أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يٌغرق غزّة بالنفايات ويدمّر آليات البلدية الحروب: المال الأسود حرام شرعاً ويجب إيصال من يستحق إلى البرلمان القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا شرق جباليا الاحتلال يعلن انتهاء عمليته العسكرية في حي الزيتون. الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى تحذيرات من التداعيات الخطيرة لمنع الاحتلال المرضى من العلاج خارج غزة خمسة شهداء جراء قصف الاحتلال على عدة مناطق في قطاع غزة مؤسسات حقوق إنسان فلسطينية تطالب بتحركات دولية عاجلة لوقف الإبادة الجماعية فيكتور أوربان: فيتسو بين الحياة والموت بعد محاولة اغتياله كلوب يكشف سر كرهه لنجم توتنهام الدفاع المدني: 1355 حالة إسعافية مختلف خلال الـ24 ساعة الماضية (الكاشف) .. محاولة مكشوفة لزرع الفتنة بين الفلسطينيين قرار أكاديمي يحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا "الفيفا" يحيل قضايا فلسطين الرياضية إلى لجنة قانونية الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمواجهة الحسين إربد مشاركات بحوارية: انتخابات 2024 محطة مهمة في التحديث السياسي بدء تنفيذ عطاء تعبيد الوسط التجاري داخل محافظة جرش مسيرة في عمّان دعما لغزة وتنديدا بالصمت الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية سموتريتش: السيطرة على غزة ستضمن أمن إسرائيل إسرائيل تزعم عدم إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم
الصفحة الرئيسية عربي و دولي الاحتلال يفرق بين رضيع وأسرته في غزة

الاحتلال يفرق بين رضيع وأسرته في غزة

الاحتلال يفرق بين رضيع وأسرته في غزة

30-04-2024 04:24 PM

زاد الاردن الاخباري -

وُلد الرضيع الفلسطيني يحيي حمودة قبل موعد ولادته بشهرين وسط احتدام الحرب في قطاع غزة، وجرى إجلاؤه لجنوب غزة بعد أن داهمت قوات الاحتلال المستشفى الذي كان يتلقى فيه الرعاية بشمال القطاع.

ومنذ ذلك الحين، لم يره والداه العالقان في شمال غزة.


وتقلب والدته سندس ووالده زكريا صور الرضيع، الذي يبلغ عمره الآن خمسة أشهر، على هاتف محمول في منزلهما بجباليا في الشمال الذي تفصله نقاط تفتيش الجيش الإسرائيلي عن الجنوب.


وقالت سندس، الأم، إن اجتياز 30 كيلومترا من جباليا إلى رفح يعد أمرا في غاية الخطورة.


وأضافت “حاجز هلأ بيفصل ما بين رفح والشمال عليه دبابات، عليه جرافات والآلات حادة ومقدرش أروح أنا وزوجي وطخ وقصف بيقتلونا وبخاف ابني يعيش لحاله، يعني بيضل وحيد أمه وأبوه”.


ووُلد يحيى في 27 نوفمبر تشرين الثاني، أي بعد سبعة أسابيع من اندلاع الصراع بعد 7 أكتوبر.


وبحسب السلطات الصحية في غزة، استشهد أكثر من 34 ألفا في القطاع خلال عمليات الاحتلال، التي أدت إلى تدمير جزء كبير من القطاع.



ومع انقطاع الاتصالات، مرت ثلاثة أشهر قبل أن يتمكن والدا يحيى من الاتصال بالمستشفى الذي يعالجه في رفح والتأكد من أنه بخير. وبقيا في جباليا خوفا من ألا يجدا مكانا يقيمان فيه في رفح.



وقالت سندس “… بعد تلات شهور شوفت صورته على الجوال وأنا نفسي أحضنه، نفسي أرضعه يعني كل يوم، كل يوم صدري يوجعني، مش قادرة نفسي أرضعه. يعني هل بعد سبعة شهور ابنى بده يرجع يرضع مني؟ مستحيل بعد هيدا الشيء اللي صار…يعني نفسي مُنى عيني مُنى عيني ابني يرضع مني”.



وأضافت “أنا لما أشوف واحدة من قرايبي قاعدة بترضع ابنها. أنا نفسي يكون ابني اللي برضعه…لما مثلا مرت (زوجة) أخويا ولا حدا بتغير لابنها قدامي الله لو ابني طب ما أنا كان ابني بعمله متل هيك”.



وأكملت “استنيته كتير.. كتير استنيته. يعني نفسي يرجع كل دقيقة كل ثانية بحكي لزوجي بدي ابني بدي ابني. و… زوجي يحكيني اصبري اصبري اصبري بس أنا مش قادرة، صبرت سبع شهور. كتير صبرت”.



ويتلقى يحيى الرعاية من الممرضين والطاقم الطبي في المستشفى الإماراتي في رفح.



وقالت أمل أبو ختلة، الممرضة في المستشفى، “وقت ما طلع حمودة من مستشفى كمال عدوان، المستشفى كانت محاصرة وكان الوضع كتير سيء وكتير صعب والدبابات في كل مكان لكن لطف الله كان يعني…حمالنا حمودة وأجانا لمستشفى الهلال الإماراتي”.



وأضافت “للأسف كان وضعه كتير صعب وكتير سيء أول ما أجانا احتاج لتنفس صناعي لفترة أسبوع تقريبا، بعد أسبوع الحمد لله يعني صار أحسن وصحته منيحة ولكن فقدنا الاتصال مع أهله لدرجة أنه احنا فكرنا أنه الأهل مستشهدين”.



وقالت إنه أصبح “ابن الحضانة.. حمودة تربى عندنا تقريبا أربعة شهور”، إذ أخذ الجميع على عاتقهم الاعتناء به وتضيف “اضطرنا احنا نعتني فيه ونقدم له دور الأم ودور الممرض أيضا”.



وتابعت “تقريبا فيه عندنا 50 ممرض في القسم موزعين ما بين أم وأب لحمودة فكان كتير مدلل عندنا وكتير نهتم فيه وطول الوقت بنحب نصوره ونناغيه ونضحكه، ودايما من إيد لإيد يعني مبينسابش خالص. فكنت دايما بحكي انه لو كان عندنا ولاد مكنش هنهتم فيه زي ما بنهتم بحمودة”.



وفي جباليا بشمال القطاع، يتوق زكريا والد يحيى إلى لم شمله معه.



وقال “يعني إشي صعب انك تبقى عارف ان هذا الشيء إلك وتبقى مش قادر توصله… فلذة كبدك أنت متقدرش توصله ولا تقدر تحضنه إلك خمس ست شهور… يعني صورة بعد ثلاث أربع شهور حصلنا عليها. هذا إشي صعب جدا. ما فيه واحد في العالم بيتحمل أنه يشوف ابنه بعيد عنه وما يقدر يجيبه… يعني بعد سبع شهور ما ظل فيه الواحد يتحمل الله، أعلم كل يوم فيه عندنا قصف، أنا أمنية حياتي حاجة واحدة.. اني احتضن ابني وربنا يجمعنا بس”.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع