الحوار الوطني الجاد بمشـــاركة كل الأطياف
وتأجيل الانتخابات هو عنوان المرحلة القادمة
... ... ...
الآن وقد اتضحت الرؤيا بشكل جلي ورسي الاختيار على الرئيس المكلف دولة الدكتور عبدالله النسور ، فقد صار لزاما علينا جميعاً في هذا الوطن أن نحكم لغة الحوار والاعتدال والابتعاد عن النهج الضيق في التعامل مع مجريات الوضع على الساحة الأردنية .
أن أول أجراء قد يبعث على الأمل ويدخل البلاد في حالةً من الارتياح العام ، هو قرار يصدر من النسر الذي تربع على قمة الدوار الرابع و فور الانتهاء من تشكيل الحكومة بتأجيل الانتخابات البرلمانية ، والدخول فوراً وحالاً في حالة حوار وطني جاد ومعمق وبمشاركة كافة الأطياف والتيارات السياسية والحزبية والاقتصادية والمجتمعية الأردنية ، للخروج بتفاهمات واستراتيجيات للمرحلة المقبلة تضمن مشاركة الجميع في العملية السياسية ومشاركة الجميع في البناء والتحول الى نهج آخر في بناء الدولة الأردنية التي أصابها في الآونة الأخيرة خلل عام من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والمجتمعية .
أذا دخول البلاد في حالة حوار وطني شامل يسبقه تأجيل الانتخابات والخروج بقانون انتخاب عصري وطموح يلبي رغبة الجميع بالمشاركة الفاعلة بالانتخابات قد يمثل وجهة ورغبة الأردنيين في ضوء حالة الاحتقان الشعبي ، وبالتأكيد سيفوت الفرصة على الأعداء المتربصين بالوطن .
الرئيس المكلف هو الآن في حالة من الانشغال بالتشكيل الحكومي الذي يريد من خلاله تلبية طموح الأردنيين خلال هذه الفترة الانتقالية وطمأنتهم على واقعهم ومستقبلهم ومستقبل وطنهم ، ولكنه مطالب بالتفكير جدياً في تأجيل الانتخابات والجنوح الى لغة الحوار مع أطياف المعارضة وغير المعارضة للخروج بأردن أكثر تحضراً وديمقراطيه ، والانجرار بشهوة نحو الإصلاح ومكافحة الفساد لبناء الأردن دونما حاجةً الى هدم حجر .