أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. استقرار على الطقس وارتفاع تدريجي على الحرارة "كتائب القسام" تتوعد: اخترتم اقتحام رفح .. لن تمروا(صورة) قناة عبرية: "إسرائيل" تفاجأت بقبول "حماس" مقترح الهدنة الملك لبايدن: يجب التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة غانتس: المقترح يتضمن ثغرات كبيرة ونواصل دراسته الفراية: مراكزنا الحدودية بحاجة تطوير لمنع التهريب جيش الاحتلال يهاجم شرق رفح حماس : مصير الأسرى مرهون بنتنياهو واليمين المتطرف حماس وضعت نتنياهو في الزاوية .. عائلات الأسرى تتوعد بحرق إسرائيل / فيديو الهواري ينهي تكليف مديري الرقابة الداخلية والقوى البشرية ويكلف اللواما التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية الملك لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية: ضرورة مضاعفة المساعدات لغزة ما أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الأردن .. ؟؟ «إتحاد المزارعين»: تقلبات الطقس خفضّت المعروض ورفعت أسعار الدجاج الملك ورئيس "البنك الدولي" يبحثان التبعات الاقتصادية لحرب غزة على الأردن مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تعليق الجيش الإسرائيلي على قبول حماس بمقترح الوسطاء
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة زندقة تحت غطاء المواطنة

زندقة تحت غطاء المواطنة

07-08-2012 02:12 AM

زندقة تحت غطاء المواطنة
راتب عبابنه
قرأنا الرسالة الوقحة التي وجهها نفر ممن يدعون المواطنة الأردنية مطالبين بالمواطنة المتساوية ويدعون الإنتماء للأردن والولاء لقيادته ويدعون أنهم مهمشون وحقوقهم منقوصة والحكومات لا تلتفت إليهم . والرسالة تلك موجهة لسيد البلاد الذي يحرص على الوحدة الوطنية بكافة مكوناتها من شرق أردنيين وغرب أردنيين وشراكسة وشيشان وأكراد وغيرهم . وما ذلك إلا خرق للكياسة والأدب وتجاوز للثوابت. هناك فرق بين التنبيه لخطإ بنية إصلاحه وبين التلويح بالتهديد بوجه قيادة تنأى بنفسها عما يكمنون ويبطنون. طالما باعتقادكم أنكم أصحاب شرعية بمطلبكم "المواطنة الأردنية المتساوية", لماذا لا تجاهروا بأسمائكم؟؟ أم أن ذلك يسهِّل عليكم التنصل من وقاحتكم وتجاوزكم إذا اقتضى الأمر؟؟
أليست رسالة تفوح بالوقاحة والتطاول والزندقة عندما يقول متبنوها " لإن ما يعيشه المكون الفلسطيني من الشعب الاردني من إقصاء وتهميش لم يعد من الممكن السكوت عنه أو تجاهله فهذه موقعة يصدق معها القول بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس " ؟؟ أليس ذلك تهديدا لرأس الدولة والأردنيين معا ؟؟ لقد سبق وحذرنا في مقال سابق بتاريخ 6/6/2012 وبعنوان " بدأ الصامتون يخرجون عن صمتهم " حيث قلنا " هناك تجهيز وتغذية أديا إلى التململ في المخيمات للتشويش وقلب الحقائق وخلق الفوضى, كل ذلك يحاك ويخطط له من قبل أناس لا مصلحة لهم بالإصلاح مع إقرارنا وإيماننا بأن الإصلاح سلحفائي الحركة. لقد سمعنا أصواتا مرتفعة من بعض النواب وأصحاب الأقلام المحمومة والمسمومة والمغرضة تضفي الحيادية وصورة المتفرج على الغرب أردنيين والنائين بأنفسهم عن المشاركة والتفاعل مع مايجري وكأنهم يقولون "فخار يطبش بعضه" وكان ذلك يحسب لهم وديعة ورصيدا في بنك تم تأسيسه فجأة في خضم المعمعة والتخبط في غفلة من غياب التخطيط السليم الذي ينعكس إيجابا على الوطن والمنتمين لترابه. وهذا جاء مقابل تسليط الضوء على الشرق أردنيين بأنهم أسّ البلاء وكأن لسان حالهم يقول مستفزا النظام ما أنت فاعل أيها النظام بمن "انقلبوا" عليك؟؟" .
ألم يكفكم ما صنعه ابن جلدتكم باسم عوض الله الأردني من أصل فلسطيني والذي كان قاسما مشتركا لعدة وزارات من بيع لمقدراتنا ومتاجرة بقوتنا وسمسرة على مشاريعنا وإيهاما بمشاريع ورقية بأساسها وكرتونية بواقعها وإفقارية بنهايتها؟؟ أليس برنامج التحول الإقتصادي الذي ساهم بإفقارنا سوى كذبة وحيلة انطلت علينا وكلفتنا الكثير؟؟ هل منكم من أدانه ولو للتغطية وذر الرماد؟؟
لكن يبدو أن النظرة المسيطرة على تفكير الجهات المعنية والتي مفادها إستحمار الأردنيين والإستخفاف بعقولهم والإستهتار بهم وهو إرث حان الوقت لتنقيته ، نظرة حالت دون اقتناع المعنيين بقراءة ما بين السطور وجعلتهم لا يأبهون لتحذير الغيارى الماسكين على حب وطنهم وإستقراره وقيادته.
وما جاء بالرسالة ما هو إلا تأسيس على مقولة " أصحاب الحقوق المنقوصه " التي نفثها من تقلد أرقى المناصب وأرفعها وأخطرها المدعو أبو عوده . فقد كانت الشرارة التي انطلقت من مخزون التعالي الموهوم والتي يتم تغذيته من مراجع لا تريد الخير للأردن والأردنيين بل تعمل على خلق الزعزعة وعدم الإستقرار واثارة الناس بإيهامهم بمؤدى تلك المقولة التي تغرس في نفوس الحاقدين المتباكين على الأوطان المضاعة ليخلصوا لهلوكوست المواطنة الذي بدأ اللعب بأوراقه من أرقام وطنية والإدعاء بسحب الجنسية والمنع من دخول الأردن والإبعاد وما إلى ذلك من الإدعاءات التي لا شبيه لها إلا التطبير واللطم اللذان يمارسهما الشيعة وكذلك تباكي اليهود المستمر لابتزاز العالم بحجة الهلوكوست الهتلرية .
شرارة قد بدأت تشعل نارا حذرنا منها مرارا, فهل ننتظر حتى تحرقنا جميعا؟؟ فلا نستهين بالأمر ولا نستكين لتخدير "الناصحين" ولا نستمع للمدافعين "المخلصين " والمقربين الذين يبطنون خلاف ما يظهرون حتى لا يفوتنا القطار. المثل يقول " أول الرقص حنجلة " فإيقاف الحنجلة سهل جدا أما إذا تطورت الحنجلة إلى رقص نكون قد أوغلنا واندمجنا بالرقص لدرجة يكثر بها الراقصون فيصعب إيقافهم.
كان صمت الصامتين هو الهدوء الذي يسبق العاصفة أخذوا يطورونه لركوب الموجة التي تعصف بالمنطقه ونحن جزء منها . لماذا الإدعاء بالتهميش والإقصاء لم يلقيا صدى من الصامتين عندما خرج علينا المدعو أبو عوده بمقولته الشهيرة؟؟ ببساطة التوقيت لم يكن ملائما أما النية فمبيتة لكن محكومة بعامل الزمن. وللحقيقة, لقد لمسنا وسمعنا من الكثير في معترك حياتنا من أمثال أصحاب مبادرة المواطنة المتساوية أن أبو عودة جزء من النظام بل بالأحرى باع نفسه للنظام لدرجة تنكره لفلسطينيته وقضيته. بمعنى آخر أن من يتفق ويتوافق نهجه مع النظام فهو في دائرة الإتهام ويعمل ضد المكون الفلسطيني والقضية.
وهذا الفهم تكون لدينا نتيجة تراكمات بحث وتقصي مباشرين من خلال المثقفين والبسطاء. أليس ذلك ركوب للموجة واستغلال للظروف التي لا نحسد عليها والتي تتكالب على الأردن من الداخل ومن الخارج ؟؟ وليس هناك ما هو أدعى للتلاحم الوطني والإلتفاف حول قيادتنا في هذه الظروف المتكالبة. فما اختيار هذا التوقيت إلا تجييشا لزيادة الضغط على الأردن قيادة وشعبا لاقتناص الفرص لتنفيذ ما كان بانتظار الوقت الملائم ويدلل على حقيقة انعدام الشعور بالمسئولية تجاه الوطن الذي يزعمون بأنهم جزء منه.
إن الشدائد تظهر المعادن وتبرز حقيقة جوهر الإنسان وها هي شدائدنا قد أفرزت غثنا من سميننا وها هو الغث قد بانت حقيقته ولا مجال لتغطية الشمس بغربال وما الوحدة الوطنية إلا "سبة" بعد هذه المجاهرة بالجحود من قبل شرذمة تدعي أنها مجموعة من المفكرين والمثقفين وأصحاب الرأي يمثلون المكون الفلسطيني.
ما دام لسان حالكم يقول أن وطنكم هو فلسطين ولن تتنازلوا عنه ولا بد من تحقيق حق العودة والتعويض وهذا ما نتفق معكم عليه ونطالب به معكم حيث قضيتكم هي قضيتنا جميعا ، لماذا التباكي على الرقم الوطني والجنسية الأردنية التي بواقع الحال تجعل منكم قانونيا أردنيين لاحق لكم إلا ما تكتسبونه من مواطنتكم الأردنية؟؟ أليس هذا هلوكوست فلسطيني ابتدعتموه لتحصيل ما يمكن تحصيله ؟؟ أليس هذا لعب بالنار الحارقة التي سبق واكتوينا بها من جراء خطاياكم التي عبثت بالمحرمات والثوابت التي إن اهتزت قام الوطن وحماته وغياراه لتثبيتها وتدعيمها لتعود أصلب وأشد عودا بعد أن تكون قد كشطت ماشاب بنيانها من السوس والعفن؟؟
وتقولون في رسالتكم التهديدية والخارجة عن المألوف والحياء " والأدهى والأمر أنه إذا أكد الأردنيون من أصل فلسطيني أصولهم تعرضوا للعداوة والتشكيك في أردينتهم وإذا تمسكوا بأردينتهم إتهموا بأنهم يتنازلون عن حق العودة وبأن فلسطين لم تعد قضيتهم." فلتحددوا مطلبكم وتوحدوا هدفكم فإما المواطنة الأردنية التي تتباكون عليها والوقوف عندها وإما قبول معاملتكم كفلسطينين تنتظرون العودة ، أما أن تطالبوا بالإثنين معا فهذا يندرج تحت المثل الأردني القائل " إلعب بالمقصقص تايجيك الطيار ".
فالتشكيك بأردنيتكم يأتي تحصيل حاصل ونتيجة حتمية ومنطقية لأنكم تتخذون من " أردنيتكم " سلما للمناكفة والمشاكسة التي توصلكم لما تبتغون من تنفيذ أجنداتكم التي تبذر بذور الفتنة والتناحر والتشرذم في مجتمع أنعم الله عليه بالإستقرار كنتيجة للتلاحم الذي نسجه غيارى الوطن ومؤسسوه من مكونات هذا الشعب الطيب الذي لا ينتمي إلا لأردنه بقيادته الفيصلية الهاشمية .
كما وتقول الرسالة " ........ عزوف الأردني من أصل فلسطيني عن وظيفة القطاع العام بدلا من البحث عن أسباب وأسرار هذا العزوف ......... " نعم تعزفون عن وظائف القطاع العام لأنكم تعتبرون مكانكم ليس هناك وتعتبرون أنفسكم أجساما غريبة بين الأردنيين لأنكم لا تشاطروهم مشاعرهم وإنتماءهم لوطنهم وحبهم لقيادتهم بل إنتماءهم لوطنهم صار بمفهومكم تخلفا ورجعية تقف حائلا بوجه عودتكم ، فسلختم أنفسكم عن الجسد الأردني الذي تدعون الإنتماء اليه وبالتالي لا نأسف على انسلاخكم هذا ، فلا تطلبوا " حقا " ليس لكم ولا تحمِّلونا مالا نحتمل ولا تلومونا عندما نشكك بأردنيتكم التي عندما تخرجون من الحدود تتنكرون لها وتطعنون بها وهذا واقع طالما اصطدمنا به وعايشناه بمنتهى المرارة والألم في الخارج ، فاطلبوا المستطاع حتى تطاعوا ولا تطلبوا المستحيل لأن فاقد الشيء لا يعطيه .
ولا بد هنا من التعريج على جريدة القدس العربي الذي رئيس تحريرها استقبل في عمان استقبال الفاتحين وتم الإحتفاء به احتفاء الأبطال. جريدته لا تنفك وعن طريق بوقها الدائم اللطم والبكاء والعويل في الأردن عن الكذب بتصوير أن الأردنيين من أصول فلسطينية مهمشون ومبعدون عن المناصب والوظائف العليا . وهو الذي لا هم له إلا البحث وراء الأرقام الوطنية وسحب الجنسية الأردنية والمظلومية الفلسطينية التي يواجهها الفلسطينون في الأردن وكذلك النبش خلف دائرة التفتيش المعنية بشأن التأكد من مدى صحة من هو الأردني وغير الأردني ناسبا كل هموم الفلسطينيين السابقة والحالية والقادمة للأردن وسياسته ونهجه.
وكثيرا ما يقتنص حالة فردية ذات حيثيات خاصة بها ويعممها بفبركته المعتادة ويصورها على أنها نهج ثابت ينسحب على كل من هو من أصول فلسطينية. وما هذا إلا من مخرجات الحقد المكنون الذي صار عنوانا لكل الناعقين بالجحود والذين لا مصلحة تعلو على أنانيتهم البغيضة التي يغطونها بحلو الكلام والإبتسام الأصفر ناهجين نهجهم هذا كجواز سفر لاختراق وتفتيت تماسكنا ليسهل عليهم تحقيق تبعثرنا للابتعاد عن أسباب التحامنا المستهدف منذ زمن وخلق شرخ بين الغيارى وقيادتهم للإستفراد بالقرار الذي يصب بصالحهم.
نقول لهذا البوق الناعق الذي يعلو صوته شيئأ فشيئأ حتى صار نشازا واستوجب إخراسه ، دع عنا شؤمك ونعيقك الذي لا ينفع ولن ينفعك دافعوك ومشجعوك الذين ربما أعطوك جرعة واهمة من الأمل لتهرف بما لا تعرف نافثا سمك الزعاف ، ودع عنا حقدك المتجلي في الإصطياد بالماء العكر . دعك من بغضائك الدفينة وإلتزم بالشرف الصحفي عند نقل الخبر أو التعليق أو طرح قضية ما ولا تقرِّع الأردن الذي تدعي إنتماءك له وأنت في الحقيقة دائم النقد غير المبرر لسياساته وتوجهاته بحثا عن نفع لشخصك وشخص من يقف خلفك .
وحمى الله الأردن والغيارى على الأردن . والله من وراء القصد .
ababneh1958@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع