أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع اسعار الذهب مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على تحسن الطلب احتواء حريق في مصفاة روسية بعد هجوم أوكراني بمسيرات "السياحة": تصور جديد لبرنامج "أردننا جنة" مع استهدافه 170 ألف مشارك العام الحالي سرايا القدس تقصف تجمعين للاحتلال في جباليا أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف العائم رجال أعمال أميركيون دفعوا عمدة نيويورك لقمع مظاهرات جامعة كولومبيا الاحتلال يوسّع توغله في مخيم جباليا لجان خدمات المخيمات تثمن خطاب الملك في قمة البحرين الجمعة .. ارتفاع ملموس على الحرارة اليوم الـ 223 .. عمليات نوعية للقسام تكبّد العدو خسائر كبيرة / فيديو وصور فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف إيلات بالمسيرات البنتاغون: لا مؤشرات على أن حماس ستهاجم الرصيف المؤقت الجيش الأردني: مقتل مهربين اثنين خلال اشتباك بالمنطقة الشرقية إصابة بإطلاق نار خلال مشاجرة في الرمثا نفوق كميات من صغار الجمبري على شواطئ العقبة ثلاث دول عربية توافق على دخول قواتها غزة في اليوم التالي للحرب مبادرة صيف آمن تعم محافظات الأردن ودعوات لترسيخ ثقافة الالتزام احالة موظفين في مؤسسات حكومية الى التقاعد - اسماء
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " الأنتظار " عنوان الحالة السائدة بين...

" الأنتظار " عنوان الحالة السائدة بين الحكومة وأحزاب المعارضة

20-10-2012 10:16 AM

تتنافس حركة الأخوان المسلمين مع الحكومة ، لكسب ود الأحزاب اليسارية والقومية ، وقرارها ، بإتجاه الخروج من محطة الأنتظار لإعلان موقف ينهي حالة " لا مشاركة لا مقاطعة " المعلنة من قبل هذه الأحزاب ، بإتجاه قرار المشاركة كما ترغب الحكومة ، أو بإتجاه قرار المقاطعة كما تتمنى حركة الأخوان المسلمين وتسعى له .

أحزاب المعارضة القومية واليسارية الخمسة :
حزب البعث الأشتراكي ، الحزب الشيوعي ، حزب الشعب الديمقراطي ، حزب البعث التقدمي ، والحركة القومية للديمقراطية المباشرة ، سبق لها وأن إتخذت قراراً برفض قانون الأنتخابات ، بسبب تدني نسبة القائمة الوطنية المغلقة مقارنة مع عدد مقاعد مجلس النواب المقبل وهي 27 مقعداً من أصل 150 ، أي أقل من خمس النواب ، حوالي 18 بالمائة ، وهذه النسبة لا تلبي الغرض الوطني لقيام حكومات برلمانية حزبية ، ولذلك رفعت شعار المطالبة بإتجاه أن تكون القائمة الوطنية المغلقة 75 مقعداً ، أي نصف عدد أعضاء مجلس النواب ، والنصف الأخر للدوائر المحلية ، وبذلك يتم تلبية مطالب التيار المحافظ بإستمرار وجوده ونفوذه بخمسة وسبعين مقعداً بما لا يعيق التطور الديمقراطي والنمو الأصلاحي المتدرج ، ولهذا إتخذت قراراً بعدم الموافقة على المشاركة في الأنتخابات على أساس هذا القانون الأعرج كما أسمته ، وعلقت قرارها بعدم المقاطعة وعدم المشاركة على أمل الأستجابة الأوسع من قبل مؤسسات صنع القرار لمطلبها بالمناصفة ما بين عدد مقاعد القائمة الوطنية وعدد مقاعد الدوائرالمحلية ، خاصة بعد أن وجدت الرغبة الملكية لدعم التوجهات الأصلاحية ، والأنحياز نحو القائمة الوطنية ، وزيادة عددها من 17 مقعداً إلى 27 مقعداً ، على أثر توظيف جلالة الملك لصلاحياته الدستورية ، برد القانون وعدم التصديق عليه .

ولكن ، على الرغم من رفض أحزاب المعارضة القومية واليسارية لقانون الأنتخاب ، إلا أنها رفضت في نفس الوقت الأستجابة لقرار الأخوان المسلمين ، المسبق ، بمقاطعة الأنتخابات ، وإعتبرت قرار المقاطعة قراراً متطرفاً يصب لمصلحة قوى الشد العكسي والتيار المحافظ ، ولذلك رفضت قرار المقاطعة تسجيلاً وترشيحاً وإقتراعاً ، وكسرت قرار المقاطعة بالخطوة الأولى من خلال دعوة قواعدها للقيام بعملية التسجيل بقوائم الناخبين ، وذهبت إلى أبعد ذلك بتحميل الأخوان المسلمين جزءاً من مسؤولية عدم تطوير القانون ، من خلال قرار المقاطعة المسبق ، ومن خلال عدم تركيز جهد المعارضة على قانون الأنتخاب ، مما بعثر جهود المعارضة ، بالمطالبة بتعديل القانون مع المطالبة بالتعديلات الدستورية ، مما أدى إلى تشتيت إهتمامات المعارضة وتحجيم جبهة المؤيدين لمطالبها .

والحكومة من جانبها تسعى لتغيير قرار أحزاب المعارضة الخمسة نحو المشاركة بالأنتخابات ، لأن قرار مشاركة المعارضة اليسارية والقومية ، يجعل الأخوان المسلمين غير قادرين على التحدث بإسم المعارضة ، وبالتالي يكونوا وحدهم في خندق المقاطعة ، وهو قرار وإجراء سبق وأن مارسوه في دورتي الأنتخابات 1997 و2010 ، ولم يتأثر المشهد السياسي الأردني ومكوناته بتلك المقاطعة ، وبنتائجها .

ثمة عوامل ضاغطة على الأحزاب اليسارية والقومية ، تدفعها للإنحياز لقرار المشاركة ، يقف في طليعتها نجاح عملية التسجيل التي تجاوزت المليونين وربع المليون مما يعكس مزاج الأردنيين ورغبتهم في المشاركة بإعتبارها حقاً دستورياً يجب عدم الأستهانة به وعدم التنازل عنه ، إضافة إلى أن الأستفتاء الداخلي للأحزاب الخمسة رجح رغبة قواعد ثلاثة أحزاب منهم نحو عملية المشاركة ، مع إستعداد الحزبين الأخرين للتجاوب مع قرار المشاركة إذا تم إتخاذ قرار جماعي من قبل قادة الأحزاب الخمسة نحو المشاركة .

أما عوامل الطرد فتتمثل بحالة الحرج السياسي للأحزاب أن تتخذ قراراً بالمشاركة ، ولديها عدد من الموقوفين على ذمة قضايا ذات طابع سياسي ، ويقول قادة الأحزاب على الرغم من رفضنا لتفوهات الموقوفين وعدم إنضباطهم للسقوف القانونية المسموح بها ، ولكننا لا نستطيع قبول الأجراءات الأمنية بحق هؤلاء الموقوفين وخاصة الحزبيين منهم ، ولذلك ينتظروا قراراً من أعلى المستويات للإفراج عنهم وفق وساطات تمت بين الأحزاب والحكومة ، وفي طليعتهم وزير الداخلية في حكومة فايز الطراونة السابقة .

الأفراج عن الموقوفين كان في طليعة القضايا التي تم بحثها مع رئيس الوزراء عبد الله النسور من قبل قادة الأحزاب ، حينما دعاهم للمشاركة في الأنتخابات ، ولذلك يمكن إطلاق كلمة الأنتظار على موقف الطرفين ، موقف الحكومة التي تأمل وتدعو أحزاب المعارضة للمشاركة في الأنتخابات ، وموقف المعارضة التي تنتظر إجراءاً حكومياً يساعدها على كسر قرارها بإتجاه قرار المشاركة في الأنتخابات المقبلة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع