أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أكسيوس: إدارة بايدن أوقفت شحنة ذخيرة إلى إسرائيل قطع أراضٍ وملايين الدنانير ومكافآت شهرية لمنتخب العراق المتأهل لباريس خرق أمني يهدد بفضيحة جديدة للجيش الألماني قرابة 500 شهيد في الضفة منذ 7 أكتوبر ثلاثيني يعتدي بوحشية على ابنة شقيقه في الزرقاء مداهمة مكاتب قناة الجزيرة في القدس ومصادرة معداتها وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور تطبيق لتحديد مواقع محطات شحن المركبات الكهربائية في الاردن ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس الذيابات: يجب تعاون جميع الأجهزة للنجاح بمكافحة الجريمة واشنطن بوست: شهادات عن إعدامات وممارسات الاحتلال في نور شمس وزير البيئة يلتقي وفدا من مؤسسة زايد الخيرية الإماراتية. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا جنوب تل الهوى. نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس بمثابة هزيمة نكراء بني مصطفى تزور دار السلام للعجزة وتطلع على الخدمات المقدمة فيها لكبار السن غالانت: مؤشرات على أن حماس ترفض الصفقة التعليم العالي: قطاع التعليم شهد خلال الـ25 عاما تطوراً كبيراً. 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 212 للحرب. صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يعلن عن دعم 10 مشاريع سياسية لخدمة التحديث السياسي غوارديولا عن غضب هالاند: كان في قمة السعادة.
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث رسالة من ولية أمر إلى مدير فاضل

رسالة من ولية أمر إلى مدير فاضل

25-12-2011 07:18 PM

زاد الاردن الاخباري -

رسالة من ولية أمر إلى مدير فاضل

الأستاذ والمربي ....... خادم المحبة والعطاء

عزمي شاهين....

.... في الليلة الظلماء يفتقد البدر ....

اسمح لي أن اسطر لك هذه الكلمات بدموع"خالد" و"…." لأن قلبيهما الغضين مجروحين لفراق مكان طفولتهما وشبابهما ورفاقهما (بقرار تعسفي بامتياز وبدون أدنى احترام لقوانين وأنظمة وتعليمات وزارة التربية والتعليم أو الحد الادنى للقوانين الأخلاقية والتربوية ) والمفترض أن يكونا من خريجي الفوج 41 لعام 2012، وأيضاً بدموع الشباب الذين لم يتمكنوا من معادلة شهاداتهم في قسم البرامج الأجنبية من الفوج الأربعين لعام 2011.

أستاذي،،،

كان "خالد" و"….." يحلمان، وينتظران يوم تخرجهما ليقوما بإطلاق بالونات ملونة في فضاء ساحة مدرستهما التي تربيا فيها، فهذه مدرستهما هما وزملائهم وليست مدرسة المدير وخفر المدير.

حبذا لو يستفيد كل مدير من خبرة المدراء المعروفين بنجاحاتهم أمثالك لأن وجودك كمدير فنان وناجح نقل تلك المؤسسة العريقة إلى نجاح يضرب به المثل .... ولكن ....!!!
مدير المدرسة... هو الشخصية المدرسية الأبرز التي تدفع إما إلى الرقي والتقدم أو العكس . ولكن أنت تحديداً كنت الأخ والزميل والصديق للجميع بلا استثناء وعملت جاهداً على دفع العملية التربوية إلى النجاح والترقي. فلك مني تحية مفعمة بنور العلم ومرفقه بشهادة تقدير أرفعها لك لما بذلت من جهد خلال خمسة عشر عاماً من أجل طلابك ومعلميك، ومن أجل أن ترتقي بهذا الجيل عالياً في خضم التطورات السريعة التي نعاصرها هذه الأيام.
كنت تعرف رسالتك كمدير وقائد تربوي ... كنت على علاقة طيبة مع الجميع بابك مفتوح... دائماً ... للجميع ، لا تعاملهم معاملة طبقية أو انتقائية ... بل كنت لهم الأب الناصح والأخ المعاون للجميع. وكأن الجميع في رحلة بحرية ... يركبون تلك السفينة الضخمة التي عليها أن تصل الى بر الأمان ... سفينة تقودها أنت بطاقم متعاون ومتحاب لأنك تحب الجميع والله يحبك، كنت مديراً واعياً متحضراً إنساناً معطاءً وتفهم معنى الأمومة والابوة ... تطمح الى التطوير وتحرص دائماً على كل ما هو جديد ومفيد ... تسعى دوماً الى تطوير إدارتك من خلال المحبة، وتعمل بما هو صالح ونافع ولم تكن أبداً مديراً متسلطاً لأن ثقتك بنفسك إدارياً وفنياً كاملة غير منقوصة، ولست صاحب شخصية مهزوزة، ولم تكن ترفض النقاش أو الحوار مع المقربين الى قلبك .. وهم الجميع بلا استثناء.

لم تكن تبحث عن الصداقات والولاءات للعاملين معك ... بل كنت دائما تبحث عن الكفاءات، لأنك كنت مدركاً ... أن المحبة، والمحبة وحدها هي الروح والنور السماوي لاحترام النظام .

هذه الصورة المشرقة التي كنت أنت صانعها هي ما نفتقده اليوم في مواجهة صورة اليوم الجديدة التي تجعل من الأمن والنظام المزيفان هماً لها يتبعها في ذلك خفر كثيرون، منهم من يعمل كصورة فقط دون فهم ووعي حقيقين، فهذا مشرف النظام يتغول على دور المشرف التربوي والمشرف النفسي وينحى بالعملية التربوية الى منحنى خطير .

في ظل هذه البيئة التي تحمل وزناً فقط للأنظمة والتعليمات الفارغة بلا مضمون علمي أو تربوي ينمو الطلبة الكارهون للأوامر والقوانين والاستعباد، ويصبح همهم الأول كسر هذه القوانين والنظم، لتكون النتيجة النهائية نمو الشغب وكثرة المشاكل. وبالتأكيد هذه البيئة وأشباهها هي التي تهبط بمستوى مؤسساتنا التعليمية والتربوية، والأدهى والأمر أن هذ ا النوع من الادارة المتسلطة ترسي هذه الثقافة في هذه البيئة اعتقاداً منها أن هذا الطريق هو طريق النجاح وتحقيق الغايات.

لم يكن التسلط وعمليات فرض الأوامر من صفاتك، فقد كان مبدأ فرض الأوامر صفة مرفوضة عندك لأنك مدير فنان، أو كما تحب أن تسمى نفسك خادم، وأنت فعلاً خادم ولكن خادم أمين محب للرب، والرب والخلق يحبونك ويحترمون رقيك وأدبك وأخلاقك العالية فقد كنت تمتلك كل المهارات الضرورية للمدير النموذج القائد، فأنت الإنسان المحب للجميع ..

• كنت تمتلك كل أنواع المهارات الذاتية وتكويناتها النفسية ... تمتلك الشعور بالمسؤولية وقوة الإرادة وفضاء العزيمة والثقة بالنفس .
• كنت تمتلك كل المهارات الفنية والمعرفية برؤيتك الواضحة لحركة التعليم ونظرتها المتكاملة والشاملة إلى العملية التربوية وعلاقتها بغيرها من المؤثرات الثقافية .
• كنت تمتلك كل المهارات الإنسانية وفن التعامل البشري، وتبني علاقات حميمة طيبة مع الشباب، والأهم كنت تمتلك مهارات المساواة لتحسين العلاقات الإنسانية، وبالمحبة أسست وبنيت حسن انتماء الشباب وذويهم للمؤسسة التعليمية التي تقودها. لم تكن العلاقات الانسانية بالنسبة لك مجرد كلمات طيبة او إبتسامات ، او مجاملات ... بل كانت فهم عميق للقدرات والدوافع واحتياجات الشباب للإحترام ... واستثمار المحبة لكل هذه الإمكانات لحفز الجميع على التعاون بروح الفريق،وبالمحبة والوفاء. هذه هي روحك يا عزمي شاهين تقف على حقيقة دوافع الشباب الشعورية واللاشعورية وحاجاتهم ومكونات وهياكل شخصياتهم الانسانية واتجاهاتهم النفسية وقدراتهم وميولهم الى جانب مستوى الذكاء عندهم لأنك لم تكن مديراً انتقائيا بل كنت مديراً عملاقاً صادقاً مؤدباً خلوقاً محترماً راقياً وقائداً بالمحبة من أجل بيئة آمنة لمدرسة نوعية .
• كنت تمتلك المهارات الإدراكية التصورية وعندك تصور واضح لعلاقة المدرسه بالمجتمع المحلي، إضافة الى معرفة واضحة بأوضاع هذا المجتمع التشريعية والإجتماعية والإقتصادية وكنت تمتلك الرؤية للمدرسة التي تديرها وتفهم الترابط بين أجزائها ونشاطاتها وبالتالي لديك فهم واضح لعلاقات جميع الموارد البشرية من معلمين – طلبة – عمال – أذنه – سكرتاريا وأعضاء المجتمع المحلي .


أستاذنا ،،

كنت قائداً تربوياً توظف مهاراتك بشكل حقق فاعلية النظام الذي تعمل فيه، وذلك من خلال تفاعل النظام مع المتغيرات التي تعايشها وذلك بالمحبة والعطاء، واينما انتقلت وفي أي موقع تكون فأنت دائماً تبث المحبة وتعمل للعطاء من أجل العطاء، لان قلبك يزهر بالحب،والحب يمسك بقلبك ويهزه بشغف وقوة، وتسكبه بكل استمتاع وسعادة الى حياة الآخرين من الشباب وكل من يعرفك. أنت لا تعطي إلا المحبة والخير، حقاً إنك خادم الرب .

انسحبت بأدب جًم وخلق رفيع احتراماً للإختلاف ( بلادنا صغيرة والأخبار تنتقل فيها مع الهواء)، فكما للصداقة أخلاقياتها أيضا للخصام والاختلاف أخلاقياته.

كل المحبة والتقدير لك في أي موقع أنت به ،واسمح لي أن أرشقك عتابا بكل إنتاج غزة من الورود والتحية موصولة لكل المعلمين والمعلمات الذين وحتى هذا اليوم يتواصلون ويتصلون للاطمئنان على هذا الشاب المصدوم والمجروح في كرامته من القرار التعسفي بفصله كيدياً وشعوبياً ويعبرون عن تضامنهم وتعاطفهم لمساعدته على الخروج من أزمته النفسية ليستمر في تفوقه العلمي .

لكم جميعاً من خالد و….. السلام
وعليكم السلام .




أميرة يعاقبة هلال





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع