الأعزاء يا من امتهنتم السياسة في بلادنا هل شعرتم يوما بأنكم قادرون على التغير.
يا جماعة الخير قررت أن افتح على حالي باب واترك لقلمي العنان ليجول في خواطر الناس من خلال التفاعل الايجابي لإعادة التفكير لما نحن فيه ، ألا تتفقون معي بأننا في ضياع وفي كافة الحقول ونشعر بأننا فقدنا بوصلتنا وأصبحنا عاجزين عن تحديد اتجاهاتنا وصار الفرد منا يشك في نفسه وفقد الثقة في كل شيء وأصبح يرتاب في كل حركة تصدر بوعي أو لا وعي أو بقصد أو غير قصد منه أو من غيره ، الحيرة من أين لنا أن نبداء في دخول أبوابها ولنتجراء ولندخل من أوسع الأبواب وبسطحية كاملة لا فلسفة فيها ولا تعمق في أغوارها ولنأخذ ما هو على السطح إما ما في الباطن فلندعه لأصحاب الاختصاص ، السياسة وما إدراك ما السياسية كل الناس سياسيين من راعي الغنم لفايز الطراونه الكل يشرق ويغرب فيها كيفما شاء . لقد عيشنا السياسيون طوال عقود وجرجرونا في كافة الاتجاهات وعيشونا أحلام اليقظة منذ قيام الثورة العربية على الأتراك ، تمرجلنا وتحالفنا مع الانجليز لنحل محل الأتراك بريطانيا وفرنسا وليقسمونا على كيف كيفهم بما يسمي سايكس وبيكو ولنتمترس وراء مسمياتهم ونعظ عليها بالنواجذ وكأنها انجاز حققناه لنعلن دويلاتنا وليسهل تسيسنا وتتيسنا لعقود قادمة ، تلك مرحله تخللها نشوء الأحزاب الدينية وغير الدينية وبكافة مسمياتها وكلها يحمل الختم الانجليزي بامتياز فلم يكن لنا أي فكر إلا القران وهو من عند الله ولم نعمل به لجهلنا وسوء حضنا ، وكانت القيادات التي أشبعتنا تنظيرا وتسريحا وخضنا معها الحروب وحققنا الفشل اثر الفشل وحولنا هزائمنا انتصارات وخونا بعضنا وتمرجل الاخو على أخيه و لتستباح الأرض والإنسان على مراء ومسمع الجميع ، لا زال البعض يتغنى بالشرق أو بالغرب ولا زال يحلم بخروج صلاح الدين من قبره ولا زال البعض يردد أحلام الخمسينات والستينات ، لا زال البعض متمرسا وراء أوهام و ادغاث أحلام رغم كل ما كان ورغم ما وصلناه من هوان ، لا زلنا اسري لعبة العصي والجزرة وأخرها ذلك المعتوه صاحب الفلم الذي صنعته الصهيو امريك لتختبرنا ولتلهينا ولتمرر المزيد والمزيد من مؤامراتها ومخططاتها في صناعة عالم جديد ،مستغلة جهلنا في سؤ إدارتنا لأزماتنا وقدرتنا على الرد ، باله عليكم هل نفكر بعقول واعية تدرك ما يدور حولنا من أفلام ومسرحيات هزلية تكرر المأساة وتعيشنا في المزيد من الضياع والمزيد من البعد عن الوعي ، اعتقد انه كفنا أن نكون مطبلين مع المطبلين ومزمرين مع المزمرين ومحاولة العودة إلى الوعي فهل نحن قادرون ؟؟؟