أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة بايدن يجدد لنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا بعد إقرار القانون ؟

ماذا بعد إقرار القانون ؟

26-07-2012 09:51 AM

بعد صدور الأرادة الملكية ، بالمصادقة على قانون الأنتخابات " صوت للدائرة المحلية وصوت للدائرة الوطنية " يكون القانون قد إستكمل إجراءاته الدستورية ، وتكون رهانات التغيير على حلول دستوريه وقانونيه قد أستنفذت أغراضَها ، ولم يعد ما يمكن الحديث عنه ، مع " بداية العد التنازلي لاجراء الأنتخابات " .

المشكله بالأساس ، ليست دستورية وليست قانونية ، المشكله بالأساس ، مشكلة سياسية ، وأطرافها العناوين السياسية ، فالحكومة تتصرف ليست فقط بدواعي الأستحقاق الدستوري للأردنيين بل لتحقيق نتائج سياسية تتمثل ببقاء سيطرة المحافظين على مجلس النواب .

وأطراف المعادلة في الموقع المقابل هي أطراف سياسية ، في المعارضة وجناحها حركة الأخوان المسلمين أولاً والأحزاب القومية واليسارية وبعض الليبراليين والمستقلين ثانياً ، وكذلك في المولاة أيضاً أطرافاً وأحزاباً سياسية لها تبايناتها وإجتهاداتها المستقلة وغير المستقلة .

إذن أطراف المعادلة الأردنية أطرافاً سياسية ، والخلاف المعلن على القانون هو خلاف سياسي ، كل من جهته يقرأ القانون قراءة سياسية ، فالحكومة ترى أن تغيير القانون بإتجاه الصوتين للدائرة المحلية يعطي الأخوان المسلمين أكثر مما يستحقونه ويحصلوا على الأغلبية البرلمانية وهذا سيغير قواعد اللعبة المحلية ، ولذلك ترفض الحكومة ومعها دوائر صنع القرار التغيير بإتجاه الصوتين للدائرة المحلية ، ويرفضون مكافأة الأخوان المسلمين أو تقديم التنازلات المجانية لهم .

والأخوان المسلمون يصرون على الصوتين للدائرة المحلية ، ويحرضون على مقاطعة الأنتخابات حتى تفقد شرعيتها الحزبية والشعبية ليصل المشهد السياسي إلى أن المعارضة قاطعت الأنتخابات وليس حركة الأخوان المسلمين فقط ، ولذلك إذا كان الحديث عن فقدان الأنتخابات لشرعيتها الشعبية بالمقاطعة ، فإن إختصار المقاطعة على الأخوان المسلمين بدون البعثيين والشيوعيين واليساريين وباقي القوميين تفقد المعارضة قيمتها السياسية لأنها ستقتصر على حركة واحدة تقاطع الأنتخابات ، مهما كبرت ولكنها اللون الواحد ، من هنا دوافع الأخوان المسلمين بدفع المعارضة اليسارية والقومية للمقاطعة وإحراجهم لدفعهم نحو المقاطعة .

والأحزاب اليسارية والقومية رغم تواضع إمكاناتها وعدم وحدتها ، فقيمتها أنها تساهم في إعطاء الشرعية إما للحكومة أو للأخوان المسلمين ، وهي لا تحبذ لا هذه ولا تلك وتتمسك بالقائمة الوطنية وتعتبرها إنجازاً وطنياً تسعى لتثبيته وتطويره ، ويستغربون لماذا لا يتوقف الأخوان المسلمين أمام أهمية القائمة الوطنية ولا يطرحونها كشعار لتوسيع وتكبير القائمة بدلاً من الحديث المضلل حول الصوت الواحد ، مع أن القانون ليس صوتاً واحداً بل هو صوتان واحد للمحلية وواحد للوطنية .

الأحزاب القومية واليسارية في مأزق ، ولهذا لم تتخذ قرارها بعد ، بالمقاطعة أو بالمشاركة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع