أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
عندما يتغلغل الفساد في المجتمع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عندما يتغلغل الفساد في المجتمع

عندما يتغلغل الفساد في المجتمع

05-06-2023 09:40 AM

بقلم د المخرج محمد الجبور - لا يختلف اثنان من الأسوياء، على أن أهم أسباب تردي الأوضاع وفشل خطط ومشروعات التنمية والتحديث والنهوض إنما يعود إلى وجود نخبة انتهازية جاهلة، ليس لديها ثقافة ولا علم ولا دين ولا وطنية ولا ضمير، وإنما هي مجموعات من المنتفعين البائعين لضمائرهم، والذين يبحثون عن مكاسب شخصية، ومناصب، وشهرة، وأموال، ويخدمون أساسًا السلطة ويدورون معها حيث دارت، لا يهمهم مصلحة البلد ولا المواطنين في صغير أو كبير وإن تشدقوا بترديد اسمها كثيرًا وعبروا عن حبهم لها طول الوقت هناك عدد من النخب بقدر فروع النشاط الموجودة، وتدعى النخبة التي تمارس نفوذًا في أية مجموعة ب: النخبة الاجتماعية، النخبة الدينية، النخبة السياسية، النخبة الاقتصادية، النخبة الثقافية، النخبة الحزبية. ويقصد بالنخبة أيضًا الطبقة العليا من المجتمع، ذات الاهتمام والتأثير الاجتماعي الأعلى في هذا المجتمع والمفترض أن النخبة حصلت على مكانتها في المجتمع، نتيجة حيازة أعضائها شيئًا ما يقدّره المجتمع، كالثروة والمكانة العلمية والثقافية والفكرية والذكاء والقدرة على القيادة الخ. إلا إن الفضل في قوة وسيطرة النخبة يعود بالدرجة الأولى إلى ما لديها من قدرات تنظيمية كبيرة، أي على قدرتها على التماسك في مواجهة القوى الأخرى في المجتمع ولكن كان دائماً هناك شريحتان رئيستان للمنخرطين في الفساد وتضم الفاسدين، سواء من المسؤولين أنفسهم أو المحيطين بهم والمنتفعين من ورائهم، وشبكات محدودة العدد عميقة النفوذ والسطوة في مختلف المؤسّسات والقطاعات المهمة والحيوية. ولهذه الشريحة أذرع تمتد في أعماق مفاصل الدولة. وتلك الأذرع هي التي يتم بترها حال انكشاف الفساد، سواء على أيدي شرفاء غير فاسدين أو تصفيةً لحسابات بين الكبار. أما الشريحة الدنيا فتضم السواد الأعظم من الفاسدين، وهم الأكثر عدداً، وإن كانوا ليسوا بالضرورة الأشد فساداً. وهي تبدأ من الإدارة الوسطى نزولاً حتى عمّال الخدمات والمراسلة في المؤسسات الحكومية. ويمكن لأي مواطن تعامل مع جهات حكومية أن يعدّد كمّاً هائلا من مظاهر الفساد والتربّح والرشوة. في مختلف القطاعات والوزارات والهيئات الحكومية العامة والخدمية. محصلة ذلك كله أن الفساد لم يعد استثناء، ولا خروجاً على العرف السائد في حالات معينة، وإنما صار أسلوب حياة، فكانت النتيجة الماثلة حالياً أن النخب أصبحت تتبلور من خلال قواعد وآليات هي نفسها موبوءة بالفساد. وأصبح تجنيد أعضاء تلك النخب وفرزها تجسيداً إضافياً للفساد المستشري ، فضلاً بالطبع عن ظهور من جرى تلميعهم. أما عن الفساد في الإعلام، سواء التليفزيون أو الصحافة المكتوبة، فحدّث ولا حرج. وهكذا لم يعد الفساد يصيب أفراداً من النخب ، بل صارت النخبة نفسها تتشكّل بموجب الفساد. وبالتالي، لم يعد ثمة فاسدون داخل النخبة، وإنما صارت تتشكّل منهم حصراً، بالطبع عدا استثناءات تؤكّد القاعدة. وعندما يتغلغل الفساد في المجتمع حتى النخاع، لا بد من أن تخرج منه نخب تشبهه، ولا مكان للنزيه في تلك الدائرة الفاسدة المغلقة. وهي معادلة منطقية، فالنخب جسر تواصل متبادل بين السلطة والمجتمع، وحين يكون كلاهما فاسدين، لا يمكن للجسر إلا أن يفسد مثلهما ليليق بهما








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع