أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال: الإخلاء شرق رفح جزء من عملية محدودة النطاق ماذا تضم مناطق شرق رفح التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها؟ هل (دوالي الساقين) مرض مهني؟ .. خبير يجيب أسعار الخـضار والفواكه بالأردن الإثنين فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع أبناء جرش تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق محللون: نتنياهو قد يواجه ثورة إذا رفض صفقة التبادل أبو مرزوق: إغلاق مكتب حماس في قطر لم يطرح ولم يناقش الحاج توفيق يدعو لتعزيز التجارة البينية بين الأردن ومصر أسعار الذهب تستقر بالاردن سموتريتش: يجب على الجيش دخول رفح اليوم حزب الله يستهدف قاعدة نفح الإسرائيلية بالجولان سماء الأردن على موعد مع حدث فلكي مميز الاحتلال يبدأ إجلاء سكان رفح العراق .. تنفيذ إجراءات المنطقة الاقتصادية مع الأردن مستمرة وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي السير تتعامل مع 15 حادثاً منذ الصباح بسبب الانزلاقات بدء تأثر الاردن بالمنخفض الجوي ومناطق تشهد أمطارا رعدية الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة صنعتهم بعض الصحف والشركات الوهميّة .. أبطال...

صنعتهم بعض الصحف والشركات الوهميّة .. أبطال من كرتون !!

27-03-2010 10:23 PM

قبل أن يصبحوا ( أبطالا ) كانوا يعيشون في الهامش ... يطوفون الشّوارع بطولها وعرضها , ويتحرّكون يمينا وشمالا دون أن يكون بين أيديهم ومن خلفهم قرار أو خيار ... بعضهم كان فاشلا في دراسته أو حتى في ( ثقافته ) العامّة , والبعض الآخر كان ( يسوّق ) نفسه للقيام بمهمات أكبر من حجمه , ومنهم من كان ( يترزّق ) من أعطيات المخدوعين ... كانوا ( لاشيء ) ثمّ صاروا بين ليلة وضحاها ( جبابرة ) يسيطرون على عدد من ( المحطات ) التي وصلوا إليها من بعد دون عناء .. ! .

وبالرغم ممّا يقوله البعض أنّ ( الحظوظ ) تذهب أحيانا إلى غير أهلها , إلاّ أنّ هؤلاء ( الأبطال ) لم يحقّقوا مثل هذه الإنتصارات ( العظيمة ) بأنفسهم أو بفضل إرادتهم أو جهدهم أو ( تميّزهم ) ... بل صنعتها وقدّمتها لهم على طبق من ذهب بعض الصّحف ( المترنّحة ) التي إنتشرت في الأردن بشكل غير ( معهود ) في مطلع عقد التسعينيّات من القرن الماضي بعد أن كانت تستثمرهم في بعض ( الأدوار ) التي تحتاج إلى قدرات عالية جدّا في فنّ التصفيق والتلفيق والتحليق , ولأنّهم يجيدون مثل هذه المهمّات والأدوار بإتقان فقد استطاعوا أن يقبضوا ( الثّمن ) الذي دفع بهم بسرعة إلى المقاعد الأماميّة فيما ظلّ ممّن ساهموا في صناعتهم يقبعون في المقاعد الخلفيّة كمتفرجين حتى الآن .

وليست تلك الصّحف ( الطّارئة ) وحدها هي التي صنعت وأنتجت مثل أولئك الأبطال ... بل ساهمت بعض الشركات الوهميّة التي ( تبنّت ) بعض الذين يجيدون لغة ( التّسويق ) وقلب ( الطّواقي ) , فجعلت منهم واجهات تستند إليها من الخلف , فيما تبقى الأهداف والغايات الحقيقيّة غير ( واضحة ) , فيحقّق الطرف الأوّل ( أرباحا ) طائلة , بينما يكتسب الطرف الآخر مزيدا من الإمتيازات ) التي تهيء له ( فرصا ) ثمينة جدّا .

ولأنّ المظاهر في هذا الزّمن الصّعب تخفي أحيانا بعض معالم الوجوه , وتطمس تشوّهات النفس , فإنّه من السهل جدّا أن يفوز كلّ من هم في الواجهة دائما دون النّظر إلى تفاصيل حياتهم وقدراتهم , ولذا فإنّ كلّ الذين ( أشعلت ) في رؤوسهم تلك الصّحف المترنّحة أو الشركات الوهميّة أو حتى الصالات والصالونات والدّواوين المأهولة بأصحاب الحاجات والغايات الهوس والغرور والرّقص في العتّمة واللّعب على ( الحبلين ) ... جميعهم ينطلقون وينتشرون كالجراد ( يقضمون ) الأخضر واليابس , ويتبؤون ( المقاعد ) بمختلف أشكالها وألوانها وأحجامها .

منذ حوالي عقدين من الزّمن تقريبا ( إستفرد ) عدد من ( الإستهوائيين ) الذين يفتقرون للدراية والخبرة في إدارة بعض المؤسّسات والشّركات ومواقع مهمّة في الدّولة , فمنهم من أصبح مديرا لشركة كبرى , ومنهم من أصبح مديرا عامّا لمؤسّسة إعلاميّة أو صحفيّة , ومنهم من أصبح مستشارا من الدرجة الأولى في مؤسّسة حكوميّة عامّة ... في حين ( قفز ) آخرون إلى ( مناصب ) لم يحلموا بها طيلة حياتهم , وتحوّلت بعد ذلك كل تلك المؤسّسات والمواقع إلى ( مقابر ) مفروشة يخيّم عليها الفشل والضّعف والفساد .

نخشى أن تبرز من جديد بعض الجهات أو الشركات التي تنتج ( أبطالا ) من كرتون , وتغرق حياتنا ومؤسّساتنا ( برؤوس ) غير صالحة للإستعمال , وتجعل من بعض ( الطّبالين ) أساتذة أو خبراء في السّياسة والإقتصاد أو حتّى في علم الإجتماع والجغرافيا... نخشى أن يتحوّل بعض الفاشلين إلى جالسين يديرون الرّحى بأهوائهم وأهوء غيرهم ,بينما نظلّ نخن وحدنا متفرجين !! .


adnan_rawashdh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع