أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة مجلس محافظة البلقاء يبحث مشاريع التنمية الاجتماعية في عين الباشا 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين

حياة

15-03-2012 03:10 PM

زاد الاردن الاخباري -

أحمد بني عطا
عندما تنحني الأرض عشقا لترابها المجبول طينا بالدماء العربية , وتفوح رائحة الزعفران مع حبات الندى العطري لتساوي عيون الكستناء في نفسي لتفوح الذكريات من معاقلها وتتواصل مع العقول النابغة باليقين والتوحيد وحب الله وحب الرسول , فتتعاظم الرؤية الروحية في القلب لتسمو وتعلو لتعانق السحاب فيسقط المطر مغيثا للنبات كما الحيوان وللبشر , كل له رزقه بمقدار مكتوب لا يتغير , وتروى على الأرض قصص الأبطال والعظماء وكذلك قصص الخونة والعملاء , ولكل قصته ولكل قصة مغزى وهدف يقصد من وراءها .

تذكرت عيون طفل خائف من طلقة أو قذيفة أو ما شابه ذلك وهو يحمل بيده لافتة مكتوب عليها أغيثونا ..وبعد أيام كان الغوث مجموعة طلقات استقرت في أجزاء متفرقة من جسده ,انه لأمر محزن أن تغتال الطفولة بكل هذا البرود دون أي رادع داخلي أو أي فكرة اخلاقية تراود مطلق الرصاص , نحن جميعا دون استثناء نحب الحياة ونخاف الموت , إنها غريزة بشرية فينا من ينكرها يخدع نفسه قبل أن يخدع من هم حوله , كما ونصت جميع الأديان والثقافات والجمعيات الحقوقية على حق الإنسان في الحياة , انه ابسط حق لنا كبشر انه ابسط حقوق الأطفال , لكن للأسف شاخت الضمائر وتفحمت العقول بحبر الخداع ودعاة الكذب والمصالح فما عدنا هنا , نحن أهل النخوة ببطولاتنا العربية الغابرة المندثرة في تاريخ ما عدنا حتى على اقل تقدير نتغنى به .

عندما تنحني الأرض عشقا لترابها المعطر بالدماء , تحن للحن الذي يعزفه النازحون والمشردون الهاربون
بأرواحهم الناجية من المجازر الدموية المغزولة بالوحشية والقمع والإرهاب الباطن والظاهر , لتحكي قصص نجاة من موت , وموت بحزن ورعب وسفك وترويع وتخريب وتنكيل , قصص تحكى كما الدموع كما السياط على الظهور والصدور , فينزف الأمل بشمس الحرية التي تعلو في كبد السماء .

يقابل الدموع الابتسام كما ويقابل الموت الحياة , من هنا تبدأ القصة , يرويها الطفل الذي قطّع أوصاله المدفع , يحكيها كما المُقدّم الموهوب في برنامجه العالمي ويصمت الجميع , تنار العقول بعد الجهل بنور العلم وبعد طول سبات يستفيق العملاق الذي طال صمته مع مزيد من الأمل المعقود على قادة هذا الزمان .

(الإنسان يمكن آن يدمر ولكنه لا يهزم ). ارنست همنغواي.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع