أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين عمّان والزرقاء في 5/15 إزالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية مسؤول أميركي: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا عن قادة حماس ولم تجدهم الأمن يحذر من عدم الاستقرار الجوي اجتماع عربي لتنسيق المواقف اتجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعلام عبري يكشف سبب حادث بن غفير أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي في أربد الصفدي: الحرب على غزة حرب انتقامية على الشعب الفلسطيني الخارجية تتابع مقتل مواطن أردني في روسيا نتنياهو: قرارات الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفاتنا أوبك: نهاية النفط لا تلوح في الأفق بدء مشروع صيانة الطريق الصحراوي من القويرة إلى جسر الاتحاد قريبا 34.350 شهيدا في غزة 72% منهم أطفال ونساء وكبار سن الضريبة: تمديد تقديم البيانات المالية الأصولية لغاية 30 أيار نواب أمريكيون يطالبون بالضغط على تركيا لإلغاء أسطول الحرية استطلاع: غالبية إسرائيلية تطالب باستقالة قادة الجيش والمخابرات هيئة البث: هروب فلسطيني ثالث بعد إصابته بعملية إطلاق النار 600 ألف عامل وعاملة بالقطاع التجاري الاردني بايدن يقترح حلاً يبعده عن الإحراج توقع الانتهاء من إعداد دراسة التوسع في شبكة النقل نهاية حزيران
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردنيون يريدون أكل العنب لا قتل الناطور

الأردنيون يريدون أكل العنب لا قتل الناطور

16-09-2012 01:13 AM

الأردنيون يريدون أكل العنب لا قتل الناطور
كتب: النائب محمد البرايسه
كثيرة هي بواعث القلقِ وإشارات الاستفهام والتساؤلات.. ومحتوى الحديث ولغته ومفاهيمه ومدى تعبيره عن مصالح الشعب تلفه الضبابية.. وأصبحنا ندرك أن الإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن بات في أدنى المستويات.. ونجزم أن هذا لم يكن ناتج عن عدم إنتباه أو غفلة.. بل عن اختيارٍ يُصرّ أصحابه على إثارة زوابع مَعيبة مِن كلِ شكلٍ ولون.. يمارسون الغوغائيةٍ لغايات إضعاف العزيمة الوطنية وتعطيل البلاد وإلهاء العباد.
واقعة تتلوها واقعة.. حتى تراكمت ولم نَعد نقدر على عدّها وإحصائها... في استمرارٍ مثيرٍ للسخرية.. ويحدث كل هذا على حساب الوطن والمجتمع.. وليس سراً أن نعترف أننا أمام طوفان من الأجندات "المخربطة".. فالبوصلة ضائعة.. وأمواج التيه تقذفنا من أزمةٍ الى أخرى.. وكأننا بلا حول ولا قوة!!!.
ما نتحدث به ليس حديثاً عابراً للإستهلاكِ أو للتداولِ فقط.. بل هو وضع النقاط على الحروفِ.. وقرعٌ علني لجرسِ الإنذار بعدما قرعناه كثيراً خلف الابواب.. إذ بلغ السيل الزبى.. فالميادين أصبحت للتناحر لا للتعاون.. والمواقف الرعناء تكاد تحرق البلاد.. فما نعيشه ليس زوبعةً في فنجانِ المناكفة.. ولا بريئاً.. ولا هو ردود فعلٍ عابرة.. بل أيدٍ خفية تتقن إشعال الحرائق.. تعمل بحرية لتثير كل هذا الدخان الذي يعمي البصائر.
إننا نستشعر خطورة إستمرار ممارسات أسيرة لرغبات ونزوات.. لمحاولة زائفة للتشويش على الوعي الوطني.. ونرى أن الأمور وصلت الى مفترقٍ بالغ الخطورة.. فالوقت جداً خطير.. واللحظة فارقة.. والأردنيون يريدون أكل العنب لا قتل الناطور.. والدولة القادرة القوية لا تقبل الرمادية في معالجة القضايا.. ولا بد من وضعِ الأمورِ في نصابها الصحيح.. وتقويم الإعوجاج وإصلاح الخلل.. لأن إستمرار الوضع على هذا النحو سيجعل كل أمةٍ تَعرف مشربها.
ختاما..
"الوطن للجميع".. ليس شعاراً بل حقيقة لا يختلف عليها اثنان.. ويجب أن يكون الجميع للوطن.. لذا فإننا نكتب حرصاً على تغليب منطقِ الحكمة وتفعيل دور العقل وعدم الذهاب باتجاه حالة ردود الأفعال.. والأصوات الناطقة بالإنتماءِ للدولةِ والولاء لولي الأمر.. هي أصوات عاقلة ورزينة تقول كلمة الحق.. ومواقف الأردنيين لا ترتهن لألوان قوس قزح.. بل هي بيضاء مع أصحاب الأيادي البيضاء.. وسوداء مع مَن يريدون للوطن أن يتوشح بالسواد.. فالأردن دولة العقلاء ولا يقبلون بما لا تُحمد عُقباه.. وليس عليهم ممن يقرر أو يفتي وهو ليس أهلاً للقرار أو الفتوى.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع