أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مدير ضريبة الدخل: لا ضرائب جديدة والحكومة تعتمد إصلاحًا ضريبيًا يقوم على العدالة ومكافحة التهرب استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن عوفر الإسرائيلي وزراء صحة كوريا الجنوبية والصين واليابان يعززون التعاون بالذكاء الاصطناعي الأوقاف تعقد امتحانها السنوي بمنهاج الوعظ والإرشاد أسعار الذهب في الأردن تستقر بعد ارتفاعها أمس لجنة فلسطين في الأعيان تدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة بالضفة الغربية ممثل قطاع الكهرباء يحذر من الاستخدام الداخلي لمدفأة "الشموسة" ويكشف حجم الإنتاج السنوي الجغبير: مدفأة "الشموسة" تُجمع محلياً وملف المنشأ قيد البحث شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات
يرجى عدم الإحراج
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام يرجى عدم الإحراج

يرجى عدم الإحراج

06-06-2022 06:14 AM

«ما أن وضعت رأسي على الوسادة، وكلي ثقة أنني سأغفو في الحال، حتى سمعت صوت قطرات الماء تتساقط من حنفية في المطبخ أو الحمام. نهضت وشددت الحنفيات بأقصى ما أستطيع. خيّل لي أنني عالجت الأمر، فعدت إلى فراشي» انتهى الاقتباس.

هذه هي الفقرة الأولى من قصة للكاتب الساخر محمد طملية بعنوان «الكابوس» صدرت في مجموعته القصصة «المتحمسون الأوغاد» عام 1984. بطل القصة لا يستطيع النوم نتيجة صوت تساقط قطرات الماء من الحنفية، وهو مهما يشد الحنفيات، يستمر الصوت ينقر في دماغه، ويحرمه من النوم.

بطل طمليه يعتقد في النهاية أن الخلل في (جلدة) الحنفية، فينزل إلى السوق، ويقرر ان يشتري دزينة كاملة من الجلد، حتى لا يتعرض لمثل هذا الأرق مرة ثانية. لكنه يفاجأ بأن الناس جميعا يعانون من الأرق لذات السبب، وهم يصطفون بفوضى عارمة على ابواب الدكاكين لشراء جلد الحنفيات، يتشاجرون ويتزاحمون، كل منهم يريد أن يشتري جلدة، حتى يغير جلدة الحنفية الخربانة لديه لعله يستطيع النوم.

لنبتعد قليلا عن فكرة القلق الوجودي للفرد، التي(قد) تتحدث عنه هذه القصة، ولنمنحها-على سبيل الفضول-ثوبا اجتماعيا، لنقول ان الناس لم يجدوا الحل في البيت فنزلوا إلى الشارع للبحث عن الحل، فوجدوا أن الطريق مسدود، وأن الشارع يعيش في فوضى عارمة، وأن جلد الحنفيات قد نفدت من الأسواق، لا بل أن العديد من المحلات علّقت على بواباتها لافتة تقول: «لا يوجد لدينا جلد للحنفيات، يرجى عدم الإحراج». وهي بالمناسبة العبارة الأخيرة التي تنتهي فيها هذا القصة العبقرية، التي لخصت القلق العام والخاص في صفحة فولسكاب واحدة.

الان وبعد38 عاما ونيف على كتابة القصة، نجد أن قلق بطل القصة، تحول إلى قلق عام في العالم العربي بأكمله، وأن الناس نزلوا إلى الشوارع يبحثون عن خلاصهم.

منهم من وجد جلدة حنفية بعد صراع طويل مع الآخرين، فعاد الى البيت، وغيّر الجلدة القديمة، وحاول النوم لكنه اكتشف أنه امتلك – من خلال هذه التجربة -وعيا اجتماعيا يمنعه من النوم بينما الأصدقاء والأقرباء والأحبة لا يجدون خلاصهم، فاستمر في البحث عن جلد الحنفيات للآخرين.

علينا أن نسرع قبل أن نجد محلات السباكة تكتب على أبوابها عبارة: «لا يوجد لدينا استابكوك، يرجى عدم الإحراج».








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع