أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يفجر نقطة طبية للهلال الأحمر في طولكرم التربية: لا إغلاق لغرف مصادر الطلبة الموهوبين بالمدارس الشيكل الإسرائيلي يتراجع وسط توقعات باجتياح رفح بوتين يأمر بمناورات نووية ردا على تهديدات غربية حدادين يحرز الميدالية الفضية في بطولة آسيا للجوجيتسو رئيس الوزراء البريطاني: المحافظون في طريقهم لخسارة أغلبيتهم بالانتخابات المقبلة البرازيل .. سباق مع الزمن لاحتواء فيضانات مدمرة الوفد المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحماس الاحتلال يقتحم طولكرم ويجرف البنية التحتية في العديد من شوارعها الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا استمرار العمل في معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة 26 شهيدا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح أونروا: "سنبقى في رفح لأطول فترة ممكنة" تزامنا مع تهديد باقتحامها مصرع جندي إسرائيلي رابع بهجوم كرم أبو سالم النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء وقف استقبال زوار تلفريك عجلون غدا الصحة: تأمين فحوصات فيتامين D وB12 الأسبوع المقبل الجدوع: لا يوجد كاميرات تصور مخالفات حزام الأمان والهاتف داخل عمان قيادي كبير في حماس لرويترز: أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح "تطور خطير"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما لا تعرفون عن ملك ابتلاه الله

ما لا تعرفون عن ملك ابتلاه الله

01-02-2012 02:40 PM

في اول زيارة رسمية للملك خارج الاردن قام الديوان كالعادة بطلب مبلغ من المال لتغطية نفقات سفر الملك بشكل تقديري وجرى صرف المبلغ من الخزينة .. وعند عودة الملك للبلاد فوجيء البنك المركزي باحد موظفي الديوان وبيده حقيبة حاملا مبلغا من المال يطلب رده لصالح الخزينة باعتباره ما تبقى من المبلغ الاصلي الذي جرى صرفه ابتداءا مرفقا ببيان تفصيلي لنفقات الرحلة بالفلس ..

وقد واجه البنك المركزي مشكلة حقيقية نتيجة لرد هذا المبلغ .. ففي عهد جلالة المغفور له بأذن الله تعالى الحسين رحمه الله لم تكن هذه السنة الحميدة موجوده ، وعليه فلم يجد البنك المركزي في نظامه المالي أية خانة او توصيف مالي لهذه الرديات مما اضطر البنك في ذلك الوقت لتغيير جداوله ونظام ردياته المتعلق بمصاريف ونفقات ومخصصات الملك ليصار الى اعادة المبلغ للخزينة ومنذ ذلك اليوم فقد انشأ الملك عبدالله سنة حميدة الزم فيها من بعده في تقديم بيان مفصل لتكاليف رحلاتهم الخارجية الرسمية ورد ما يتبقى منها لصالح الخزينة ..

والشيء بالشيء يذكر .. فلقد اثارت الاشاعات التي اطلقها البعض بخصوص المنح الدولية فضولي الشديد وقد سألت احد كبار موظفي البنك المركزي حولها وفيما اذا كانت فعلا يتم تحويلها لجيوب البعض فاجاب ان هذه المنح لا تدخل في الخزينة وانما تودع في البنك الدولي من قبل الجهة المانحة كما يحصل في كل دول العالم ويقوم الاردن باستهلاكها عينا لا نقدا .. فمثلا يطلب الاردن قمحا او نفطا بمقدار محدد وفقا لحاجته ويتم خصم قيمتها من قبل البنك الدولي من مبلغ المنحة وهكذا ..

ومن بعض مواقف الملك .. قيام الديوان بشراء ارض تملكها مؤسسة ادارة وتنمية اموال الايتام والتي كان مديرها العام في حينه المرحوم الدكتور احمد طنش .. وبحكم العلاقة التي تربطني بالرجل فقد سألته حول الموضوع فاجاب ان الديوان كان قد طلب شراء هذه الاراضي والتي كانت المؤسسة قد اشترتها بسعر بخس وكان موظفي الديوان يشددون على الرجل لشرائها لصالح الملك بسعرها الحقيقي الذي وصل في حينه الى عشرين دينار للمتر المربع فرفض الرجل بيعها الا بسعر مضاعف .. وكانت فلسفة الرجل قائمة على ان الملك ليس شخصا عاديا وعليه ان يتحمل مسؤوليته كولي امر تجاه الايتام وتتضاعف مسؤوليته باعتباره من اّل البيت فوضع شروطا قاسية جدا على السعر ورفض بيع متر واحد الا بسعر فيه مغالاة كبيرة بحق المشتري يبلغ ضعف سعرها الحقيقي ..

وبالطبع فقد ذهب موظفوا الديوان ليتذمروا من مدير المؤسسة للملك واخبروا جلالته بما كان من الرجل .. فقال جلالته ( كم طلب ؟؟ ) قالوا ( يا سيدي اربعين دينار للمتر ) فقال ( اوليست للايتام ؟؟ هذا حقهم .. اعطوا الايتام خمسة واربعين ) وكان من الامر ما قرره جلالته ..

ولم يتوقف الامر عند ذلك فلقد اخبرني المرحوم الدكتور طنش انه وبعد فترة فقد استدعاه الملك وسلمه شيكا بمبلغ من المال لدعم صندوق مؤسسة الايتام لتنعكس على ما يتحقق للايتام من ارباح سنوية وطلب منه بان لا يخبر عنه احدا .. الرجل حدثني بالموضوع قبل وفاته وبعد مرور عدة سنوات مما حصل .. ولقد حاولت عبثا معرفة قيمة الشيك الا انه رفض اخباري وقال انه من الملك للايتام لوجه الله وقد طلب مني جلالته عدم افشاء مقداره .. فسألته هل قيمته تتجاوز المليون دينار .. فاجاب نعم .. وقد توفي الرجل الذي كان مثالا في النزاهة والجرأة في الحق ودفن سر قيمة الشيك معه وقد وقع اجر الرجلين على الله تعالى ..

امور اخرى لا يعلمها كثير من الناس .. فقبل فترة التقيت احد كبار المستثمرين وهو من فنزويلا .. وقد سألت الرجل كيف حضر للاردن ولماذا جاء الى هنا باعتباره من اكبر وانجح المستثمرين في بلده ؟؟ فاجاب الرجل ( من احضرني واعادني للاردن هو جلالة الملك .. لقد حضر الملك الى فنزويلا واجتمع بمستثمرين فنزويليين وتحدث عن فرص الاستثمار في الاردن وعليه فقد جئت للبلد وقمت بضخ مبلغ مئة مليون دينار وانشأت مجموعة استثمارية ) ..

كما حدثني احد الاصدقاء الذي تربطه علاقة بمجموعة من المستثمرين الروس من اصحاب كبريات الشركات العالمية وقد سألهم نفس السؤال ( لماذا حضرتم للاردن ؟؟ ) فأجابوه ( دعينا الى اجتماع مع جلالة الملك في روسيا واستمعنا منه عن الفرص المتاحة للاستثمار ودار معه نقاش حول مواضيع البنى التحتية ومخاطر المنطقة والامكانيات اللوجستية .. الخ ، وعلى ضوء النقاش قررنا الحضور للاردن واقمنا فيها لمدة ستة اشهر كنا نراقب خلالها الاسواق وتجولنا في مناطق متعددة واعجبنا بالبلد وامكانية الاستثمار فيه وعليه فقد قررنا فتح مجموعة من الشركات والاستثمارات في مجالات متعددة ) ..

قصة اخيرة أريد ان اذكرها عن الملك حفظه الله وهنا فانني اتحفظ على ذكر الاسماء .. حدثني صديق ممن كان في احدى الجلسات الخاصة جدا مع الملك بتداول الحديث عن الحراك الشعبي الاردني وكان جلالته منحازا لعملية الاصلاح ويشدد على ضرورة وجود تغييرات يلمسها المواطن معتبرا انها فرصة ذهبية لتصويب الاختلالات والاعتلالات التي يعاني منها البلد فقال احدهم موجها الخطاب للملك ( يا مولاي زودوها .. ) فأحمر وجه الملك وقال له ينهره بالحرف ( خليهم يزودوها ) ..

هنالك الكثير من المواقف يمكن ان اسردها ها هنا ، ومما يؤسف له تعرض الملك لكل ما نسمعه ونشاهده من تجني واجحاف كبيرين بالرغم من كل ما يقدمه ويبذله وما نشاهده ونعرفه عنه فوالله لقد نظرت يمنة ويسرة ابحث عن حاكم او رئيس او ملك في طول الارض وعرضها يجثو على ركبتيه ليطاول الناس ويجالسهم الارض ويصافحهم ويقبلهم ويخالطهم سرا وعلانية من صغيرهم الى كبيرهم ومن اميرهم الى بسيطهم فلم اجد ..

ومما يؤسف له اكثر التعريض بأسرة جلالته .. فانظروا في انفسكم حتى يتبين لكم انه الحق ، فبالله عليكم هل يوجد شخص واحد في الدنيا كلها يرضى بأن يساء لزوجته كما يساء لزوجة الملك ؟؟ وكل ذلك والملك صابر متجمل بالحلم وهو قادر والله على ان ينفذ غضبه .. ولكن .. سبحان الله .. فان الله قد جعل في قلب ال البيت الرحمة ..

هل النيل من الملك ومحاولة هدم اخر موئل لال البيت في اسيا العربية يستدعي النيل من اهل بيته وبهذه الطريقة التي لا يقبل فيها من كان شهما شريفا عفيفا ؟؟

من أراد ان يقاتل الملك وينازعه في ملك ابتلاه الله فيه فلا بأس ولكن ليكن قتاله بشرف وفروسية فلا ينحط لمستوى يخرج فيه على كل القيم الاخلاقية وما تتطلبه النفس السوية من جرعات كبيرة من المرؤة والشهامة في هذا الزمن التعيس حتى يكون مؤهلا لبلاء الحكم والملك ان استطاع لذلك سبيلا .. وفي الحقيقة من اراد السلامة نأى بنفسه عن وزر قومه وانها يوم القيامة حسرة وندامة ..

حقيقة كم كنت اتمنى على المعارضة الاردنية ان تكون منصفة في هذا الشأن وتبادر لاتخاذ موقف واحد فقط فيه الحد الادنى من المروءة .. موقف شرف واحد لا أكثر .. ان تقف بكلمة حق بوجه من يتمادى على الملك او لنقل على أسرته وزوجته ان كانوا يبغضون الملك ..

والله اني قد عجبت من قوم بات كلام الرعاع والمسلك القميء مقبولا لديهم متى كان يخدم اغراضهم في الضغط على العرش لتحقيق اكبر قدر من المكاسب ؟؟ هل اصبح تحقيق المكاسب على حساب كل القيم ؟؟ أين الوسيلة الشريفة للغاية الشريفة ؟؟ أين قيمنا وخلق ديننا وعاداتنا كعرب ومسلمين ؟؟ اه لو ان لي بكم قوة او اوي الى ركن شديد ..

قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( 8 ) ) المائدة

على كل حال انما اردنا وجه الله وان كلمة الحق والعدالة والانصاف وقيم المروءة والشهامة التي نفترضها في مجتمعنا الاردني تضطرنا لقولنا هذا ، فحتى لو كان هنالك من يختلف مع الملك حتى العداوة والبغضاء فلا يحول ذلك دون انصاف رجل يحترم شعبه وينحاز للضعيف ويستحق الاحترام ..

ايها الملك المبتلى .. صبر جميل والله المستعان على ما يصفون .. فوالله الذي نفسي بيده باسط الارض ورافع السماوات بغير عمد ان العاقبة للمتقين .. اذكرك ايها الملك المبتلى بمشهد يوم عظيم .. لا تضعف ولا تتراجع فأن زادوك سوءا وبدت البغضاء من افواههم زدهم كرما وصفحا وصبرا وتجمل عليهم بالحلم ..

قال تعالى (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ \"34\" وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ\"35\") فصلت


لك مني ايها الملك المبتلى الدعاء .. واشدد عليك بالتوجه لله عسى ان يكف يد ولسان الذين مردوا عنك .. واشدد عليك بعظيم الصفح والصبر وحسن التجاوز فلا يفتنك الذين مردوا عن منهج ال البيت في سعة الصدر والحلم والعفو فأنما بذلك سدتم اقواما اراد الله بهم خيرا .. واذكر من كان خيرا منك ممن ابتلاه الله .. رسول الله صلى الله عليه وسلم .. سيدنا علي كرم الله وجهه .. واذكركم بقول جدكم الحبيب عليه الصلاة والسلام ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ..

واذكر الجميع بقوله تعالى ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً «45» الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً «46» وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً «47» وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِداً «48» وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً «49» ) الكهف - صدق الله العظيم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع