ستارمر وترامب يناقشان الأزمة الأوكرانية خلال محادثة هاتفية
إندونيسيا: مصرع 15 شخصا وإصابة 19 جراء انقلاب حافلة ركاب
الصحة العالمية: 1 . 6 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
استشهاد فلسطيني برصاص مسيرة إسرائيلية في غزة
محافظة القدس: هدم "عمارة الوعد" جريمة حرب وتهجير قسري يستهدف تفريغ المدينة من سكانها
الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية
تأهل النشامى للمونديال فرصة لتعزيز حضور الأردن رقميا
الفن الكويتي يسطع في المعرض الدولي بالأردن ويعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين
إسرائيل تعد ملفا استخباراتيا لإقناع ترمب بشن هجوم جديد على إيران
البنك الأوروبي يوافق على تمويل مشروع بيئي متكامل في مكب الغباوي لتعزيز الطاقة النظيفة وإدارة النفايات
تفاؤل أميركي أوكراني بشأن محادثات ميامي وروسيا ترفض تعديل خطة السلام
النفط يرتفع بعد الاعتراض الأميركي لناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا
نتنياهو يجري مشاورات أمنية لوضع ملفات حساسة على طاولة ترامب
مواعيد مباريات اليوم الاثنين 22 - 12 - 2025 والقنوات الناقلة
نقل مطلق النار في بونداي من المستشفى إلى السجن
الأردن .. حالتا اختناق في منزل بسبب استخدام منقل حطب للتدفئة
محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات
هل يستمر زخم الاقتصاد الأردني في 2026؟
ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعيار 21 يصل إلى 89.1 دينار
أمام العجز في وقف شلال الدم في سورية و العراق و ليبيا و اليمن و استرخاص للدم العربي ، وانغلاق الافق امام اي حل للقضية الفلسطينية، وما صاحبه من الريبة والشك في المواقف الاميركية تجاه قضايا المنطقة على وجه الخصوص ، و الغموض خلف الفلتان والتطرف الذي تمارسه داعش والقوى الظلامية في المنطقة، والحرب المشتعلة ضد المكون سني غرب العراق ، و غطرسة الحوثيين بدعم خارجي في اليمن، والارهاب الذي يضرب مصر وازمة سيناء و الشكوك حول من ورائها و مصدرها و الغاية منها ، و كذلك الخلافات السياسية و الاضطرابات الأمنية في لبنان و الإستعصاء في حل ازمة الرئاسة فيها ، كذلك استهداف المساجد في كل من السعودية و الكويت ، والتهديدات المتلاحقة بأعمال ارهابية مماثلة لدول الخليج العربي و الدول العربية الأخرى التي لم يتزعزع أمنها لحد الآن ..
أما ما يجري في العالم فليس بمعزل عما يجري في المنطقة ، التفجيرات في فرنسا و دول اوروبية اخرى ، و قتلٍ للسود و الافارقة و العرب في الولايات المتحدة الامريكية بسبب الكراهية و العنصرية المقيتة ضد هذه الفئة في المجتمعات الغربية، و عدم قبول الآخر و إسلاموفوبيا ، و كذلك ما يتعرض له مسلمي بورما ( ميانمار ) بطرق أبشع مما تقوم به داعش و أخواتها ، و كذلك ما جرى و يجري في افريقيا الوسطى الغير مستقرة منذ انسحاب الفرنسيين منها عام 1960 ،من قتل و حرق للبشر و تهجيرٍ قصري ارتكبة المسلمين و المسيحيين على حدٍ سواء ، و ماذا عن الغطرسة الاسرائيلية و العنصرية ضد اهلنا في فلسطين و يهود الفلاشا ، ورفضها تطبيق الشرائع والقوانين الدولية و قرارات الأمم المتحدة دون حسيب أو رقيب ، وهناك ربما الكثير مما يجري في العالم لم نسمع أو نقرأ عنه ..
فهل يوجد حل لما يدور في المنطقة و الاقليم والعالم بعد تجريب كل الطرق الملتوية لحلها، سوى وقفة صدق بإعلان حرب اممية شاملة ، تقلع التطرف من جذوره بكل اشكاله ، ليست حرب عسكرية ، بل بصدق النوايا وإرادة صادقة و أهداف واضحة و شفافة ، تعمل على تجفيف منابع الارهاب ووأد أدواته و أسبابه ، و التي تتلخص بالعنصرية و الظلم و الطائفية المفتعلة ، و التسابق على التسلح بدل من توزيع جزء مما يُصرف من اموال طائلة على شراء و تطوير هذه الأسلحة والأموال الزائدة عن حاجة مجموعة من الدول ، للقضاء على الفقر المتقع و البطالة بين الشباب، و ماذا عن العدالة الغائبة و فقدانٍ الأمل عند الكثير من الشعوب بحياة كريمة ، و كذلك ازدواجية المعايير في حل المشاكل و القضايا العالقة في العالم ، و التي اصبحت مزمنة و قائمة على ظلم الشعوب و التنكيل بها ..
و الأهم في كل هذه القضايا قضية فلسطين ، التي ما زالت بلا حل ر غم مرور عشرات السنين على تهجير أهلها و احتلال ارضها ، و الغطرسة الاسرائيلية والحروب المتتابعة التي تشنها على أهلنا في غزة التي قتلت البشر و دمرت الحجر ، و الأعتقالات الظالمة و ما تقوم به من تدمير للمنازل و مصادرة الأراضي و انتهاك للمقدسات الاسلامية و المسيحية بالضفة الغربية ، كل هذا ترك المآسي و المحن تعيش مع نساء و شيوخ و أطفال فلسطين ، وهم يشاهدوا بيوتهم تُدمر و رجالهم و نسائهم تعذب و تُقتل آمام أعينهم ، فماذا يتوقع العالم من هؤلاء بعد ما فقدوا ابسط مقومات الحياة و لم يبقى هناك ما يخسروه ، هذه الأحداث و الافعال المشينة و التي هي عار على الإنسانية جمعاء ، قوّت العزيمة لدى الشعب لدحر الأحتلال و رفع الظلم بشتى الوسائل ، و اسست لتفريخ العديد من اشكال العنف و العنف المضاد و الثأر ، و فتحت المجال في اتجاه اخر ، للركوب على القضية الفلسطيبية من أجل تحريرها و الحرب بأسمها لغايات و مفاصد اخرى ليس لها علاقة بالقضية ولا بفلسطين ، وأنما لمقاصد أخرى عند بعض الدول و المنظمات و الاحزاب الطائفية في المنطقة ، بغية التوسع على حساب دولٍ عربية أو السيطرة داخل دولها ، ونشطت جهات اخرى للمتاجرة بالفضية و تحقيق مكاسب مادية و صفقات تجارية ( كتجار الحرب ) حتى اصبحت القضية الفلسطينية حصان طروادة يركبها من هب و دب ... فما العمل ، والى أين المستفر ...
كتبها : م. سليمان عبيدات