أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة نميمة مبكرة ضد النسور وأربع ملفات حساسة:...

نميمة مبكرة ضد النسور وأربع ملفات حساسة: زعامات السلط وعدوى المناكفة وتمثيل المكون الفلسطيني وعشائر الشمال

12-10-2012 11:10 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - أربع حلقات أو ملفات أفلتت من فريق الخلية التي أجرت مشاورات إنتهت بإختيار الدكتور عبدلله النسور رئيسا للوزراء في الأردن في قرار مفاجيء قبل يومين.

هذه الحلقات تطفو على شكل تسريبات ونميمة صالونات مبكرة ووقائع سياسية يتبادلها الجمبع.

وتكرست تلقائيا ككلفة طبيعية لإختيار هذا السياسي المحنك الذي طالما أثار الجدل عبر سلسلة من الخطابات والمواقف المناكفة والمعارضة بشدة لإتجاهات الدولة خلال العامين الماضيين.

الحلقة الأولى لها علاقة مباشرة بأعضاء مجلس النواب الذي حل قبل تشكيل الحكومة الجديدة وكان النسور من أبرز المعارضين فيه فعلى هامش جلسة نيابية غير رسمية تناقل نواب بارزون بينهم حلفاء كبار للدولة والنظام (همسات وغمزات) تحت عنوان مكافأة المعارض الأبرز.

بين أروقة المجالسات البرلمانية (تمازح) النائب السابق والجنرال مازن القاضي مع زملاء له يتذمرون من خصم سنتين من عمرهم البرلماني مجانا بالسؤال الذي طاف بين النواب على الشكل التالي : تعيين النسور ..هل يعني أن من يعارض ويناكف أكثر تزيد فرصته في رئاسة حكومة؟.

بالنسبة للكثيرين هذه المفارقة حصريا حصلت مع النسور فالرجل حجب الثقة عن اربع حكومات عينها القصر الملكي وعارض بشدة قانون الإنتخاب الحالي ووصفه بأنه (متخلف) كما عارض بقسوة قانون المطبوعات المعدل ووصفه بانه غير دستوري ويعيد البلاد إلى الوراء.

وعلى مسار العديد من الجلسات حجب النسور الثقة عن الوزراء الذين قرر العمل معهم اليوم كما إنتقد الأجهزة الأمنية عدة مرات.

وبهذه السيرة من المعارضة والمناكفة ومع هذا التراث من المواقف وصل الرجل بسهولة إلى موقع رئاسة الوزراء حتى دفع الأمر أحد النواب لتوجيه سؤال لرئيس المجلس المحلول قائلا: هل يعني ذلك أن نفعلها بدورنا ونتحصن بعدوى المناكفة مستقبلا ؟..يقصد أن يعارض حتى يصبح رئيسا للحكومة.

الحلقة الثانية متمثلة برئيس البرلمان الذي علم بحله عند نزولة من سلم الطائرة عائدا من رحلة رسمية إلى اوكرانيا فأصر على عدم إستخدام الصالة الخاصة وإستخدام سيارته الشخصية في العبور من المطار.

هذا الرئيس وهو البرلماني المخضرم عبد الكريم الدغمي تجاوزه الرئيس المكلف تماما عندما قام بحملة علاقات عامة وإتصالات وزيارات مجاملة مما يكرس القناعة بأن نخبة من أعضاء البر لمان السابق المتطلعون للعودة للواجهة في الإنتخابات المقبلة حجزوا مقاعدهم مبكرا في الكراسي المخصصة لمناكفة وزارة النسور المعنية بدورها بحمل ملفات غاية في التعقيد.

اما الحلقة الثالثة فلا تقل إثارة وتتعلق بالنخبة السياسية النافذة في منطقة البلقاء التي يعتبر النسور من قادتها أصلا فالنسور على خلافات معروفة مع بعض أقطاب مدينة السلط المهمة والتي تعتبر من دعامات الحكم والإستقرار وحصوله على فرصة الرئاسة تعني تقليص فرصة قيادات مهمة وتاريخية في هذه المدينة مستقبلا.

ويشار هنا إلى أن تكليف النسور تم أثناء سفر شخصية تعتبر بمثابة (زعامة تقليدية) للسلط يمثلها الوزير والعين السابق مروان الحمود والذي يحتفظ بمكانة رفيعة جدا داخل وخارج البلفاء حتى ان الغداء السياسي الأخير للملك عبدلله الثاني حصل في منزله بحضور نخبة من القادة السياسيين.

أغلب التقدير أن التغيير الوزاري الأخير لا يعجب الحمود الهاديء والذي يدعم خيارات الدولة والنظام بالعادة كما لا يعجب (ماكينة) من النخب ستبدأ حسب التوقعات بالتصرف بصورة عدائية أو خشنة لإعاقة تجربة ومشروع حكومة النسور القادر بدوره على (فرملة) وتعطيل هذه الماكينة إذا ما ركز عليها.

الحلقة الأكثر حساسية والتي أفلتت من ترتيبات قيادات الصف الأول التي قفزت بالنسور رئيسا للوزراء تخص ضعف تمثيل بعض المكونات الأساسية في طاقم النسور.

المكون الفلسطيني مثلا تم التعبير عنه بصورة بائسة والمكون المتعلق بمناطق شمالي المملكة تم تمثيله بطريقة تنطوي على تجاهل واضح يتحدث عنه المجتمع النخبوي في منطقة الشمال.

ويسود إنطباع بين عناصر المكون الجغرافي في الشمال بأن مناطق الوسط والجنوب تحظى بالكعكة الأساسية في المناصب العليا ويتزايد هذا الشعور لإن مؤسسة الحكومة نفسها تقول بكل اللغات أن معيار إختيار الوزراء مثلا لم يكن (الكفاءة) بل المحاصصة العشائرية والمناطقية.

بهذا المعنى ثمة شعور بالتهميش عند فئات إجتماعية عريضة كان يمكن ان تتغاظى عن الأمر لو لم تعتمد معايير المحاصصة في كل الإتجاهات السياسية.

ومن الواضح أن التلاقي بين الجبهة الوطنية للإصلاح التي يقودها أبرز سياسي ممثل لمناطق الشمال في العاصمة أحمد عبيدات وبين الأخوان المسلمين على اللجوء للشارع سيشكل مستجدا لا يمكن إسقاطه من الحسابات التي غابت بوضوح عن خلية التفكير الإستراتيجي التي إستعانت بالنسور وهي تفكر حصريا بالعودة إلى مربعات الثقل البروقراطي على حد تعبير المحلل الدكتور عامر سبايلة.

إفلات هذه الحلقات الملموسة والمحسوسة من فريق الظل الذي رتب ملف الحكومة الجديدة لا يمكنه أن ينتج عن خطأ في الحسابات فأغلب التقدير أن له خلفياته ومبرراته التي لا يلتقطها رادار الرأي العام لكنه بكل الأحوال سينطوي أو يبدو أنه سينطوي على كلفة ما لم تحصل إستدراكات او تقدم شروحات.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع