أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش الإسرائيلي: إطلاق النار على مشتبه بهم قرب حدود مصر. الأمم المتحدة: تدخل الشرطة "غير متناسب" ضد احتجاجات الجامعات الأميركية. البيت الأبيض: معبر جديد إلى شمال غزة سيُفتح هذا الأسبوع. "القسام" تستهدف جرافة إسرائيلية. لبيد: إسرائيل أصبحت رهينة للمجانين غير المسؤولين. 497 ديناراً أردنياً متوسط أجر الأردنيين في القطاع الخاص الملك يلتقي بلينكن ويحذر من خطورة أيّة عملية عسكرية في رفح ترامب ينتقد نتنياهو ويرشح "أشخاصا جيدين جدا" لخلافته. جامعة العلوم والتكنولوجيا والملحقية الثقافية السعودية تبحثان التعاون الأكاديمي. اشتباه بعملية دعس شمال جنين. نتنياهو: سندخل رفح مع أو بدون هدنة في غزة الصفدي وبلينكن يبحثان منع أي هجوم إسرائيلي على رفح. الأردن يستضيف مؤتمرا حول الذكاء الاصطناعي قريبا. صحة الأعيان تُناقش مشروع "واقع التأمين الصحي" الاحتلال يفرق بين رضيع وأسرته في غزة الاحتلال يسلم ردا لمحكمة العدل الدولية. الحكومة ترفع أسعار المحروقات في الأردن. الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة (صور) المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل 28.2 مليون دينار أرباح مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول من 2024.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الأستاذ مصطفى ينكر الذات .. درساً بحقِ "...

الأستاذ مصطفى ينكر الذات .. درساً بحقِ " الذوات " !!

05-03-2012 10:41 PM

" مع شكري وتقديري وعرفاني للعديد من الزملاء الذين أتشرف بهم وبرأيهم، ليعذروني أنني قررت عدم الترشح لنقابة المعلمين " . مصطفى الرواشدة


ببضعِ كلماتٍ سقطت هاويةً على صفحته ..أنهى بها المعلمُ الكبيرِ مصطفى الرواشدة آخر معاركه التربوية محققاً النصر ومعيداً للمهنة حقوقها المكلومة برفقة المعلمين الرِّجال لإحقاق الحق وإزهاق الباطل وليرتقي بينهم ويمثلهم في الميادين ويحوز على ثقتهم.


ما هي إلا ساعاتٍ عن إعلان الرواشدة نيته بعدم الترشح لانتخابات نقابة المعلمين والمعلمون انهالوا عليه بالإتصالات معبرين عن امتعاضهم واستهجانهم لموقفه الأخير !!! ، فبعضهم من اغرورقت عيناه بالدموع ، ومنهم من لم يصدق .. تعجباً واستغراباً .. ! إضافة لإمتلاء الصحافة بالعناوين والأخبار التي أعلنت عن موقفه !


مرّ أكثر من عامين على حراك المعلمين .. وما شهده المعلمون والناشطون من مواقف أبوية وأخوية لهذا الرجل الذي أصبح عنواناً للمهنة الصادقة وليحطّ محطّ ثقة الجميع إلا دلالة على قربه وملامسته للحقيقة والواقع ، إضافة لخبرته في العمل السياسي وإنتماءه الصادق لتراب هذا البلد.


برزت عينا النمر في الكثير من الميادين والمحافل ليُسمِعَ ضرضرته مطالباً بإعادة الحقوق والحريات ، في الحراك الشبابي والشعبي .. في لجنة إحياء نقابة لمعلمين .. وفي كل محفل ومؤتمر .. ليكسبَ ودّ سامعيه ويشاهد المسؤولون في وطننا المسؤول الحقيقي .. الذي أختاره المواطنون ليمثلهم .. لا أن يمثل عليهم كما غالبهم !

مصطفى الإنسان .. الرجل القادم من جبال عيٍّ الشمّاء.. شقَّ طريقاً مستقيماً نحو النضال بخطوات لم تنهها أو تهلكها معارجُ الطريق ! بل ترسخت بوجداننا جميعاً ، فالقريب من مصطفى يدرك أن الكلمات تتعثر مع قراره .. وتتلألاً عند ذكره .. هذا الرجل البسيط .. أعيته هموم الوطن .. وتكالب الفاسدين على بلدنا .. ليخرج عليهم منتزعاً راحتهم ومؤرقاً ليلهم لئلا تنتقص كرامة أو تنبت مظلمة في قلب مواطن.

لسنا في موقف لسرد شخصية مصطفى الرواشدة وذكر مناقبه وخصاله ، فكلكم أدرى بهذا الجواد .. إن الأهم من هذا كله .. هو كيف للمعلمين السير بدون من رافقهم الليل والنهار ؟!

المعلمون والمتابعون عبروا بجمل كثيرة أبرزها ..

ضعنا / لماذا وأنت قاتلت وناضلت من أجلنا ؟! / له يا أستاذ خذلتني ! / هذا ليس قرارك ! / معرفتنا لرجل مثلك أفضل من مليون نقابة / مع احترامي الكبير لشخصك أستاذ ابو عمر يجب ان يكون القرار النهائي ليس لك ،هناك ما يسمى بترشيح الغير ولن تكون صاحب قرار فيه احترامآ لا ارغاماً / نحن من نقرر وليس انت / لا بديل عنك / أنت نقيب المعلمين / غلط / لا لم تكمل المشوار معنا / لا تضيع التعب بآخره / العين العين اللي ما بتشوفك مصطفى ترمد...

غيضٌ من فيضِ عبارات انهالت على قرار الرواشدة .. !


العام الماضي سألت الرواشدة سؤالاً .. هل ستنوي الترشح لنقابة المعلمين عام 2012 ؟ أجاب "بلا " على الفور ! .. استهجنت الرد السريع منه .. فكرر له السؤال المعلم معاذ البطوش وهو قلق ومتعجب ! .. فقال " لا يا معاذ .. هنالك من هم أقدر مني " فقلت متعجباً .. وعامان على حراك المعلمين .. هل ستتخلى بهذه البساطة .. هزّ النمر رأسه وقال : لن أتخلى عن المعلمين .. ما قدمته من جهد هو للوطن ويكفي .


أبا عمر .. كان قد عقد النية منذ مدة .. معطياً بتجربته درسان :

الأول .. تعليمي .. بحق الذوات .. فقد أعطى درساً عملياً في تحقيق الذات وتقدريها وردات الفعل تجاه التحديات والمعيقات وكيف يكون الحس المرتفع بتقدير الذات .. من خلال نكرانها والتي برع فيها معلمنا بتخليه عن مناصب أتيحت له .. وها هو ينكرها من جديد مفاضلاً غيره من المعلمين على القيادة .

الثاني .. تربوي .. وبحق الذوات أيضاً .. وتاريخه دليل على كفاحه الطويل في محاربة الفساد قبل أن تصبح هذه الكلمة منتشرة وظاهرة في مجتمعنا كما هي اليوم .. وكيف لقّن الذوات .. -وأقصد بها هنا كل متسلط ومتسلق- درساً كيف يكون الرجال رجالاً .. وكيف هو الإنتماء والوطنية الصادقة .. لا الضبابية والمبهرجة .


أبا عمر .. أنت أول من تعطي وآخر من تأخذ .. أعطيت لهذا الوطن الكثير .. وهذا واجبك تجاهه وتجاه ساكنيه .. وأخذت حب واحترام وثقة الكثيرين ..

أبا عمر .. إحذر !!! ... أنت أعطيت .. وكنت السبّاق دوماً .. هذه المرة عليك أن تأخذ .. عليك أن تأخذ مطالبات المعلمين وكل شرائح المجتمع بالبقاء معنا .. والترشح .

شئت أم أبيت .. فصفحات المجد ستنشر العنوان التالي :


" الرواشدة نقيباً لمعلمي الأردن "


هكذا سنقرأ يا معلمنا الكبير .. وتذكرغرفة رقم 317 وكيف حلّت ؟!! .. ولا تخيب أمل محبيك فهم اصطفوك لتمثيلهم .. يا مصطفى .

دمت بودٍّ .. " يا نمر " .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع