أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة بايدن يجدد لنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل الأورومتوسطي يدعو المجتمع الدولي لدعم عمل المحكمة الجنائية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج اجراء غير قانوني قائد الجيش الأوكراني: الوضع تدهور على الجبهة الشرقية المطبخ العالمي يعاود عمله في قطاع غزة سناتور أمريكي يشكك في تقييم واشنطن لالتزام إسرائيل بالقانون الدولي سماء الأردن على موعد مع شهب إيتا الدلويات الأحد المقبل مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في غزة. الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية بلاغ عن حادث بحري جنوب شرقي اليمن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الجبهة الوطنية ما بين الواقعية السياسية والدفع...

الجبهة الوطنية ما بين الواقعية السياسية والدفع نحو الحائط

24-07-2012 09:55 AM

أكثر من قيادي حزبي ، من قيادات الأحزاب اليسارية والقومية ، أكد أن موقف الأحزاب الخمسة البعث الأشتراكي ، والبعث التقدمي ، والشعب الديمقراطي ، والشيوعي والحركة القومية للديمقراطية المباشرة ، ما زالت ضد التسرع في أتخاذ قرار نهائي بالمقاطعة لأنتخابات مجلس النواب المقبل ، وأنها ليست في عجلة من أمرها ، وأن القانون ما زال لم يستكمل خطواته الدستورية بعد ، وأن التطورات السياسية الجارية محلياً وعربياً ، قد تدفع بإتجاه قرار سياسي أكثر إستجابة لمطالب المعارضة ، وأكدوا تعليقاً على القرار غير الدقيق الذي صدر عن اللجنة التنفيذية للجبهة الوطنية ، أن التباين في الرؤية بين مكونات الجبهة الثلاثة يتمحور حول أداة الضغط ، فالذين يدعون للمقاطعة يعتبرون القرار والتوجه بمثابة أداة ضغط بإتجاه إجراء المزيد من التعديلات على القانون ، بينما الذين يطالبون بالتريث يعتبرون أن التلويح بالمقاطعة هو السلاح الضاغط بإتجاه العمل نحو التعديل بدون التسرع بإعلان المقاطعة ، ولذلك جاء قرار لجنة التنسيق للأحزاب اليسارية والقومية أكثر دقة في التعبير عن موقفها في رفض القانون بدون الأعلان عن قرار المقاطعة .

النائب عبلة أبو علبة ، أمين عام حزب الشعب الديمقراطي الأردني ، ردت على المهندس وائل السقا العضو القيادي في حركة الأخوان المسلمين ، في إجتماع قيادة الجبهة الوطنية للأصلاح ما قبل الأخير ، حين طالبها بتقديم إستقالتها من مجلس النواب ، إحتجاجاً على قانون الأنتخاب " صوت للدائرة المحلية وصوت للدائرة الوطنية " الذي قدمته الحكومة ، وشرعه مجلسا النواب والأعيان ، ردت عليه بالقول :

" لقد شاركتم بمجلس النواب الثاني عشر ، الذي جرى إنتخابه وفق قانون مؤقت ، قانون الصوت الواحد ، ولم تبادروا بصياغة مشروع قانون بديل لا في المجلس الحادي عشر وكان رئيسه من طرفكم ، عبد اللطيف عربيات ، وكنتم 26 نائباً ، ولا في الثاني عشر وكان لكم 16 نائباً ، وفي ذلك المجلس جرى التوقيع على معاهدة السلام الأردنية الأسرائيلية ، وتمت المصادقة عليها من قبل مجلس النواب ، بحضوركم ومشاركتكم وإكتفيتم بالتصويت ضدها ، كما فعلنا نحن الأن بشأن قانون الأنتخاب ، وأكثر من ذلك لقد تم تمرير قانون الضريبة المضافة " ضريبة المبيعات " بموافقتكم ورضاكم ، وهو أول قانون تم تشريعه في الأردن ، وأول لقاء تم بين وزير المالية أنذاك سامي قمو مع الكتل البرلمانية في قاعة الصور لتمرير قانون المبيعات المضافة ، تم مع كتلة الأخوان المسلمين ، وكان حصيلة اللقاء ما وعد به النائب إبراهيم زيد الكيلاني بإسم كتلتكم لوزير المالية " عيّ الخير " حيث جرى التصويت والموافقة على قانون ضريبة المبيعات بالأغلبية البرلمانية يوم 1/6/1994 .

وردت أبو علبة على رئيس الجبهة أحمد عبيدات بقولها :

" أنت يا باشا أخر من يحق له المطالبة بمقاطعة الأنتخابات ، فأنت إبن هذا النظام ، وأنت كبرت عبر مؤسساته ، ونحن قبلنا بك رئيساً للجبهة ، من أجل أن تكون أداة تفاهم وتوسط وإسناد للواقعية السياسية ، لا أن تنحاز للقطيعة بيننا وبين مؤسسات الدولة ، نحن ضد القانون بصيغته الحالية ولكننا نطالب بعدم إتخاذ قرار بالمشاركة أوبالمقاطعة ، ليس فقط لأننا نرغب بإستشارة قواعدنا الحزبية ، بل لأننا ضد التسرع والقطيعة ، والوصول إلى الحائط ، ولذلك عليك أن تكون أداة مناورة من أجل تحسين القانون ، لا أن نطلق الطلقة الوحيدة التي نملكها بإعلان المقاطعة كما يرغب الأخوة في حركة الأخوان المسلمين ، ونصل للحائط وهذا ما لا نريده ولا نسعى له .

وردت على بعض الشخصيات المطالبة بالمقاطعة ، ردت النائب أبو علبة بقولها : أما بشأن بعض الشخصيات التي تجلس هنا ( وهي تقصد الشخصيات المستقلة ، ولم تسمهم بالشخصيات المستقلة ، ولكنها إكتفت حسب محضر الأجتماع بوصفهم الشخصيات ) فبعضهم لم يتردد بالأستجابة للمشاركة بحكومة معروف البخيت ، ولم يستشيروا قيادة الجبهة ، ولم يحترموا خصوصيتها كقوة سياسية معارضة ، وسارعوا للإلتحاق بالحكومة ، ونحن لا نحسدهم ولم نقف ضدهم فهذا شأنهم وقرارهم ولكننا نذكّر بذلك ، حتى لا يغمز أحد من قناتنا ، أو يسعى للمزايدة علينا ، إلا إذا إعتبرتونا قلة ضعيفة لا قيمة لها ولا تتعدى حمولة سيارة " بكب " على حد وصف وزير الداخلية الأسبق نذير رشيد .

أما بخصوص القوى والشخصيات الأخرى من خارج الجبهة فقالت أبو علبة : هناك شخصيات تشاركنا الموقف في تقييمنا للقانون ، ولكنها ترفض التسرع ولا تستجيب لمنطق المقاطعة ويقف في طليعة هؤلاء حزب التيار الوطني برئاسة العين عبد الهادي المجالي ، وهو حزب له إعتبار ومكانة لا يستهان بمن يؤيده ويقف إلى جانبه ، وكذلك حزب الجبهة الأردنية الموحدة الذي بعث برسالة إلى جلالة الملك يُطالب فيها حرفياً :

" عدم الموافقة على التعديلات التي أجريت على القانون الذي تم تقديمه لأنه قانون غير منتج وغير مجد وسوف يقسم ولا يجمع ، ويزيد من قوة الحراك ، ويعطي كل المبررات لمن لا يريد أن يعارض، كي تدفعه لأن يعارض " .

لم تكن مداخلة عبلة أبو علبة ، مداخلة شخصية تستهدف إظهار قوة المرأة على الرجل ، وتقديم الحجة المقنعة للحضور من الأخوان المسلمين ورئيس الجبهة عبيدات والشخصيات المستقلة ، بقدر ما عبرت مداخلتها عن أزمة الجبهة الوطنية ، ووجود موقفين لدى قيادتها والأطراف المشاركة فيها ، فالخلاف بين صفوفها ليس إجرائياً يتطلب سرعة البت ، أو تباطؤاً في إتخاذ القرار ، بقدر ما يعكس حالة منهجية ، بين حركة الأخوان المسلمين من طرف والقوى القومية واليسارية من طرف أخر ، فلكل منهما رؤيته في معالجة القانون والتصدي له ، وتوسيع شبكة المعارضة ، فالأخوان المسلمين ، يسعون لكسر عظم مع الحكومة والمؤسسات الرسمية ، والأحزاب اليسارية والقومية تسعى للتفاهم والحوار وممارسة الضغط ودفع القوى المحافظة كي تكون أكثر إستجابة لمتطلبات التغيير والأصلاح مما هي عليه وفيه ، وعبلة أبو علبة في هذه المداخلة عبرت عن موقف منير حمارنه وأكرم الحمصي وفؤاد دبور الذي كان يهز رأسه بقوة أمام المجتمعين ليس مؤيداً فقط لما كانت تقوله ، بل لشجاعتها ودقتها في بق البحصة أمام الكبار العتاولة من السياسيين المحترمين من ذوي الخبرة في المعارضة الحزبية والسياسية في بلادنا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع