أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
من سلفة إلى سلفة .. حال الأردنيين بين العيدين الثلاثاء .. استقرار على الطقس وارتفاع تدريجي على الحرارة "كتائب القسام" تتوعد: اخترتم اقتحام رفح .. لن تمروا(صورة) قناة عبرية: "إسرائيل" تفاجأت بقبول "حماس" مقترح الهدنة الملك لبايدن: يجب التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة غانتس: المقترح يتضمن ثغرات كبيرة ونواصل دراسته الفراية: مراكزنا الحدودية بحاجة تطوير لمنع التهريب جيش الاحتلال يهاجم شرق رفح حماس : مصير الأسرى مرهون بنتنياهو واليمين المتطرف حماس وضعت نتنياهو في الزاوية .. عائلات الأسرى تتوعد بحرق إسرائيل / فيديو الهواري ينهي تكليف مديري الرقابة الداخلية والقوى البشرية ويكلف اللواما التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية الملك لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية: ضرورة مضاعفة المساعدات لغزة ما أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الأردن .. ؟؟ «إتحاد المزارعين»: تقلبات الطقس خفضّت المعروض ورفعت أسعار الدجاج الملك ورئيس "البنك الدولي" يبحثان التبعات الاقتصادية لحرب غزة على الأردن مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار

الأمن والإعلام

22-02-2010 11:10 PM

شهدت العلاقة بين الأجهزة الأمنية والإعلام تطورا كبيرا، وقياسا على السابق نضج الطرفان، فالعلاقة بينهما قائمة على الاستقلالية لا التبعية، فالأجهزة لا تتسلط على الصحافي وهو بالمقابل لا يناكفها. ولم يعد الصحافي كما الحال في البلدان الشمولية مجرد مصدر للأمن يزوده بالمعلومات ويستكتب بحسب الطلب.

مع ذلك تظل بعض التصرفات غير مفهومة، وغير مقبولة، والسكوت عليها سيقود إلى التراجع. أذكر هنا مثالين، الأول ما حصل للصحافي في جريدة السبيل خليل قنديل أول من أمس. فهو صوّر دائرة السير، في موضوع خدمي، وعندما اعترض عليه الأمن الوقائي اعتذر ووعد بشطب الصور، إلا أن هذا لم يشفع له، وأوقف في النظارة مع المجرمين والمطلوبين.

لم أستوعب ما جرى للزميل، في ظل التوجيهات الملكية بمنع توقيف الصحافي، والانفتاح –غير المسبوق- لإدارة الأمن العام على الإعلام. وفي اليوم التالي، استكمل التحقيق مع الصحافي يوما كاملا في دائرة المخابرات العامة.

والحمد لله لم يبت الزميل في الزنزانة!

المثال الثاني يتعلق بالموافقات المسبقة على التصوير التلفزيوني، ومع أن هذا البند لا يلتزم به من أكثر التلفزيونات، إلا أنه يستخدم عند الحاجة. وفي بعض الأماكن لا يمكن تجاوزه. أراد تلفزيون الجزيرة / أطفال عمل برنامج عن أم قيس، والقناة لا تتدخل بالسياسة، وتقوم بدور تربوي مشهود، إلا أن طلب التصوير رفض لأسباب أمنية، كون المنطقة عسكرية!

وفي برنامج" للقصة بقية" في الجزيرة، حاولت عمل تقرير عن سد الوحدة، فقد عملت تقريرا قبل تسع سنوات  قلت فيه إن المياه ستغمر هذا الوادي الذي أقف فيه. وها هي غمرته، لكن الموافقة الأمنية لم تحصل أيضا. الغريب أن الموافقة حصلتُ عليها قبل تسع سنوات وتعثرت هذه الأيام! ومع أن الأوضاع الأمنية كانت أكثر حساسية عندما افتتح جلالة الملك والرئيس السوري مشروع السد إلا أننا دعينا مع جميع وسائل الإعلام للتصوير ولم يكن ثمة محظور أمني.

لا يوجد بلد في العالم يسمح بتصوير كل المرافق، لكن توجد آلية شفافة وواضحة للسماح والمنع. في منطقة حدودية عسكرية، لا يعترض الصحافي على وجود مرافقة، لكن هذه المرافقة غير مقبولة عندما يصور في مخيم للاجئين أو عندما يذهب لجامعة أو غيرها من مرافق مدنية.

ستظل العلاقة بين الأمن والإعلام جدلية حتى في أعرق الديمقراطيات، فالأمن وظيفته أن يعمل في الظل والإعلام وظيفته أن يعمل في الضوء. وفي البلدان الشمولية استقرت العلاقة تبعية للأمن، وفي البلدان الديمقراطية استقرت لصالح الاستقلالية، والمشكلة تظل في "الديمقراطيات الناشئة" التي لم تستقر فيها التشريعات ولا التقاليد ولا الممارسات.

ياسر أبوهلالة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع