة والتحديات المشتركة التي تواجهها.
لذلك، جاء البيان الختامي ليعكس هذا الالتزام، والمخاوف الجوهرية التي تنطلق منها تلك الدول. الأردن عبّر بوضوح عن رؤيته لخيوط الحل، وكشف مخاوفه الأساسية من عودة الفوضى والصراع إلى سورية، لذلك فهو يدعم تسوية سياسية شاملة تشمل جميع الأطراف، وتعزيز السيادة السورية بما يشمل انسحاب القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية، وهي رسالة للدول والجهات الخارجية التي تدخلت في الشأن السوري خلال السنوات الماضية، وأدت إلى تعقيد المشهد فوق الأرض.
الأردن، كذلك، يرى أن الإرهاب يعد واحدا من التحديات الرئيسة في المنطقة، وأن استمرار الصراع يعد نقطة جذب للجماعات المتطرفة التي أسهمت خلال العقود القليلة الماضية في أن تنشر الفوضى في الإقليم بأكمله، لذلك فهو يرى أن محاربة الإرهاب أولوية، وأن استمرار وجود جماعات إرهابية فوق الأرض السورية يثير القلق، ويعمل ككابح لبدء التعافي.
مغامرة فلول نظام الأسد الأخيرة في مدن الساحل السوري قد تكون انتهت من دون تحقيق أي نجاح يذكر سوى الإعلان عن وجود جهات ودول ليست راغبة في استتباب الأمر للحكم الجديد في سورية، ما يعني أنه قد تكون هناك محاولات أخرى يتم التحالف فيها مع جهات سورية أخرى لزعزعة الاستقرار.
لكن، طالما كان هناك التزام عربي صارم بإعادة الاستقرار إلى سورية، ورفض أيّ محاولات للانتقاص من سيادتها، ستبقى مثل هذه "المغامرات" محدودة الأثر، خصوصا أن الدول أبدت رغبتها في أن تكون جزءا من الحل بدعم التسوية السياسية، وتعزيز الأمن والاستقرار، والمساهمة في إعادة إعمار البلاد.
إنها رسالة قوية وواضحة، ودول المنطقة ترغب في أن يلتقطها المجتمع الدولي لدعم هذه التوجهات.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع