هم القراء الأعزاء الذين حرّضوني على الكتابة في زادهم الإخباري الذي يحمل إسم وطنهم الأشمّ ( الأردن ) , الذي يعتزّون بالإنتماء إليه وقد بَنَوْهُ بسواعدهم . وما كانوا ليفعلوا ذلك , لولا أن الموقع انتمى إليهم , ونشر همومهم ومعاناتهم في جميع أماكن سكناهم , في البوادي والمدن والمخيمات والقرى والأرياف . إنحاز إليهم فانحازوا له , هكذا بدأت رحلة قلمي مع ( زاد الأردن ) . وأخذت أتابع بشغفٍ مخزونه الذي جذبهم أكثر من غيره . فاكتشفت سقف حريته وأرضيتها , فلم أجد فيه إلا الكلمة الصادقة الأمينة , الحريصة على تسليط الضوء على قضايا المجتمع المحلي التي تبناها كلّيّة دون خوفٍ حتى من مشنقة لرقيب . فالشعب وخدمته هما أساس انطلاق الموقع منذ ثماني سنوات .
وزاد الأردن , عربي عروبي وليس عَوْرَبِيّ , فانحاز إلى قضايا الأمة ودون مواربة , فاتسم بالصراحة والشفافية ووضوح الرؤى , ناشِراً للرأي ومخالفه , مانحاُ للكل دوره ورأيه , ومهنياُ باحثاً كان زادنا عن نقاط الإختلاف لكشف الحقيقة ووضعها أمام القاريء العربي وقاريء العربية أيّاُ كان مكانه .
وسبّاقاُ كان الموقع في نشر قضايا دولية وتداعياتها على أرضنا من محيطها إلى خليجها . وهو ما جعله يتبوأ مكانة مرموقة في مصافّ وسائل الإعلام الإليكترونية رغم غزارتها في بلداننا .
لا يسعني إذن , إلأ أن أشكر القائمين عليه الذين رفعوا من سويته وشأنه , وأدعوا لهم باستمرار التقدم والنجاح .
زاد الأردن , زاد شاكروه وأنا أحدهم .