أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسؤول إسرائيلي: وفدنا يتوجه لمصر اليوم المكتب الإعلامي بغزة: المساعدات لمليوني نازح في رفح توقفت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق قذائف على موقع كرم أبو سالم حماس: اقتحام معبر رفح يؤكد نية الاحتلال تعطيل جهود الوساطة السفارة الأذربيجانية تحيي ذكرى ميلاد الرئيس الراحل حيدر علييف الصيدليات ترفض تطبيق نظام الفوترة بشكله الحالي .. وهيئة عامة طارئة الأحد. إصدار جدول مباريات كأس الأردن لبطولات الفئات العمرية. وزير العدل الإسرائيلي: معظم ما أعرفه عن الحرب من قناة الجزيرة. الفصائل الفلسطينية: العدوان على رفح كارثة إنسانية. القسام تشتبك مع جنود إسرائيليين شرق رفح. 10دول تشارك بالبطولة العربية للمصارعة في عمان صحف عالمية تتناول زيارة الملك إلى واشنطن. عضو ديمقراطي بالكونغرس: نتنياهو تخلى عن المحتجزين. أورنج الأردن والقاهرة عمان يوقعان اتفاقية بقيمة 30 مليون دينار. انخفاض عدد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول. اعلام امريكي : 33 رهينة اسرائيلية سيتم الافراج عنهم بالمرحلة الاولى من الصفقة بينهم قتلى مصر تدين سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح. الحكومة: الأردن يحشد موقفا دوليا لوقف إطلاق النار في غزة العثور على شاب مطعون في الكرك. هل يخضع الراسب بتنافس هيئة الخدمة لامتحان اخر؟ .. التشريع والرأي يجيب.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في الحالة " الطوقانية " !!

في الحالة " الطوقانية " !!

14-05-2012 12:33 AM

... مع تزايد تعقيدات الحياة وزيادة متطلباتها أكثر من أي وقت مضى وخاصة في العالم الرأسمالي ونمط اقتصاد السوق الذي يضع تحقيق الأرباح والمحافظة على المكاسب الشخصية للأفراد حتى لو كانت على حساب الناس في مقدمة أهداف أولئك البشر ، ولا يرى الإنسان نفسه فيه إلا "روبوتاً " مبرمجا يسابق الزمن لتحقيق متطلبات الحياة والوصول إلى طموحاته وآماله، وتحت وطأة تلك الأوضاع يواجه الإنسان حالات متزايدة من الضغوط النفسية والقلق والإحباط ونوبات الغضب والانفعال يعبر عنها بسلوك " شاذ " خارج عن قيم المجتمع وثقافته ، وإحدى تلك التعبيرات هو الشتم والسباب ووصف الناس بما لا يليق شرعا ولا أخلاقا إذا ما اختلفت الآراء بعيدا عن النقاش أو الجدال الحضاري ،ورغم شيوع إطلاق الشتائم والكلمات المسيئة بين الناس، إلا أنها تظل ظاهرة سلبية لاتستسيغها الناس، وبالأخص عندما تهدف إلى الاستهانة بالآخرين ،و هناك نقطة مهمة أخرى تستدعى الانتباه إليها وهي علاقة الشتم بالشخصية، فالشتم له صلة بالضغوط النفسية والانفعالات، ومن الواضح إن ردود الأفعال للضغوط النفسية تختلف من فرد لأخر، وعلى وفق البحوث المختصة بسمات الشخصية، فان الذين لايلجاؤن إلى إطلاق الشتائم غالباً ما يتمتعون بتقدير الذات بنسبة عالية ولديهم قوة السيطرة على المشاعر والتعبير عنها ، لذلك نرى أن بعض أعراض القلق والتوتر والإدمان على المشروبات الكحولية أو المخدرات التي يصاب بها البعض غالبا ما يفقدون على إثرها السيطرة على أفعالهم ، وتقل عندهم قدرة التعبير عن المشاعر ، ويلجأون إلى الشتم واستخدام الكلمات النابية بكثرة، وحسب نظرية التحليل النفسي فأن الشتم يعبر عن الرغبات اللاشعورية في العدوان الذي يستخدم فيه الشتم عوضاً عن وسائل أخرى ، كما أن الشتم يعبر عن الرغبات المكبوتة المضادة للمجتمع .
وإذا ما تجاوزنا الضغوطات التي تواجه الناس في البلاد هنا ، سنجد أن مشهد الإنكسار والشعور بالدونية يطبع فئات أخرى، ومنها الفئة التي تتمتع بالهيمنة والسيطرة وتشغل حيزا ملحوظا في مفاصل الدولة، ويحظى بقدر واسع من الامتيازات، فيبدأ عامل التوتر يسيطر عليه ، كيف يحافظ على ما حققه من إنجازات وما حصل عليه من امتيازات ! قلق دائم يستبد به، لا يستأمن المستقبل وما تخبئه له الأيام المقبلة من خفايا، لهذا فهو دائم التوجس، قلق ، متوتر ، منفعل ، كثير الأخطاء ، لا يتردد في نعت الناس بأوصاف لا تليق ! لأنه تعود أن يعتاش في مراتع الفساد ، ويستمد قوته من النظام الذي وضع بكل أسف ثقته بقدراته العلمية وموقعه الفئوي أو الجهوي ، متجاهلا نواقصه الأخلاقية والاجتماعية التي قد تملي على الناس تحميل النظام نفسه مسئولية هفوات و " خربطات " أولئك النفر من الناس ،وهذا ما يجري في الأردن اليوم ، إذ يحمّل الناس مسئوليات الفساد والترهل للنظام نفسه ،لأنه وثق باولئك النفر من الناس ومنحهم كل الصلاحيات حتى في معاداة المجتمع ومنها السباب والشتم لأسباب لا تتعلق بقدراتهم فحسب ، بل لاعتبارات جهوية أو فئوية او طبقية .
مشروع المفاعل النووي الأردني ، كان مثار اهتمام الكثير من الناس داخل وخارج البلاد ، عبر الكثير من أبناء الوطن عن رفضهم أو تشككهم من نجاعة المشروع وخوفهم من نتائج إقامته على الأرض الأردنية تبعا لما أحدثه المفاعل الياباني (فوكوشيما ) من مآسي بيئية وصحية ، أو ما حدث لمفاعل تشرنوبل في أوكرانيا ، وقررت بعض الدول التخلي عن تلك المفاعلات مثل المانيا والسويد بعد اقل من عشرة سنوات قادمة لأنها لا تستطيع التعامل مع أكثر من 20% من نفاياتها النووية رغم كل التكنولوجيا والتطور ، وتلك حقيقة لا " الطوقان "ولا غيره من النوويين والفيزيائيين ينكرها ، رضوا بتلك النتيجة أو لم يرضوا ، والمهم أنه قابل وبانفعال شديد موقف المعارضين للمشروع بردود فعل ما كانت لتصدر عن رجل بقدراته العلمية أو مكانته الاجتماعية التي توهمنا على رفعتها ، وأطلق عليهم سيلا من السباب والشتائم التي يعتقد كل من يسمعها أنها لصاحب " سوابق أمنية " يتلاسن " وبلغته الخاصة مع زملاء له في إحدى الأندية أو المواقع التي يرتادوها في المساء حتى الصباح ! فمن حق الناس أن تبدي رأيا أصاب أو أخطأ مزاج خالد طوقان ، ومن حقها أن تتناول المشروع من كافة جوانبه، وعلى الأخص منها الأضرار الصحية والبيئية وما أشيع عن تعاون صهيوني – أردني لإقامة المشروع الذي قد يفيد إسرائيل أكثر من الأردن ، كذلك لما قيل في موضوع النفقات التي ذهبت على الدراسات والأبحاث والمكافآت والرواتب وغيرها قبل أن يرى المشروع النور ، ولا سند أخلاقي لمن ينعتهم بالزبالين والحمير والبدائيين العرب ! حتى العرب لم يخلصوا من تخبيصات الرجل الذي يبدو أنه لم يقرأ تاريخهم بالشكل الصحيح ، أو انه أخذ برأي المستشرقين عنهم !
لا نعتقد أن الشعب الألماني ، وكذلك شعب اليابان " كانوا حميرا وزبالين و" بدائيين عرب " حينما اختاروا قرار تفكيك منشآتهم النووية السلمية ، ولا نعتقد أن الرجل قالها وهو مدرك لما يقوله ، لأنه وقع تحت ضغوطات الخوف والتوتر من إلغاء المشروع وفقدان مكاسبه ومكانته المرتبطة بذلك المشروع ، ليس خشية على خسارة الوطن بكل تأكيد ، بل لأنه منحه تلك السطوة والقوة والنفوذ والتقرب من الحكم ، فأعتقد نفسه حاكما بأمر الله ليقول في الناس ما لم يقله " مخمور على أبواب خان ، ،و أما أن يوصف الشعب او المعارضين للمشروع بالزبالين فتلك شيمة ونهج وثقافة بعض الطبقات الرديئة أو الأفراد في مجتمعنا التي تتعالى على أفرادها ، فالطوقان لا يدرك أن معظم الزبالين باتوا من حملة الشهادات الجامعية بسبب " مشروع " البطالة في البلاد ، هذا إن كان الطوقان يعتبر نفسه أصلا من أبناء شعبنا ! وهل كان "البدائيون العرب " يخشون الطاقة والتجديد وهم أصحاب رسالة علم وحضارة ! أم أن الرجل كشف عن حقد داخل نفسه لكل ما هو عربي أو أردني أو صوت معارض لمشروع بات من خلال تحليل " تخبيصاته " هنا ، وكأنه مشروع خاص به وليس بالوطن !! فلأول مره أجد مسئولا يشتم أبناء شعبه لمجرد أنهم يخشون المفاعل النووي في البلاد !
خبرنا هذا الرجل وزيرا للتربية والتعليم ( تخيلوا انه كان وزيرا للتربية والتعليم لمدة زادت عن ثمانية أعوام )أغرق فيها التعليم بما يسمى بحوسبة التعليم واستيراد الأجهزة الحاسوبية بأسعار لم ترد في التاريخ ، وكانت الخسائر قد زادت عن المليار ونصف المليار في صفقات تدريب المعلمين ( الإجباري ) على الحصول على شهادة رخصة قيادة الحاسوب ومنحها علاوة مالية لم تمنح لحملة الماجستير ! واستفادت منها مراكز تدريبية بعضا منها كان ينفذ التدريب يدرب، والبعض الأخر كان لا ينفذ ! أي أن الفوضى التي خلقها الرجل أبان حكمه للتعليم لازالت ماثله، ومن ثم جاء من يقفز عن تلك التكنولوجيا ويقلب صفحتها !
كان بودي أن يعترف لنا " الطوقان "عن حجم الإنفاق المالي الكبير الذي انفق مع شركات متعددة الألوان والجنسيات ، تارة فرنسية وتارة كورية ويابانية ، وكم استهلك الطوقان من موازنة الوطن من أموال لقا الدراسات التي تعدها كل مؤسسة يجري التوقيع معها ، وكم تنقل المشروع من منطقة إلى منطقة ولا ندري إلى أين رست مواقعه ! وفوق هذا هل يخبرنا الطوقان عن حجم المبالغ التي تلقاها راتبا ومكافآت ومصاريف سفر وترحال ! وهل يجروء هذا الرجل أن يخبرنا عن تفاصيل الاتفاقيات الموقعة مع مؤسسة ( reval ) والتي يتحدث الناس هنا عن تجاوزات تمس السيادة الوطنية والثروة الهائلة لليورانيوم في بلادنا !
لسنا ضد البحث عن بدائل نظيفة للطاقة في ظل أزمة كبرى تواجه الأردن ولسنا ضد المشروع النووي الأردني ، ولكن ما فعلته ألمانيا واليابان من تفكيك لمنشآتهما النووية والتصريح بمخاطر تلك الطاقة قد وضع الناس في تخوفات مبررة قد يواجهونها مستقبلا كما واجهتها تلك الدول ، فاليابان التي تعمل على تفكيك منشأة فوكشيما النووية بكلفه تتجاوز أل 12 مليار وعلى مدار 12 عاما ، مضاف إليها ما قد يقع من ماسي وخسائر بشرية مرافقه لمشروع التفكيك ، وكذلك الكلفة العالية التي تضاف عاما بعد أخر ، يجعل الناس تخشى من تلك الطاقة وتأثراتها على الناس والبيئة والاقتصاد حاضرا ومستقبلا ، فمفاعل "ديمونا " الإسرائيلي كذلك بات هاجسا وطنيا (صحيا وبيئيا ) واسرائبل لا تعترف بتأثيراته ، والأردن لم يعترف بحقيقة تأثيره على البيئة والصحة في البلاد ، إلا في تقرير صدر عن مجلس النواب من خلال لجنة تحقق نيابية ( مشكوك في تقريرها ) قالت فيه قبل أعوام إن مستوى الإشعاع القادم من ذاك المفاعل هو في المستوى الطبيعي !! وكنا نفهم حينها أن التقليل من حجم الإشعاع كما ورد في التقرير كان لأهداف سياسية بحته ، ولكنه موجود وأخطر مما نعتقد به و لم تعترف حكوماتنا بمخاطره خشية مواجهة خاسرة مع إسرائيل !!
هذه بضع تصرفات اولئك النفر المحاطين بالتوتر والقلق ، وتلك ألفاظهم وسلوكهم المشين تجاه وطنهم وشعبهم ، فأمام كل هذا نسأل من يهمه الأمر هنا : ماذا انتم صانعون له ! أم نقول: حط في الخرج ، فهذه ليست المرة ألأولى التي يساء بها للناس على يد " النخبة " من العلماء والمفكرين والساسة !!! ، ولا عجب إن انتصر الناس لأنفسهم دون حاجة لمعاون !!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع