أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في ظِلالِ يومِ الأرض، لِفلسطينَ أكْتُبْ،

في ظِلالِ يومِ الأرض، لِفلسطينَ أكْتُبْ،

31-03-2021 10:08 AM

كتب الدكتور سمير محمد ايوب
في ظِلالِ يومِ الأرض،
لِفلسطينَ أكْتُبْ،
بالعربي الفصيح الجريح ، للرصاص الذي كان، وللرصاص المعتقل أكتب: بِشرفِ نوايا رصاصة الفاتحِ من عام أل 65، إستبشرنا بتحريرفلسطين، لتكون الوطن العادل، نعيش فيها أسيادا أحرارا. مع فِعْلَةِ اوسلو، صار جُلُّ هَمِّ لُصوصِ النضال المعاصر، التنافس الآثم على فتاتِ ما يُعطيهم إيّاهُ رصاصُهم الحارس لأمن مُحتلِّهِمْ، وأولياءُ نعمتهم. بعد أن كان رصاصهم ملء سمع العالم وبصره، تأمْرَكوا، تَصهينوا، تأسْرَلوا وتَخَلجنوا حتى اتَّسع لهم بُسطارُ دايتون المُوارَبْ. وبَقِيَت أرضهم وأعراضهم، تُسدِّد يوميا فواتيرَ الدَّم والوجَع والحُلم.
مِما توحي به وقائعُ الانقسام والتَّشظِّي، أنَّ نَصّ الانحراف الرسمي المُتلاطم في فلسطينَ، لَمْ يَكتمل بعد، ولَمْ يَنفَذْ مَخزونُه مِنْ أصنامٍ فِعليَّةٍ من العملاء وأصحاب الوهم، والمُفرِّطينَ والمُتخاذلين. فما يجول في بالِ المُحتلِّ مِنْ استراتيجياتٍ بِلا صُدَفٍ وبلا احتمالات، ما زال كثيرا ومعقدا. وفي هذا المَساق والسِّياق، تكاثر السابقون والحاليون ويتكاثر اللاحقون، من المتخاذلين المتجددين كفيروس الكورونا اللعين.
عجيبةٌ هي فلسطين، آفاتها مركبة، حتى وهي تتعرض لأكبر مؤامرة في تاريخها، ما زالت تتَّسِعُ للشيء ونقيض الشيء معا. ليس مِنَ الضروري في معارجها، أن تكون عميلا لتخدُمَ عدوَّك. يكفي أنْ تكون غبيا، مُتقاعسا، صامتا، عاجزا، مُفرِّطا، مُساوما، مُمَوِّها، لتُصبِح رغمَ أنفكَ أوسلَويَّا، يتواطئُ مع عدوه، ويتآمر على أهله، وبأبخس الأثمان يبيع.
ولكن مهلا، فأرض الجبارين المبسوسة بسواقيَ من دم الشهداء، ووجع الآلاف من عيون البنادق، المكبَّلةِ خلفَ قضبانِ الأسر، محروسةٌ بطيور الرعد، فوق الأرض وفي أرحام الأنفاق، همُ الوصلُ في زمان الفصل، يُرَممون العزمَ، ويُعيدونُ ضَبْطَ البوصلة، على الجمر قابضون، أصابعهم على الزناد بأمل، وكثير رصاصهم بانتظار مواقيت، آتية لا ريب فيها.
وكما يتخلَّق في ثنايا فلسطين، في هذا الزمن شديد الرداءة متخاذلون، بلا لُبس أو تأويلِ، يُعلِّمُنا التاريخُ المُعاصر لفلسطين، أن أرحامها ما زالت ولاّدةٌ كريمةٌ. وعَبْرَ مقاعدِ النضال بالقوة، يَعرُجُ شهداءٌ وأسرى من كلِّ الأعمار. ليسوا أسقُفاً مُستعارةً مِنْ أحدٍ أولأحد. هم مخزونُ المُستقبل وقناطرُ العبورِ إليه. أبناءٌ برَرَة. لا يُمثِّلُهم إلا المُصرّون على التحرير الكامل والعودة الكريمة.
رغم رمزيتهم الفردية كأيقوناتٍ نِضالية، فإنهم بالقطع، رؤيةٌ متوهجةٌ هاديةٌ لا أصناما تُعبد. فهم أقوى من أوهام المختبئين في سرادق العدو. ما تخلَّفوا وما خذلوا شيئا من توقعات الرصاصة الأولى.
يا أحرار العرب في كلِّ مَواطِنِ العرب الصغرى، ستبقى فلسطيننا عربية مهما مَوَّه المُتأتون والأشباه. وستبقى غيوم بسمتها الحزينة تُظلِّلُ شرفَ الأمة المصلوب. فلسطينُ قريبةٌ جدا. وإنْ كانت الطرقُ إليها ليست كثيرة، فإنَّ أقصرها وأسرعها وأسلمها وأوضحها، هي القوة العاقلة. وأن أطولها وأوحشها وأبطأها واضَلَّها تلك التي تمرُّ عبرَ وهمِ وضلالِ الحارثينَ في البحر، ومغامرات المُتناحرين.
نعم لأمّة العرب، نعم لفلسطين وجباريها، ونعم لحماة مقدساتها. الغارُ للراحلين بصدق من أجلها، وللقابعين بالصبر الجميل كالاسود، خلف قضبان العدو، وللقابضين على جمر معاناة الاحتلال. والشكر لكل من لم يَخُنْ بعدُ من أمَةِ العرب.
العارُ كلُّ العارِ، لكلِّ منْ يرمي فلسطينَ ولَوْ بكلمةٍ لا تليقُ بِها. وعهدُ الله لنْ نرحَل، وأنْ نُكملَ المِشوار، حتى التحريرِ الكاملِ لوطنِ عطا الزير ومحمد جَمجوم وفؤاد حجازي، وطنُ إبراهيم طوقان وعبد الرحيم محمود، وطنُ القسام والحسيني، وطنُ المطران كبوجي والأب إيمانويل مُسلم . وعهد الله أن نبقى عاشقين، للد والرملة وعكا وصفد وحيفا ويافا والناصرة والطيبه، تماما كما نحب القدس وغزة العزة.
الاردن – 30/3/2021








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع