أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"الفيفا" يحيل قضايا فلسطين الرياضية إلى لجنة قانونية الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمواجهة الحسين إربد مشاركات بحوارية: انتخابات 2024 محطة مهمة في التحديث السياسي بدء تنفيذ عطاء تعبيد الوسط التجاري داخل محافظة جرش مسيرة في عمّان دعما لغزة وتنديدا بالصمت الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية سموتريتش: السيطرة على غزة ستضمن أمن إسرائيل إسرائيل تزعم عدم إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم هآرتس: غالانت يحذر من تشكيل حكومة عسكرية في غزة مواجهة بين نتنياهو وبن غفير في الكابينت بشأن مساعدات غزة القسام: قطعنا خط إمداد للاحتلال شرق مخيم جباليا إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35303 منذ اندلاع الحرب على غزة الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية وفاة 3 اشقاء بحريق منزل في عمان رفع جلسة عمومية المحامين الأردنيين مؤقتا إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟

تحصيل حاصل .. ؟

10-03-2012 01:11 AM

بعيدا عن كل الدموع التي ذرفت والضحكات التي خرجت من الحناجر ومقابلات الفضائيات أو مقالات الصحف والمواقع الأردنية الاخبارية ، بعيدا عن كل ذلك أجد أن ماحدث في مجلس النواب يوم الاربعاء هو تحصيل حاصل ولاشيء جديد على الساحة السياسية في الأردن ، وعلى مستوى الحراك الشعبي في الشارع الأردني يوم الجمعة التي تبعت الدموع والضحكات ومهما إرتفعت سقوف الشعارات أو المطالب نجد أن الصمت مطبق في مطبخ القرار السياسي الأردني وكأن ما يدور في الوطن ليس من شأنه وإنما مهاترات مواطنية تنتهي بإنتهاء اليوم ، وكولسات سياسية تبقي يده ممكسة بالعصا في المنتصف وليس من حق أحد أن يتمادى ويأخذها لجهته .
لأن هذا المطبخ إستطاع أن يضمن حصته من الاصوات في الوطن وهي حصة تبقيه بعيدا عن أية مسائلة شعبية ويكتفي هو بأن يصرح بين الحين والأخر أنه صاحب سقف مطالبات أعلى من مطالبات الشارع وهو صاحب المبادرة في التغيير والاتجاه نحو دمقرطة الحياة السياسية في الوطن ، وهنا نسأل لماذا كل هذا الصمت عن ما حدث يوم الاربعاء تحت قبة المجلس ؟ ، وجميعنا يعرف أن الحل أو عدم الحل بيد هذا المطبخ السياسي وليس بيد أحد أخر .
وعند الحديث عن علاقة الارتباط الوثيقة ما بين هذا المطبخ والشارع الأردني نجدها علاقة قائمة على صفة الاحتفالية ويرافقها أدوات إعلامية تحسن إخراج الطبخة بأفضل أشكالها الدعائية وتمتلء الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية بالصور وسعيد الحظ من تقترن صورته مع صورة المطبخ السياسي حول الطبخة تكون بالنهاية طبخة بدون طعم ، لأنها لاتغني ولاتسمن من جوع المواطن للحل الملموس على أرض الواقع ويكفي أن يغادر المطبخ السياسي للشارع لتعود الأمور لما كانت عليه بل نجد أصحاب القرار يجدون لأنفسهم الحجة والمبرر بأنهم سيعملون على تحقيق ما طرحة المطبخ السياسي من مطالبات لصالح الشارع إن طال الزمن أو قصر.
من كل ما سبق هل هي حالة من الإنفصام السياسي يعيشها المطبخ السياسي في البلد في علاقته مع السلطة التنفيذية والتشريعية ؟ أم محاولة لإيهام الشارع أن هاتين السلطتين قادرتين على إخراج البلد من أزمته التشريعية والاقتصادية والاجتماعية ولكن علينا أن ندعهما يعملان ونحكم على النتائج في النهاية ؟ ، ولكن يبدو أن المطبخ السياسي في البلد قد نسي أن هذه الطريقة قد مورست من قبل ولعقود من الزمن وكانت النتيجة ضياع زمن الشعب بدون إصلاح وبقاء هذه الحالة من الإنفصام السياسي قائمة .
ويبقى السؤال مطروح هنا هل فعلا لاصوت يعولوا فوق صوت هذا المطبخ السياسي في البلد ؟ ، وبالتالي على الجميع أن يمارس الصمت المقدس عند خروج هذا الصوت وإذا حاول أحدهم أن يخرج صوته في لحظات القدسية تلك ستنهال عليه كل لعنات الشعب والأرض لأنه يعتبر خارج عن إجماع الصمت المقدس وبالتالي عليه أن يغرد خارج قاعات الوطن كما يشاء وبكل ما أوتي من قوة ، وأن لايفسد هذه اللحظات المقدسة .
إن ما حدث في البلد يوم الاربعاء الماضي وماتبعه من حراك في الشارع يوم الجمعة لايمثل لهذا المطبخ السياسي شيء فهو مجرد تغريدات خارج قاعة الاستماع المقدس وبالتالي الصمت المقدس المطلوب ممارسته من الجميع لأنه في النهاية هناك كلمة واحدة ستخرج من جميع الحناجر تقول أن هذا المطبخ يريد ولكن الله يفعل ما يريد ، وبالتالي علينا أن لا نتطاول على إرادة الله ونطالب هذا المطبخ السياسي بأكثر مما يريد الله .. وتختم الجلسة بكلمة أمين





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع