أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ربيع العرب " الاسلامي " !

ربيع العرب " الاسلامي " !

29-01-2012 02:08 PM

النتيجة المنظورة من الربيع العربي حتى الساعة وبعد انتخابات تونس ومصر والمغرب هي فوز الإسلاميين. والبعض يرى في ذلك مبررا لتنفيس الحماس بل والكف عن دعم الثورات في بقية البلدان العربية، باعتبار إنها في الجوهر إطاحة أنظمة لمصلحة نظام آخر ليس أكثر عصرية وديمقراطيه بل العكس، وأن الإخوان المسلمين يتهيئون لمتابعة الزحف واستلام الحكم في بلدان أخرى في مقدمتها سوريا، ويغطون على أجندتهم الحقيقية غير الديمقراطية بالكلام المعتدل بينما يعقدون التفاهمات مع الولايات المتحدة الجاهزة براغماتيا لصفقة كبرى معهم.

الحقيقة الأولى أن الثورات العربية كانت انتفاضات شعبية أصيلة ديمقراطية بالكامل لم يقم على قيادتها أي طرف ولم تحمل أي محتوى أيدلوجي غير التحرر والانعتاق والعدالة ونموذجها لا شيء غير الديمقراطية الحقة وإنهاء التفرد والتسلط في الحكم. لم يطرح الشعب على نفسه قضية من يرث الحكم والثورة لم تكن من اجل أي طرف ، الثورة أرادت تسليم القرار لصناديق الاقتراع التي لا نعرف سلفا من ستفرز لكنها القناة العادلة والدائمة لتقرير من يتولى السلطة مؤقتا. هذه هي الثورات وهذا هو الربيع العربي الذي لم يكن له أي لون أيدلوجي وحتى في بلد مثل سوريا فالإخوان المسلمين لم يكونوا شرارة الثورة التي انطلقت عفويا من درعا لكنهم الآن مكون مهم وطبيعي من قوى الثورة التي تشمل بصورة أساسية السنّة لكن بين الثوار أيضا علويين ومسيحيين ودروز وأكراد كما تدلّ على ذلك أسماء قيادية مثقفة من المعارضة.

بعد ذلك إذا كانت صناديق الاقتراع قد أعطت أغلبية للتشكيلات السياسية الإسلامية فليكن! وما الضير في ذلك ما دام المبدأ هو التداول على السلطة التنفيذية عبر صناديق الاقتراع في إطار ديمقراطي، هذا لا يجعل الثورات إسلامية بل يؤكّد ديمقراطيتها حيث إن هذا التيار الذي خضع للحرمان التام يأتي ديمقراطيا إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع. ومن المفهوم أن يحصل هذا التيار على الأغلبية بفعل واقع القوى السياسية فهو التيار الأبرز الذي دفع الثمن في العقود الثلاثة الماضية ولم يتلوث بفساد السلطة. وقد أتى إلى حرية العمل مدرعا بأقوى سلاحين على الانطلاق هما الدين والمال، فليأخذ فرصته في إدارة الحكم أو المشاركة في إدارته فهذا حق طبيعي ومشروع لجميع قوى المجتمع.

لكن بالطبع هناك سؤال مشروع حول التزام هذا التيار وفي القلب منه حركة الإخوان المسلمين بالديمقراطية وعدم استخدام الدين لتقييدها وتكبيلها وفرض شروط الطرف المنتصر عليها؟! نقدّر ان الشعوب لن تقبل ذلك وأن الإخوان سيتكيفون مع شروط النظام الديمقراطي رغم الضغوط عليهم من اليمين السلفي والإغواء الذي يبقى قويا لاستخدام سلاح الدين في تقييد الديمقراطية وتأبيد السلطة ب. قد يحدث ذلك وهذه معركة أخرى قد تمثل الفصل الثاني من الربيع العربي.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع