أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الزراعة توقع اتفاقية بقيمة 170 ألف دينار لتجهيز سوق السمك المركزي "المواصفات": تعليمات تقييم مطابقة المركبات الكهربائية تحافظ على حقوق المستهلكين 70 % من الإسرائيليين يرغبون بإزاحة نتنياهو عن الحكم البدء بتركيب 6050 وحدة إنارة في عجلون بيان عاجل صادر عن الجيش المصري فريق متابعة مشروع التربية الإعلامية يناقش تطوير استراتيجية وطنية جديدة الفريق الوزاري يعقد اجتماعه السادس للوقوف على إنجازات المفرق الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بفتح تحقيق في محرقة الخيام برفح إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان باتجاه الجليل الأعلى منتدى التواصل الحكومي يستضيف رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة مؤسسات حقوقية: إحراق النازحين يعكس إصرار إسرائيل على تحدي العدالة الدولية لا غرامات للمسجلين بنظام الفوترة قبل نهاية أيار الاحتلال: نجري اتصالات مع مصر بشأن حادث إطلاق النار 4 شهداء جراء قصف الاحتلال في رفح وجباليا الصفدي: إسرائيل تقوض القانون الدولي برمته متى يتراجع تأثير المنخفض الخماسيني عن المملكة إصدار جدول مباريات نصف نهائي كأس الأردن لبطولات الفئات العمرية الملك ورئيس وزراء النرويج يؤكدان ضرورة وقف الكارثة الإنسانية بغزة إصابة 23 جنديا إسرائيليا بمعارك غزة خلال 24 ساعة إعلام عبري : مقتل جنديين مصريين برصاص الجيش الإسرائيلي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحارق والحروق .. ثنائية العلاقة الملتبسة

الحارق والحروق .. ثنائية العلاقة الملتبسة

13-01-2012 02:12 AM

خالد عياصرة

تعاقب الدولة الأردنية بالسجن من يحرق صورة جلالة الملك،كما يتم بتجيش كافة القوى باتجاه الفاعل، لأنه - حسب وجهة نظرها - قام بفعل عظيم ، مع أن الفعل اقرب إلى الرمزية منه إلى الحقيقة .

في السياق عينه، لا تكترث حكوماتنا عندما يقدم المواطن الأردني بحرق نفسه أو بيع أولادة أو أعضاءه ؟!

بمقابل ذلك يترك حرا طليقا كل من حرق قلب الأردن "حقيقيا" بواسطة مافيا الفساد، ويكافئ سدنته بغض الطرف عنهم من قبل الحكومة، وهؤلاء غالبيتهم من أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة.

أليس الفعل مهما كان كبيرا يبقى فرديا لا يطال ضرره الا صاحبة، في حين يطال فعل الفساد الأردن كله .
أذن ما الشبة بين الصورة الأولى بفرديتها، والصورة الثانية بعموميتها وشموليتها؟ في الحقيقة لا يوجد أدنى شبة بينهما، اللهم الا أن كان للحكومة رأي أخر، وأكاد اشك في ذلك؟!

ببساطة، هذا يعني أن حكوماتنا تتقن فنون الكيل بمكيالين، فتعاقب الضعيف " الوطن والمواطن" وتترك القوى "الفاسد" بواسطة استحضاره لأساليب صالحة لعصور جاهلية أكل عليها الدهر وشرب !

مأساتنا الحقيقية تتجلى، عندما تثور ثائرة الحكومة وأجهزتها والدبيكة لوح بيدك" والسجيجة، على أمور بسيطة ، في حين لا تثور "جوقتهم" على فعل يومي تجسده مافيا الفساد المؤسسي، بشكل ممنهج مدروس !!

لذا بات بحكم المؤكد أن المناورات العكسية والهجمات المرتدة التي تعتمد عليها الحكومة، مصابة بداء التشتت والتسرع، فبدلا من مكافحة أوكار الفساد ، توجهت إلى مكافحة الشعب باعتباره آفة ضارة يتوجب إخراس صوته وخنقه .

هذا نتج عنه سقوط أسهم الحكومة المبنية أساسا على " الفرص الضائعة" بل وجعلها تتقوقع حول خوفها من قوى الفساد، واعتمادها على أنتاج ردات الفعل البعيدة عن مبادئ السيطرة، بمقابل إسقاط إنتاج الفعل المؤكد القائم على الدراسة والتنسيق.

من المؤسف أن تقود هذه الصورة قادت الحكومة إلى الارتماء في حضن قوى الفساد، لتغيب بعد ذلك في سبات عميق، لتطلق الشارع طلاقا بائنا بينونة كبرى لا رجعة عنه .

كم نتمنى أن تعي الحكومة خطورة الموقف وتطوراته، بحيث تمتنع عن أنتاج الأسباب والمبررات للاضطراب والفوضى،تكون سببا لزيادة جرعة الضبابية التي تحيط الصورة العامة.
وان لم تستطع فأنني انصحها بتوطين نفسها على اخذ حبوب منع الحمل، علها تجدي نفعا في كبح جماح تسرعها، الذي بات يحكم عقليتها .

نعم، لسنا مع تأزيم الموقف، لكن أن كان حرق صورة الملك مشكل - لا نشجع عليه مطلقا - فان حرق البلد بنيران الفاسدين دون حساب وعقاب وعلى مرئى ومسمع الحكومة كارثة ومصيبة، سيطال أثرها الجميع بلى استثناء، لا يتوجب السكوت عنها .


خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع