أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة 3 أطباء أردنيين - أسماء الأوقاف تكرم 150 حافظا وحافظة للقرآن نسب تصويت الأردنيين في انتخابات النواب من 1989 إلى 2020 الخصاونة يرعى مؤتمر الحوار الوطني الشبابي الثاني دعوات لتحسين مؤشرات مناخ الاستثمار في الدول العربية ودعم المشروعات الصغيرة تحذير من الرئاسة الفلسطينية بشأن اجتياح رفح المكتب الإعلامي بغزة: عزم اجتياح رفح يدل أن الاحتلال ذهب للمفاوضات مخادعا إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال في طولكرم الأمانة: لا تجمعات لمياه الأمطار بشوارع عمان هزة أرضية تضرب المغرب متى يتوقع بدء انحسار تأثير المنخفض الجوي عن أجواء الاردن؟ مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى السعودية تخصص 2.5 مليار دولار لمبادرة (خضراء) لبيد: يجب أن يوقف نتنياهو تصريحاته غير المسؤولة الاحتلال يفجر نقطة طبية للهلال الأحمر في طولكرم التربية: لا إغلاق لغرف مصادر الطلبة الموهوبين بالمدارس الشيكل الإسرائيلي يتراجع وسط توقعات باجتياح رفح بوتين يأمر بمناورات نووية ردا على تهديدات غربية حدادين يحرز الميدالية الفضية في بطولة آسيا للجوجيتسو رئيس الوزراء البريطاني: المحافظون في طريقهم لخسارة أغلبيتهم بالانتخابات المقبلة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأحزاب اليسارية والقومية تعتبر القائمة الوطنية...

الأحزاب اليسارية والقومية تعتبر القائمة الوطنية نقلة نوعية

05-08-2012 10:48 AM

" نحن حريصون أشد الحرص على إستمرارية الجبهة الوطنية للأصلاح وبرنامجها والقوى المؤتلفة في صفوفها " ، هذا ما قاله الأمين العام لحزب البعث العربي الأشتراكي ، في رده على المحاولات التي تسعى لخطف الجبهة نحو لون واحد ، وموقف واحد ، وأكد أن الجبهة وقراراتها تقوم على التوافق وليس على التصويت بالأغلبية والأقلية ، ولذلك نحن توافقنا على رفض " قانون الأنتخاب " ولكننا لم نتوافق على إتخاذ قرار مسبق بالمقاطعة ، هذا هو موقف الأحزاب اليسارية والقومية الخمسة ، وأن البيان الذي صدر عن اللجنة التنفيذية للجبهة ليس دقيقاً ولا يعبر عن موقف التوافق المفترض أن يسود بيننا ، وإذا كنا أشد الحريصين على إستمرارية الجبهة بمكوناتها وتوجهاتها كمرجعية للمعارضة السياسية بكافة تلاوينها اليسارية والقومية والأسلامية والليبرالية ، فإننا بنفس القوة والحرص نرفض أن تتلون الجبهة بلون سياسي أو تتبع موقف سياسي لطرف دون غيره ، أو بصراحة تجييرها لصالح طرف وتوظيفها لمصلحة تكتيكاته وأجندته الحزبية الخاصة .


وفي نقده للقانون يقول أمين عام حزب أخر ، نحن واقعيون ، ونعرف ما نحن فيه وما يحيط بنا ، ولذلك نحن ضد القانون ومع تطويره ليتلائم مع تطلعات الأردنيين في الوصول إلى برلمان منتخب يؤدي إلى حكومات برلمانية حزبية ، وهذا القانون لا يلبي هذا الطموح ولا يستجيب لهذا المطلب ولهذا فنحن نقف ضده مع باقي الأحزاب القومية واليسارية ومع حركة الأخوان المسلمين ، ولكننا نرى في هذا القانون أنه يحوي إيجابية نوعية متقدمة تتمثل بالقائمة الوطنية يجب التمسك بها وتطويرها لأنها إنجاز وطني كبير وملموس ونقلة نوعية على الطريق الصعب ، عملنا وناضلنا وتعبنا جميعاً كأردنيين وكسياسيين حتى حصلنا عليه ، وأصبح لدينا قائمة وطنية مبشرة ، وإن كانت غير كافية للوصول إلى برلمان متوازن يشكل رافعة لحكومات برلمانية حزبية ، والشيء المستهجن أن حركة الأخوان المسلمين ومن يتبعها لا يلتفتوا لأهمية القائمة الوطنية ، ولا ينتقدوا القانون بسبب تمثيل القائمة الوطنية تمثيل متواضع لا يتجاوز 20 بالمائة من مجلس النواب المقترح ، ويتعاملوا مع القانون على أنه قانون الصوت الواحد ، وهذا تضليل غير منصف وقراءة عمياء أو على الأقل تنظر بعين واحدة للقانون ، وهذا التضليل لا نقبله ولا نرضاه ، مثله مثل معارضتنا للقانون نفسه الذي توافقنا كأحزاب معارضة أن نعمل كي يكون مناصفة بين الدائرة الوطنية والدائرة المحلية ، أي خمسين بالمائة لكل منهما .

ويشاركه التقييم فرج الطميزي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني ، نائب الأمين العام بقوله :

لقد خضنا المعارك السياسية في ظل أوضاع أكثر سوءاً مما نحن فيه ، وفي ظل غياب كامل للديمقراطية ، وشاركنا بالأنتخابات النيابية والبلدية والنقابية في ظل قوانين تخلو من الديمقراطية وفي ظل الأحكام العرفية ، فكيف نتردد الأن في خوض المعارك الأنتخابية في ظل موجه إنفتاح أكثر إتساعاً ولذلك نحن نرفض مبدأ المقاطعة من أساسه ، ومع ذلك نحن ضد القانون ومع تطويره وممارسة كافة أشكال المطالبة والضغط لتغيير القانون ، ليكون أكثر إستجابة لمتطلبات وشروط الديمقراطية ، والوصول إلى برلمان أكثر تمثيلاً وعدلاً للأردنيين ، ويلبي تطلعات القوى السياسية بإتجاه حكومات برلمانية حزبية تعكس الأغلبية البرلمانية في تحمل مسؤوليات السلطة التنفيذية وتحتكم لمعايير وقوانين الرقابة البرلمانية وشروطها الدستورية كما هو متبع في البلدان الديمقراطية .

الأحزاب اليسارية والقومية الخمسة باتت خياراتها صعبة في ظل صدور الأرادة الملكية بالموافقة على التعديل البرلماني على قانون الأنتخابات من طرفي النواب والأعيان قانون " صوت للدائرة المحلية وصوت للدائرة الوطنية " ، فماذا سيكون موقفها بعد ذلك ، هذا ما تنتظره قواعدهم وقطاع واسع من أصدقائهم بإعتبارهم مرجعية سياسية وحزبية لقطاع من الأردنيين لا يتوافق مع حركة الأخوان المسلمين وسياساتها وبرنامجها .

الحوار غير الرسمي الذي جمع وزراء الحكومة مع الأحزاب اليسارية والقومية الخمسة ، حوار مثمر ، من جهة كشف المواقف للطرفين من كليهما ، حول العناوين الثلاثة التي تناولها اللقاء الرمضاني مساء يوم الأحد 29 / تموز الماضي ، ومن جهة أخرى وضع خارطة طريق تسهل الأمكانية للتوصل إلى تفاهمات ضرورية تنهي حالة الأستقطاب الحادة بين مختلف الأطراف السياسية الفاعلة في المشهد السياسي الأردني .

العناوين الثلاثة التي شملها الحوار وهي : قانون الأنتخابات والأجراءات المرافقة للعملية الأنتخابية والتمويل للأحزاب لخوض الأنتخابات بإعتبارها مؤسسات وطنية قانونية . تتطلب التغطية من الموازنة ، عناوين هامة تناولها اللقاء الحكومي الحزبي لقوى المعارضة اليسارية والقومية ، مع وزراء حكومة الطراونة ، تنتظر الخطوة التالية لمواصلة الحوار ، وصولاً إلى حالة تفاهم لأكبر قدر ممكن من مساحة الفاعلين في الحياة السياسية الأردنية إذا لم يتوفر الأجماع حولها ، بإصرار الأخوان المسلمين على المقاطعة كما سبق وأن فعلوا في دورتي 1997 و 2010 لمجلس النواب الثالث عشر والسادس عشر .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع