أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة

عندما بكى كيسنجر!

19-12-2011 11:18 AM

يبدو أن كثيرا من العظماء في عصرنا الحديث قد ولدوا في ذلك العام ... إنه العام 1906 م، ففيه ولد الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله مجدد القرن العشرين، ومؤسس أكبر جماعة إسلامية بدأت تتولى اليوم زمام السلطة في العالم العربي والإسلامي، وفيه ولد الشهيد سيد قطب رحمه الله أعظم مفكر إسلامي امتزج مداده بدمه، فأصبح أسطورة وأمثولة لأجيال الصحوة من بعده، وفيه ولد الشهيد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى.

ولد الأمير فيصل في الرياض عام 1906م لوالده الملك عبد العزيز الذي استطاع بناء أقوى دولة في الجزيرة العربية منذ قرون، وفي عام 1919م ولما يتجاوز عمره 13 عاما أرسله والده ممثلا عنه إلى "لندن" ليقابل الملك جورج -ملك بريطانيا- للوساطة في تثبيت الحدود بين الدولة السعودية الناشئة في نجد والإمارة الهاشمية في الحجاز، ثم أكمل طريقه إلى "باريس" ليمثل دولته في مؤتمر السلام الذي عقد بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى.

وفي عام 1921م يقود الأمير فيصل جيشا جرارا وهو ابن خمسة عشر ربيعا ليقوم بفتح "عسير" وإنهاء حكم الأدارسة وضمها إلى الدولة السعودية.

وفي عام 1924م قاد الأمير فيصل الجيش السعودي وهو ابن عشرين عاما ليبسط سيطرته على "جدة" ثم "مكة" ثم الحجاز بأكمله، لتنتهي إمارة الهاشميين في الحجاز، وتصبح الدولة السعودية مملكة نجد والحجاز، وليعين نائبا عن الملك وحاكما للحجاز عام 1925م وهو ابن واحد وعشرين عاما.

وفي عام 1934م وعلى إثر ثورة الأدارسة في عسير على الحكم السعودي بدعم من الإمام يحيى ملك اليمن، سيّر الملك عبد العزيز إليهم ثلاث فرق عسكرية، إحداها بقيادة الأمير فيصل الذي استطاع احتلال "الحديدة" الميناء اليمني الشهير على البحر الأحمر، وتمكن من إعادة ضم "عسير" وإرغام الإمام يحيى على دفع الجزية للدولة السعودية.

ثم تولى الأمير فيصل تمثيل بلاده في الأمم المتحدة حتى كانت دورتها عام 1947م وكان عليها أن تقرر مصير فلسطين إن كانت دولة عربية خالصة أم مقسمة بين العرب واليهود، وفوض العرب الأمير فيصل ممثلا عنهم ومتحدثا باسمهم، فاجتمع بالمندوب الأمريكي الذي وعد بتأييد الحق العربي ثم نكث بوعده عند التصويت، مما ألقى بظلال الشك والريبة عند الأمير فيصل تجاه السياسة الأمريكية وانعكس ذلك على كثير من مواقفه فيما بعد.

وبعد وفاة الملك عبد العزيز عام 1953م واختيار ابنه الأكبر "سعود" ملكا، أسندت للأمير فيصل ولاية العهد إضافة إلى وزارة الخارجية، ثم عين رئيسا للوزراء عام 1961م، وبعدها نائبا للملك عام 1963م، إلى أن اتخذت العائلة المالكة قرارا بالإجماع على عزل "سعود" وتعيين فيصل ملكا على الملكة العربية السعودية عام 1964م.

وشهدت المملكة عهدا إصلاحيا في جميع النواحي السياسية والعسكرية والاقتصادية، وارتفع معدل دخل الفرد السعودي ليضاهي أغنى دول العالم، وأصبحت المملكة قوة اقتصادية عالمية عظمى، وكانت حسنة الملك فيصل الكبرى أنه استخدم هذه المكانة في نصرة القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقاد الملك فيصل حرب البترول عام 1973م ليعلن بأن: (البترول .. مقابل القدس) و (النفط مقطوع حتى تنسحب إسرائيل من الأراضي العربية) وأن (كل أمله هو صلاة ركعتين في المسجد الأقصى)، وحتى قبل استشهاده بيومين كان يعلن: (إن إعادة السيادة العربية على القدس مسألة أساسية بالنسبة لنا، ولا يمكن أن نتخلى عنها)، وكان لا يدري وهو يعلن هذه التصريحات بأنه يوقع وثيقة استشهاده بيده.

في شهر مارس عام 1975م كان وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر يقوم بجولاته المكوكية بين العواصم ويحمل مقترحات يستشير بها الإسرائيليين، وفي مساء الرابع والعشرين من هذا الشهر كان ينتظر الرد في صالة مجاورة لاجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، حيث خرج عليه إسحق رابين وأعلمه برفضهم لمقترحاته، هنا انهار كيسنجر وانهارت الدموع من عينيه وخرج متمتما: "سامح الله فيصل .. سامح الله فيصل"!

بعد أقل من 24 ساعة ، وفي ظهيرة يوم الجمعة 25 مارس من عام 1975م، كان الأمير فيصل بن ساعد بن عبد العزيز يطلق النار على عمه الملك فيصل في مكتبه، ويرديه شهيدا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع