أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع اسعار الذهب مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على تحسن الطلب احتواء حريق في مصفاة روسية بعد هجوم أوكراني بمسيرات "السياحة": تصور جديد لبرنامج "أردننا جنة" مع استهدافه 170 ألف مشارك العام الحالي سرايا القدس تقصف تجمعين للاحتلال في جباليا أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف العائم رجال أعمال أميركيون دفعوا عمدة نيويورك لقمع مظاهرات جامعة كولومبيا الاحتلال يوسّع توغله في مخيم جباليا لجان خدمات المخيمات تثمن خطاب الملك في قمة البحرين الجمعة .. ارتفاع ملموس على الحرارة اليوم الـ 223 .. عمليات نوعية للقسام تكبّد العدو خسائر كبيرة / فيديو وصور فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف إيلات بالمسيرات البنتاغون: لا مؤشرات على أن حماس ستهاجم الرصيف المؤقت الجيش الأردني: مقتل مهربين اثنين خلال اشتباك بالمنطقة الشرقية إصابة بإطلاق نار خلال مشاجرة في الرمثا نفوق كميات من صغار الجمبري على شواطئ العقبة ثلاث دول عربية توافق على دخول قواتها غزة في اليوم التالي للحرب مبادرة صيف آمن تعم محافظات الأردن ودعوات لترسيخ ثقافة الالتزام احالة موظفين في مؤسسات حكومية الى التقاعد - اسماء
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إفعلها يا عبدالله ولك البشرى

إفعلها يا عبدالله ولك البشرى

05-03-2012 01:06 AM

إفعلها يا عبدالله ولك البشرى

الى جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم
تحية إجلال و إكبار, وبعد؛
• أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن نقدم النصيحة لاؤلي الأمر(الدين النصيحة....لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم)
لا يخفى على احد ان ما يجري من تغييرات في الانظمه حولنا أساسه عدم التفات أولي الامر في تلك البلدان الى صيحات ومطالب الشعوب المشروعه والتي لا تتعدى المطالبه بالحريه والعداله والديمقراطية والامن والرفاه. فقد إعتمدت تلك القيادات على أساليب العنف التي كانت سائدة قبل إنتفاضة الشعوب ونتج عنها قتل وتشريد وتدمير .فالعنف يولد الدم والدم يولد الحقد والثأر والثوره والعنف المضاد. الا أن التسامح من أبرز عوامل إدامة وتكريس الولاء لاؤلي الامر.وقد إعتاد الاردنيون على هذا النهج منذ تأسيس الاماره ,والحق يقال إن تعامل الحكومات مع الحراكات الشعبية والمظاهرات السلميه غلب عليه الحكمه والتعقل وتحقيق بعض المطالب المحقه.الا ان المماطله والتسويف وكسب الوقت مازالت تقف عائقا أمام تحقيق باقي المطالب الشعبية,فانعدمت الثقة بين الشعب والحكومات.
ومما زاد الامر سوءً تعامل الحكومات بانتقائية مع قضايا الفساد التي أدت بمجملها الى مديونية عالية والى ارتفاع معدل الفقر والبطالة وإرتهان القرار السياسي للمصالح الاجنبية.وإن ترك الملفات الهامة - التي يرى الشعب أنها أساس البلاء الذي يعاني منه الوطن - يثير الشبهات حول جدَية اؤلي الامر في معالجة الفساد.وبدأ الحديث يتسع في الشارع الاردني ووسائل الاعلام الالكترونية باتجاه إتهام المقربين من جلالة الملك ,لا بل وصل الأمر الى تداول التصريحات التي ادلى بها بعض المسؤولين اثناء التحقيق معهم , وفي اللقاءات الخاصة , بانهم تلقٌوا أوامر (من فوق)اي من جلالة الملك او أفراد أسرته والمقربين منه.
وحتى هذه اللحظه ما زال غالبية الشعب الاردني يطالبون باصلاحات في النظام ولم يطالبوا بتغيير النظام ,اّملين باصلاحات جذريه تحقق مطالبهم المشروعة. فهم يرون ان المطالبة بتغيير النظام هو أمر محفوف بالمخاطر في ظل التهديدات التي يواجهها الاردن . الا أن الاستمرار على هذه الحال يشجع الكثيرين على تجاوز الخطوط الحمراء التي وقف دونها الغالبية العظمى من المواطنين.
فالشارع الاردني في حالة إحتقان ,وإن هذا المأزق آخذ في الازدياد مع مرور الوقت ولا تنفع التطمينات والتصريحات الحكوميه ,لان المواطن لم يعد يثق بالحكومه ولا بمجلس الامة وهوبانتظارسماع القول الفصل من جلالة الملك لتبديد الحيره التي أصابته , والخوف الذي يعتريه من المستقبل المجهول في ظل التغييرات التي تعصف بالانظمة في فصل الخريف العربي ,والذي سيتبعه شتاء دام قد يدوم طويلا قبل حلول الربيع المنشود.
فقد كان جلالة الملك الحسين رحمه الله عندما تدلهم الخطوب وتستعصي الحلول على من دونه يخرج بخطاب جامع شامل يتحمل فيه المسؤوليه عما سبق ,ويعد بمرحله جديده يعالج فيها أخطاء الماضي.فانت يا جلالة الملك (هذا الشبل من ذاك الاسد) بصفتك رئيسا للسلطات الثلاث, أهل لتحمل المسؤوليه الكامله عن الحقبه الماضيه , وأنت القادر على أن تعلن لشعبك الوفي عن تحملكم لكافة القرارات التي أوصلت البلاد الى هذه الحاله من الغليان وفقدان الثقة بالنظام .وذلك نتيجةً لثقة جلالتكم بحكومات ومستشارين لم يقدموا النصيحه الصادقه , واجتهد بعضهم فأخطأ لقلة خبرته ,وعدم معرفته بطبيعة المجتمع الاردني,فاتخذوا قرارات وأصدروا أوامر بناء على ذلك , معتقدين بأن هذه القرارات والاوامر ستعمل على توفير نقله نوعيه في الخدمات , وزيادة في الاستثمار وتحقيق الرفاه . فكانت نتيجة ذلك مشاريع كثيرة , واجهت الكثير من العقبات بسبب سوء التخطيط والادارة , ولم ترق إلى مستوى الطموح , ومن هذه المشاريع: برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي , والخصخصه , وبيع مقدرات وموارد أساسيه ,وإستثمار موارد القوات المسلحه ,ومشروع سكن كريم ,والمناطق التنمويه ,واقليم العقبه ....وغيرها .
ولما سبق , فان الشعب الاردني يتمنى على جلالتكم البدء بمرحله جديده بالتشاور مع المخلصين في هذا الوطن للخروج به من هذا المأزق والنهوض به الى مراتب المنعةوالرفعه. ويتمنى الشعب الاردني على جلالتكم كف ايدي من يتظاهرون بالاخلاص لكم ,وهم يحملون اجنده خارجيه هدفها اضعاف الاردن وإبقاؤه رهينه للمصالح الخارجيه على حساب المصالح الوطنيه. ويأمل الاردنيون أن يعلن جلالتكم عن فتح صفحه جديده تبدأ باختيار المؤهلين المخلصين من مستشارين ورجال دوله وإعتماد الديمقراطيه نهجا في تشكيل الحكومات حتى يكون الشعب مصدر السلطات تفعيلا للدستور . وان يأمر جلالتكم بفتح ملفات الفساد ودون إستثناء,فلا حماية لأحد مهما قربت صلته او علت مرتبته.
فلتتحمل الحكومه التي تمثل أغلبية برلمانيه تنفيذ برنامجها تحت رقابة البرلمان الذي يمثل ارادة الشعب. ويبقى جلالتكم مرشداً للجميع بحكمتك وتوجيهاتك العادله(فالعدل اساس الملك) وليتحمل كل مسؤول في الدوله الامانه الموكله اليه مستذكراً قول رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامه مغلولا لا يفكه الا العدل او يوبقه الجور).
فاذا تم الامر كذلك ,فإن الشعب الاردني بكافة أطيافه سيقول لكم سمعاً وطاعة , وإذا (إنتخيت) بالاردنيين المخلصين ستجدهم خلفك وبأرواحهم يفتدوك . فقد وقفوا مع الملك المؤسس رحمه الله وقفة رجال ولم يخدعوه او يتأمروا عليه وكذلك فعلوا مع الملك الحسين رحمه الله عندما ضاقت به السبل وتأمر العالم عليه وعلى الاردن ,فتحمل وصفي التل وحابس المجالي مسؤولية إعادة الامن والاستقرار الى ربوع الوطن ,كماأقسم القاده في الجيش الاردني لجلالته قائلين له (نموت سويا او نحيا سويا).
فلتطوي يا جلالة الملك صفحة لم تكن مشرقة من تاريخ الاردن وإبدء الامر بنفسك واصلح من هم حولك وإخطو خطوة جريئه باتجاه الاصلاح الذي يشكل عامل امان لنظام دائم مستقر. إفعلها ياجلالة الملك والله معك ولك البشرى.
د.أحمد عبدالرحيم الخلايلة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع