نروي في صورنا القصص التي تستحق أن تحكى، نصور واقع الناس، ونشكل وعي الملايين، ونلهم المشاهدين في كل مكان.. فخلف كل صورة ثمّة حكاية، وحتى تقرأ المشهد كاملاً؛ لا تقتطع الجُزء من الكُلّ، فثمّة دقائق وتفاصيل هي الجُزء الرئيس والأهمّ في كل صورة، وإن التفكُّر، والتبصُّر، يُغنِيك عن التمسُّك بالقشور، وسفاسِف الأمور، ويقودك إلى دروب من بصيرة ونور. فالصورة تمنحك مشاعر لا يمكن للكلام التعبير عنها، فلا تنظر لغُصن دون الشجرة بكاملها.

خلف كل صورة حكاية وقصة لا يعلمها الناس هناك من يدعي انها مجرد صورة ولكن لا يعلم بالظروف التي مر بها المصور لكي ينقل لكم الجمال .. فقط؛ لكن من المؤسف انه لا توجد ثقافة الصورة عند معظم الناس .

" في صيف 2021م التحقت بقسم الديوان كـ مسؤول اعلامي بحب وشغف، وكان من ضمن الفعاليات التصوير بالهاتف، والتغطية الاعلامية ضمن الإمكانات المتاحة، وبالحضور والمشاركة في الفعاليات كان لابد من التعرف على شرح مفصل عن فن التصوير والتطرق إلى كاميرات التصوير المتطورة وملحقاتها التي تعطي التميز بعدسة المصور للحصول على أجمل الصور. و بدأت في التصوير المبدئي ولاحظت رغبتي للبدء في التصوير وتطوير موهبتي من أجل الوصول إلى فن التصوير".

بدايتي الفعلية كانت في عام 2023م. بتكليفنا برئاسة قسم الاعلام كان لدي أول كاميرا أمتلكها وإلى الآن ألتقط الصور بها، بدأت بتصوير الطبيعة ، بعدها انتقلت إلى تصوير المنتجات والفعاليات في عملنا؛ فتغلبت على الصعوبات التي واجهتني، مثل: عدم توفّر الخلفيات والإضاءات. أما عن بدايتي في التصوير فكانت صعبة جدا؛ كونه يحتاج إلى كثير من الممارسة والتعلم، لاسيما أنني لم أكن أمتلك الأجهزة المتطورة الخاصة بالتصوير. لا اريد الاطالة عن البداية ، أريد فقط أن أشير هنا إلى أنني تجذبني العدسات وتجذبني الصورة وجماليتها بعد التقاطها، فنظرة المصور تختلف عن نظرة الإنسان العادي من حيث زاوية الالتقاط أو طريقة تعديلها أو ألوانها، أنا أرى الجمال كامن في تلك الصور التي تبدو للناس شديدة القبح .. فـ وراء كل صورة حكاية وربما الكثير من القصص ...

دائماً يقال صورة عن ألف كلمة . . وأقول كذلك في الصورة كلمة عن ألف صورة.. فالصورة ليست مجرد شكل ومزيج من الألوان بل تتخطى ذلك إلى حد وصفها بأنها خطاب متكامل غير قابل للتجزئة، إنها تمثل الواقع لكنها تقلصه من حيث الحجم والزاوية واللون لكنها لا تحوله ولا تبدله، بوصفها عبارة عن نص له مدلولات، لها مداخلها ومخارجها لها أنماط للوجود وأنماط للتأويل.

وأخيرا .. وراء كل لقطة حكاية.. تذكر صاحبها بجمالية الحدث.. لكن في بعض الاحيان قد تخفي الصور شخصيات من خلفها .. وراء كل صورة: حياة أخرى، يعيشها المصور بمفرده. لتروي قصص أيام مضت .. حملت بمشاهدها ذكريات و صعوبات واجهتنا ..