أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
1566 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد اصابة شاب عشريني بعيار ناري اثر مشاجرة في الزرقاء الخصاونة: من راهن على ضعف البلد لينظر من حولنا ارتفاع عدد شهداء الهلال الأحمر بغزة إلى 33 محلل سياسي: بايدن يحاول استغفال العرب وفاة و4 إصابات بحادث تدهور على طريق جابر الدولي مظاهرة حاشدة في روما تندد بمجازر إسرائيل في رفح إنهاء قضية 450 عاملا في مستشفيات الصحة وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي لبنان: شهيدان وستة جرحى في غارات إسرائيلية 4415 طنا من الخضار ترد للسوق المركزي اليوم مجلس الأمن يمدد التفويض بتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا دولة فلسطين تحصل على حقوق إضافية بمنظمة الصحة العالمية مجلس الامن يناقش انتهاك كوريا الشمالية للقرارات الدولية كوريا الجنوبية تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر حزيران البرغوثي: إعلان بايدن يمثل اعترافا بفشل أهداف حرب غزة أميركا تضع الأردن بتفاصيل مقترح بايدن لأجل غزة. الرئيس الإندويسي يدعو للتحقيق بأحداث رفح. دولة فلسطين تحصل على حقوق إضافية بمنظمة الصحة العالمية وفاة فتاة واصابة 4 اخرين بحادث تدهور على طريق جابر الدولي.
انتظرناك ياغيث ومازلنا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة انتظرناك ياغيث ومازلنا

انتظرناك ياغيث ومازلنا

26-10-2022 06:18 AM

الكاتب الصحفي زياد البطاينه - انا لن اتطرق لقضايا السدود وشح المياه ولا للعيون وتلوث بعضها ولا للقنوات والبرك وماتاخذه من ارواح ولا لسياسه الدوله واستراتيجيتها المائيه.... ولا لدمج فواتيرها واسعار المياه .. بل اناجي الله.... ان يراف بحالنا وباراضينا وحيواناتنا ويهبنا الغيث لاالمطر لنرتوي ونروي فالكل انتظر الغيث ان يغسل شوارعنا واشجار الزيتون مثلما يغسل نفوسنا وضمائرنا لكن على قول ا لفلاحين بدلي رحمته وبرفعها يارب سترك ورحمتك وعفوك

لااخفيكم اني احن الى حكايا جدتي في ايام الشتاء مثلنما احن لاغانيها التي تحكي قصة المطر

يالله الغيث ياربي تسقي زريعنا الغربي
يا ربي ليش حابس ياربي. تسقي زرعنا اليابس
يا الله الغيث يا رحمن تسقي زرعنا العطشان
يا الله الغيث يا دايم تسقي زرعنا النايم
يا الله الغيث يا ربي خبزي قرقـد بـعبي
غيث غيث غيثينا صبي الجره واسقينا
يا ربي تملي الشرشوح واحنا تحتك وين نروح
ام الغيـث يـا حــدرج خـلـي سيلـهـا يـــدرج
لم تعد جدتي. سافرت جدتي رحله طويله لم تعد
تحكي لنا تلك الحكايا ولا تغني لنا ...كانت جدتي تتسطح بفراشها وتتمتم بكلمات لم افهم منها غير سعد سعد سعد وفجاه انتفضت قائله اربعينيه خمسينيه يارب ماذا فعلنا لتعاقبنا وتحبس عنا المطر عندها
ادركت ان هناك قضيه تتدارسها جدتي مع نفسها وان المطر محبوس وان ماسمعته بالامس ومارايته من صلاة الاستقساء والدعاء كان بسبب حبس المطر وكنت قد قرات ان سيدنا الياس عندما انحبس المطر عن اهل بعلبك طلب من ربه ان يرحمهم فامطرت السماء

فهل تسائلنا لما انحبس المطرعنا هذه السنه وماذا فعلنا وماذا نحن فاعلون
وانها لم تعد معجزات ولا انبياء يستغفرون لنا بل مابقي للبشر هو العودة لبارئهم و الاستغفار والتوبه
وماذا عن رسول البشرية على المنبر. ينادي ربه يخطب ولا كلام ولالغو والامام على المسجد فاذا باعرابي يصرخ..... يامحمد لقد حبس الله عنا المطر ادعو الله ان يمطرنا سقي رحمه لاسقي عذاب فدعا ربه

وما ظنك بهارون الرشيد عندما طلب كاس ماء فساله الرجل ياامير المؤمنين
هل تستبدل كاس الماء الذي تشربه بحياتك كلها قال نعم.... فقال لاخير في دنيا لاتساوي شربه ماء
واي نعمه افضل من الماء الذي انحبس عنا وقد قال تعالى... وخلقنا من الماء كل شئ حي ......ونحن نعلم اننا ان وجدنا اليوم ماء للشرب والبعض جاء به بتنكات اسعارها فاقت الخيال فلانستغرب ان نفقده يوما بعد ان لم نعد نذكر من ينزله من المزن وحتى ان الاستمطار
يحتاج لغيوم فلم نعد نراها تحول الشتاء صيفا ولا ندري هل هي رحمه بالفقير الذي لم يعد يجد ثمن الكاز.... ام انه عذاب الله الذي يحتاج منا لعوده صادقة ومراجعه شامله

قالت لي جدتي ذات يوم
ان أجدادنا كانوا قد قسموا الشتاء إوسموه بالعديد من الاسماء أربعينية وخمسينية. تسميه عبّرت عن ايمانهم بالله واتكالهم عليه و انتمائهم للأرض وانتظارهم للماء ان يسقط من السماء يروي زرعهم وينشط ضرعهم ، ويكثّر غلالهم ,ويملا ابارهم ويسقيهم وعيالهم .
كانوا يعتقدون
أن للسماء خطة مُحكمة تتبعها ما داموا قد أدوا واجبهم تجاه الله والأرض. وأنها لا تخيّب آمالهم، تماماً كالميزان. فإن ساء أول الشتاء صلح آخره، والعكس صحيح. كانوا متصالحين مع الله ومع الطبيعة من حولهم، ومع جهدهم الذي يبذلونه مع أمهم الأرض، لتعطيهم كفاف عامهم.
في كانون وشباط، والمستقرضات كانوا يتحدثون عن نجم سهيل وخطر السيل عن أربع نجوم، أسموا كلاً منها بـ«سعد»، لتأثيرها على حياتهم ومعيشتهم. أولها «الذابح»، فـ«البالع»، ثم «سعد السعود»
، وآخرها «سعد الخبايا» به تتفتل الصبايا . فبعدما ترتوي الأرض وتغرق بالمطر، تبلع ما عليها في السهول، وتمتص خير الثلوج المتراكمة في الجبال وقد تجمدت هذا العام...... فلم تعطنا الا صورتها . ثم ينتظرون في مثل هذه الليلة أن تظهر نجمة شديدة النور يسمونها بـ«سعد السعود. بدب الحياه بالعود ». يتيمَّنون بها، ويتوقعون مع ظهورها الخير والبركة.
لم يأت هذا العام «سعد السعود». لم يظهر في سماء غاضبة حبست ماءها. ذلك ينِمُّ عن خلل في العهود القديمة بين الإنسان والطبيعة. فالأرض تُروى بالماء، لا بالظلم والفساد والكفر والعصيان لا بالخداع والنفاق وسرقه لقمه اليتامى و الاطفال ولابالمومسات ولا بالضرائب ورفع الاسعار وحرمان الام من اطعام ولدها او تدفئته ببرد يقرص الجسم .كانت الارض تُغرس بالبذار المنتقاه والمقري عليها لينمو الزرع فيطعم الجياع ولتنمو الحشائش فتطعم الدواب الذي اضعناه مثلما اضعنا انفسنا . ولا تغرس بالفاسدين والمفسدين والمحتكرين .
كان الأجداد يحكون لغة الأرض ويدعون خالقهم بصدق فترحمهم السماء بماء يرويهم ويرويها. أما أرباب اليوم....، وقد أضاعوا بوصلة الأرض، وحشوا أدمغتهم بالعفن والمصالح والمنافع الدنيوية والقضايا التي تخدمهم ضاعوا في غابة التناحر، واستهتروابصلاة الاستقساء وخرجوا اليها متفرجين ليشهدوا ولينظروا تحت أقدامهم ولم ياتينا سعد ولا سعد بكسر السين .

يالله الغيث ياربي تسقي زريعنا الغربي
يا ربي ليش حابس تسقي زرعنا اليابس
يا الله الغيث يا رحمن تسقي زرعنا العطشان................... ========








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع