أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟ الدفاع المدني يدعو المواطنين لمراقبة الأطفال عند المسطحات المائية إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري حرب وليس إبادة جماعية إصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان روسيا تعتزم زيادة صادرات الألبان إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق أوستن يدعو إسرائيل لحماية المدنيين قبل أي عملية في رفح اليوم الـ 224 من العدوان .. غارات عنيفة على جباليا ومطالبات دولية بمنع هجوم رفح مواطنون يشتكون من تجاوز أسعار دجاج النتافات للسقف السعري في الأردن أونروا: 630 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من رفح يديعوت تكشف كلفة الحكم العسكري في غزة ارتفاع اسعار الذهب مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على تحسن الطلب احتواء حريق في مصفاة روسية بعد هجوم أوكراني بمسيرات "السياحة": تصور جديد لبرنامج "أردننا جنة" مع استهدافه 170 ألف مشارك العام الحالي سرايا القدس تقصف تجمعين للاحتلال في جباليا أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف العائم رجال أعمال أميركيون دفعوا عمدة نيويورك لقمع مظاهرات جامعة كولومبيا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تناقضات الأصولية وتعارضاتها

تناقضات الأصولية وتعارضاتها

04-03-2012 12:08 PM

ثمة تناقض بارز بين ما قاله الداعية الأصولي وجدي غنيم ، وبين ما كتبه المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين د . محمد بديع ، وكلاهما مصري الجنسية .

في 2/2012 كتب محمد بديع مقالاً في الأهرام قال فيه " إننا نسعى لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة القائمة على أساس المواطنة ومبادئها وسيادة القانون والحرية والمساواة والتعددية ، بكل أشكالها وأنواعها ، والتداول السلمي للسلطة ، عبر صناديق الأقتراع ، وإحترام حقوق الأنسان وحرياته الأساسية ، وشيوع قيم الحرية والعدالة والمساواة بين جميع أبناء الأمة ، بلا تمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين "

ورد عليه الداعية السلفي وجدي غنيم أثناء زيارته لتونس كلاماً لا يقل وضوحاً وأهمية عما قاله المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين ، مؤكداً على أن " سيادة الشعب كفر وضلال " و " الحرية الشخصية باطلة " و " حرية التدين تساوي الردة " وكلاهما عبر حزبيهما وهما يتقسمان الأغلبية في مجلس الشعب المصري المنتخب بعد ثورة يناير والربيع العربي .

في العالم العربي أربعة أحزاب أصولية عابرة للحدود هي 1- حركة الإخوان المسلمين 2- ولاية الفقية الأيرانية 3- حزب التحرير الأسلامي 4- وتنظيم القاعدة ، والتنظيمات الأربعة تعمل بالسياسة ، وتهتم بها وتسعى للوصول إلى السلطة الحاكمة في كل بلد عربي ، بعضها يلجأ إلى الوسائل المدنية كما تفعل حركة الإخوان المسلمين وولاية الفقية على الأغلب رغم وجود بعض الأستثناءات في تاريخها وفي سلوكها كما فعلت حركة حماس بإنقلابها في قطاع غزة ، ولا تزال ، وبعضها الأخر لا يؤمن بالعمل الجماهيري والنقابي والبرلماني ويغلب عليه الطابع الثوري والأنقلابي كما يفعل تنظيم القاعدة وحزب التحرير الأسلامي .

السلفية ، كانت حركة دعاوية إصلاحية لا تهتم بالسياسة ، ومهادنة لكل سلطة حاكمة ، ملكية كانت أم جمهورية ، ديكتاتورية متسلطة أو لديها هامش من الأنفتاح ، وفي كل الأحوال كانت السلفية تعمل بعيداً عن أعين المجتمع ، حيث لديها مجتمعها الخاص الأنغلاقي وقيمها المتشددة ، وكانت محايدة تماماً في الصراع الدائر في المجتمعات العربية ، هدفها التدين ونشر الدعوة محلياً وعربياً وعالمياً ، ولكنها فاجئت أكثر المراقبين يقظة في مصر وفي غيرها حينما خاضت المعركة الأنتخابية وحصلت على موقع الحزب الثاني في البرلمان المصري ، وليس هذا وحسب بل ودعاتها خرجوا إلى العلن ، ليقودوا فلسفتهم علناً ويبشروا بما يؤمنون به ، بعد أن كانوا مختفين عن أعين المراقبين ، ويحظوا بثقة أجهزة الأمن بإعتبارهم شيوخاً لا هم لهم سوى الصلاة وتأدية الشعائر وعدم متابعة الحدث سياسياً كان أو إقتصادياً أو غيره .

السلفيون الذين بنوا تنظيماتهم وخلاياهم في السر مثلهم مثل حزب التحرير الأسلامي ، باتوا قوة قادرة على تحريك الناس ودفعهم نحو صناديق الأقتراع وتحقيق نتائج ملموسة ، وبالتالي صياغة الموقف والأسهام فيه ، في غياب وتراجع وإنحسار دور القوى الوطنية والقومية واليسارية التي دفعت ثمن معركة الحرب الباردة بهزيمة الشيوعية والأشتراكية والأتحاد السوفيتي ، ومعركة فشل التيار القومي بهزيمة العراق وحصاره وإحتلاله وكذلك في سوريا ومن قبلهما في مصر عبد الناصر .

التيار الأصولي الأسلامي برمته ، وتنوعاته وفروعه ، هو عنوان الحاضر وسيبقى لفترة غير منظورة ، لأنه إستفاد من تحالفه مع الأميركيين طوال الحرب الباردة ، مثلما إستفاد من تحالفاته المحلية مع الملك حسين والسادات وجعفر نميري ومع النظام الخليجي بقيادة السعودية سابقاً ، ومع قطر حالياً ، وسيبقى كذلك حتى يتم إختباره على أرض الواقع وفي إدارة الدولة ، وبمدى إنسجامه مع قيم العصر ، وهذا ما حاول محمد بديع أن يقوله في مقالته في الأهرام ، وما حاول أن ينفيه وجدي غنيم بما يتعارض ويتناقض مع ما ذهب إليه المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع