أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إبراهيم رئيسي من السلك القضائي إلى رئاسة إيران منذ 3 أعوام رئيس أذربيجان: نشعر بقلق بالغ للأنباء المتعلقة برئيسي اتحاد الكرة : ايقاف وتغريم رئيس نادي الحسين اربد جيش الاحتلال يعلن مقتل ضابط في معارك شمال غزة "الميداني الأردني" في شمال غزة مستمر بتقديم خدماته الأسد المتأهب: تنفيذ عدد من التمارين التعبوية المشتركة الصفدي يلتقي وزير الدفاع السنغافوري بايدن: أعمل من أجل سلام دائم بالشرق الأوسط يتضمن قيام دولة فلسطينية 40 فريقا للتدخل السريع يشاركون بعملية البحث عن رئيسي "المستقلة للانتخاب" تنفذ النسخة الرابعة من برنامج المحاكمات الصورية الانتخابية ما هي طبيعة المنطقة التي سقط فيها الرئيس الايراني؟ وزير الخارجية يبحث مع لازاريني جهود توفير الدعم اللازم لوكالة الأونروا قتلى ومفقودون .. اصطدام سفينة بزورق في نهر الدانوب مسؤول إيراني لرويترز: المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية أعضاء بالحكومة الإيرانية يتوجهون إلى تبريز هيئة المعابر والحدود بغزة تحذر من تداعيات استمرار إغلاق معبر رفح الملك يستقبل وزير الدفاع السنغافوري أنباء متضاربة عن مصير الرئيس الإيراني بعد حادث لمروحيته نحو 22% من سكان العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي سرايا القدس تقصف آليات الاحتلال بشارع الترنس في جباليا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مبارك الطهراوي أدمى قلوبنا

مبارك الطهراوي أدمى قلوبنا

01-06-2012 10:51 PM

مبارك الطهراوي أدمى قلوبنا
راتب يوسف عبابنه
من تراكمات الفساد والمفسدين اتفاقية الغاز التي تولّى أمرها على مايبدو من حقائق اتضحت مؤخرا ،هواة في الإقتصاد والسياسة والوطنية لا يجيدون سوى التوقيع على الأوراق والإتفاقيات المذلة التي تبيح التفريط بمقدرات الوطن وموارده. واتفاقية بهذا الحجم وبهذه التسهيلات تدفعنا لللإستنتاج بأن هناك مردود مالي مجزي لمن أشرفوا عليها حتى هان عليهم الوطن أو كان مسبقا لا يساوي شيئا عندهم سوى أنه سلعة يمكن بيعها.
لقد شاهدنا حلقة برنامج "كلام في الصميم" على قناة جوسات التي تسعى مشكورة لكشف المستور من أركان الفساد وتسليط الضوء على الأساليب التي تدار بها أخطر موارد الوطن في غياب الشفافية ووجود الغموض الذي يسيطر على مثل هذه الإتفاقيات لإتاحة المجال للتلاعب والنهب وبيع ثروات الوطن.
والمصيبة أنهم وعند الإتفاق مع شركة ما للتنقيب عن ثروة معينة، يرسخوا الإنطباع في أذهاننا بأن الأردن, وبسبب هذه الاتفاقيات, سينتقل الى مصاف الدول الشديدة الثراء وسينافس الدول المنتجة للطاقة بل وسيتعداها ثراءا ورفاهية ، وإذا بنا نصحو على وهم وزيف وخداع واستغفال وكأن الشعب قطيع من الماعز يتجهون به أينما أرادوا. لم يدركوا بعد أن الشعب لم يعد ينطلي عليه استخفافهم واستهتارهم وتلاعبهم بقوته ومصادر رزقه ومقدرات وطنه ومكتسباته.
لقد أدمى قلوبنا وأشعرنا بالغبن وأثبت لنا من جديد أننا نُحكم وندار وكأننا بهائم ما بيّنه وقدمه المهندس المغبون مبارك الطهراوي في تلك الحلقة من حقائق عايشها وأرقام تعامل معها. معلومات أذهلت كل المشاهدين وأرعبتهم لشدة التساهل والتفريط اللذان ارتكزت عليهما الإتفاقية والتي ظهرت وكأنها صفقة عُقدت في إحدى دول أمريكا اللاتينية حيث في الكثير من دولها تحكمه عصابات المخدرات ومنظمات المافيا. والطهراوي الذي لحق به الظلم لأنه لم يقبل أن يبيع وطنه كما باعه المتنفذون, كلامه مليء بالحسرة واللوعة والحُرقة على التسيب والإهمال وتبذير مئات الملايين حيث لا رقيب ولا حسيب.
فالإتفاقية المشئومة وكما وضح بنودها الطهراوي ماهي إلا شكل من أشكال الإستعمار والإستعباد الذي جلبه لنا القائمون على تلك الإتفاقية وقبلوا ووافقوا على أن توضع القيود بأيدينا وأرجلنا في وقت كان بإمكانهم أن يتنحوا جانبا ويحجموا عن القبول بهذا الإذلال لو كان لديهم ذرة من الوطنية والإنتماء أو ذرة من الضمير أو ذرة من مخافة الله لكن يبدو أن لديهم أطنان من ضمانات النجاة ورغبة جامحة لا حدود لها بإفقار الأردنيين وإهلاك الوطن وإفلاسه ، وقد فعلوا.
إنهم حلقة في سلسلة طويلة من الفاسدين المارقين على الأخلاق الأردنية وثوابتها ولا انتماء لديهم إلا لجيوبهم وحساباتهم. ولقد فعلوا ما فعلوه لإيمانهم الراسخ بأنهم ليسوا وحدهم بل سبقهم الكثيرون ولم يحاسبوا ولم يجرؤ أحد على الإقتراب منهم. فالتسهيلات الممنوحة لشركة بريتيش بتروليوم لا يقرها جاهل أو غبي لأنها بيع واضح لثروة طائلة بالكامل يمكنها إنقاذ الوطن او سد جزء كبير من عجزه.
فمن الذي وافق على أن لا تسري عليها القوانين الأردنية الحالية منها أو التي ستشرع وتعدل مستقبلا؟؟ حتى في حالات الإحتلال والإستعمار تترك بعض الثوابت السيادية لأصحاب الأرض فكيف باتفاقية بين دولة وشركة تتسلم بموجبها الشركة ثروة لا ضابط لها ولا قانون ينطبق عليها لضمان حقوق الدولة المضيفة؟؟ أليس من أبسط حقوقنا أن نشتري الغاز بسعر تفضيلي كون الغاز في أرضنا؟ بل نصوصها تقول أن نشتري منها الغاز بأسعار السوق العالمية.
لنقولها بصراحة وقد انكشف المستور وشاهت الوجوه المتسببة بتلك المصيبة ، أن قطيع البهائم لم يعد يلتزم الصمت من كثرة عفنكم الذي لوث هوائنا الذي نستنشقه ، فاصحوا أيها الدخلاء واصحوا أيها الغرباء عن الوطن إذ كل الوجوه أو معظمها التي تورطت في الفساد وإفقار العباد هي من أناس غرباء وأقولها بصوت مرتفع غرباء لأن من يفرطون بحق الوطن فهم خائنون غرباء لا انتماء لهم ولا يعنيهم الوطن ومواطنيه ولا النظام بل كل ذلك وبال على النظام فلم يعد هناك مجال للصبر عند الناس والمخدر الذي تحقنوه في أجسادنا أصبح لدينا مناعة ضده.
هل نبقى ننتظر حتى تقع المصيبة ثم نبدأ بالتفكير بالحلول؟ وما هي تلك الحلول التي تزيد المواطن فقرا ومعاناة؟؟ لماذا تغيب الرقابة والمتابعة عن مثل هذه الصفقات وصانعيها؟ حيث الرقابة والمتابعة تنفذ بلا رحمة على الصغار الذين يقعوا ضحية أخطاء وليس بنيتهم الإنتفاع أو السرقة.
هل سيقدموا للمحاكمة؟ ربما ، وسيرفض تكفيلهم عدة مرات لإشعار القطيع بأنهم جادون فيما يعملون ، وفي النهاية يكفلون أو يخرجوا لعدم ثبوت الأدلة على فسادهم وكأن مااقترفته أيديهم بحاجة ل Mr. Colombo حتى يكشف لنا الحقيقة.
ما يدعونا لقول ذلك هو حالات سابقة لأشخاص مثل المعاني الذي تم تكفيله وأخطاءه أصبحت ضربا من التاريخ والبطيخي الذي جاءت محاكمته ضمن خضم حملة أمريكية وعالمية مسعورة على التحويلات المالية للتأكد من أنها لا تصب في صالح القاعدة. وقد حوكم الرجل وقضى بضع سنوات في فيلا معززا مكرما مبجلا. الذهبي ، كل الأخبار تؤكد أنه على مقربة من الخروج من توقيفه وباسم عوض الله عراب الخصخصة وإفقار الأردن برأه نوابنا الذين اعترف مدير مخابرات سابق بأنه ساهم في نجاحهم.
ترى ما المخرج من هذه الحلقة المفرغة؟؟ المخرج والحل بيد جلالة الملك ليضحّي بالفاسدين مهما كانت مواقعهم ومهما كان عددهم ويكسب الشعب بملايينه وإلا ازدادت الأوضاع سوءا.
أليس لهذا النفر من محاسب أو رادع؟؟ أين هيئة مكافحة الفساد وماذا تصنع؟؟ هل هي هيئة للتمويه والتغطية؟؟ أين مرجعياتنا السياسية وخصوصا أبناء "الحراثين" منهم؟؟ أين هم من كل ذلك وهم العالمون ببواطن الأمور أكثر من غيرهم؟؟ ما الذي يمنعهم من الحديث مع الملك وتوضيح الحقيقة ووضعه بالصورة الحقيقية التي تسيّر وتدار بها شؤون الدولة؟؟ أين هذه المرجعيات التي تعيش بين الناس وتستشعر نبضهم وتعلم علم اليقين ما ستؤول إليه الأمور ومستقبل الوطن من سوء محتم إن لم يتم النزول عند مطلب الناس؟؟
أين الروابده ، والفايز ، وبدران وغيرهم؟؟ عندما قام أحمد عبيدات بالتعبير عن عدم رضاه عن الأوضاع قلنا كان جزءا من النظام ويدافع عنه ، فكيف له أن يحسب نفسه على المعارضه ؟ أليس هذا ما قاله غالبية الأردنيين؟؟ ما المانع للمخطىء أن يعود عن خطإه وما المانع لغير المسلم أن يصبح مسلما بعد إدراكه لأمور لم يدركها من قبل؟؟ هل نبقى نقول له لقد كنت بالأمس " كافرا" أو كنت بالأمس تحجز جوزات سفر الطلاب لتمنعهم من الإلتحاق بجامعاتهم ؟ كفانا منه نزاهته ووطنيته وتفانيه بخدمة الأردن . فما نعاني منه الأن هو كثرة الذين يتاجرون بالوطن ومقدراته . من سخريات القدر وما يدعونا للذهول أن من فاحت رائحة فسادهم يتم التستر عليهم ويبرأوا وكأن شيئا لم يكن والمخلصون لدينهم ونظامهم وشعبهم يصنفون مع الزنادقه والمارقين على الدوله.
الى متى سنبقى ندور في فلك حكومات توارثت الفساد وارتقت بالفاسدين حتى أصبح لا مكان لنزيه ولا صوت لغيور ولا حساب لشعب يغلي وغليانه يزداد يوما بعد يوم بسبب التستر على الذين استنزفوا أمواله وزادوا من معاناته؟؟
ما هذا إلا تمهيد بأمل الدفع بنا للقبول بما لم نكن نقبل به على مبدأ " جوع كلبك بيلحقك " دون أدنى حساب للنتائج الوخيمة التي لا بد من انعكاسها سلبا على النظام وعلى البلاد .
فليدرك النظام و"ناصحوه" أن الواقع والمسقبل الذي هو نتاج للواقع الحالي لا يبشران بالخير بل هناك نذر شؤم أبعدها الله عنا لا بد من استدراكها ومعالجتها لأن " العليقة عند الغارة ما بتنفع " لتكن هناك جديه في كشف الحقائق التي غابت سنين طويله حتى شاء القدر وتبين لنا ماكان يتم اخفاءه من سوء يبعث على التقزز .
وحما الله الأردن والغيارى على الأردن . والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع