أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟ الدفاع المدني يدعو المواطنين لمراقبة الأطفال عند المسطحات المائية إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري حرب وليس إبادة جماعية إصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان روسيا تعتزم زيادة صادرات الألبان إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق أوستن يدعو إسرائيل لحماية المدنيين قبل أي عملية في رفح اليوم الـ 224 من العدوان .. غارات عنيفة على جباليا ومطالبات دولية بمنع هجوم رفح مواطنون يشتكون من تجاوز أسعار دجاج النتافات للسقف السعري في الأردن أونروا: 630 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من رفح يديعوت تكشف كلفة الحكم العسكري في غزة ارتفاع اسعار الذهب مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على تحسن الطلب احتواء حريق في مصفاة روسية بعد هجوم أوكراني بمسيرات "السياحة": تصور جديد لبرنامج "أردننا جنة" مع استهدافه 170 ألف مشارك العام الحالي سرايا القدس تقصف تجمعين للاحتلال في جباليا أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف العائم رجال أعمال أميركيون دفعوا عمدة نيويورك لقمع مظاهرات جامعة كولومبيا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ثورة الجياع .. لا رأي لمن لا يطاع

ثورة الجياع .. لا رأي لمن لا يطاع

05-03-2012 10:36 PM

راج قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه (لا رأي لمن لا يطاع) وعاد إلى الاستخدام المحلي من جديد ..فقد انتهت تحاليل أوضاع الباطن الأردني إلى وجود أزمة قيادية مصدرها الاختفاء ألقسري لقوة إصدار الأمر . وفقد الطاعة ،وشيوع صيغ الرجاء والتوسل لتنفيذ برامج الإصلاح التي لم تتم .والاستعاضة عنها بعبارات.حث ودعا وشدد وأكد . ولم تكن جميعها منتجة او قابلة للتنفيذ ،وخلت من الاستجابة للتطبيق والتأثير .وانتهت الأحوال إلى عكس ما يريد النظام ،فارتفعت الأسعار وعم الغلاء والبلاء ،وانحدرت الأوضاع، وتردت معيشة الناس وأصبحت الظروف مهيأة تماما للثورة ومباغتة العصيان.

التاريخ يعيد نفسه فقد قالها الإمام في القليل المتبقي من الحكم عندما فقد السيطرة وعجز عن الإمساك بزمام الأمور ،فتشابهت ظروف الاضطراب السياسي ،وامتنعت الأجهزة التنفيذية عن الصدع بما تؤمر به . إما لان تلك الأوامر مصابة بالهلوسة بفعل ضغط الجزئيات المعقدة لحركات التغيير .او لأنها خيالية لا تتفق ومقتضيات المنطق والتلف المالي والسياسي للدولة .وفي كلا الحالتين فهي لا تصلح للتطبيق.

الكسر الوطني لا تعالجه الحلول الجزئية الخاطفة. والزيارات المفاجئة لن تزيد مخزون الولاء المتناقص ،وليس لها أية علاقة بأساسيات الإصلاح ،ولا يمكن تفسيرها بأفضل من كونها حركات استعراضية لتحقيق مقاصد إعلامية ومضيعة للوقت ،ولا تقدم او تؤخر في الواقع الأردني البائس شيئا.

وقوف مؤسسة الحكم موقف المتفرج إمام رفع الأسعار يعني أنها أصحبت (لا للهده ولا للسده ولا لعازات الزمان ) .وبالعربي الفصيح لقد مللنا الوعود وكثرة التنظير ،فإما الاعتدال وإما الاعتزال .ومن لا يستطيع إدارة شؤون الناس فليغادر ويتركها لمن يستطيع.

سمعة الحكم في الأردن سيئة .والاستثمارات الخارجية توقفت بسبب عدم توفر النوايا للإقلاع عن الفساد الذي أصبح سمة أردنية بامتياز ،والكثير من كبار المسئولين خرجت أيديهم من المناصب سوداء .فسرقوا المال وجددوا الجوع .واخذ العوز يفتك بغالبية المجتمع ،وخريطة الإصلاح غير واضحة ،ودليلنا محتار ،ويزداد الحديث يوما بعد يوم عن ان الأمور أصبحت شوربة .والحكم يترنح وفقد تماسكه ويؤول إلى السقوط. فبدل أن يسترد المال المنهوب لسد الفاقة ومعالجة الفقر فقد بادر لرفع الأسعار .لكن رغم كل هذا وذاك فان الفرج قريب لان الشعب بطبعه غلاب وثورة الجياع تقف على الابواب.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع