أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أيرلندا تندد بالتهديدات ضد الجنائية الدولية ألمانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية 17 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسيّرة فلسطينية تخترق إسرائيل والجيش يفشل بإسقاطها انقاذ طفلة غرقت بمتنزه في اربد الإفراج عن الأسير المصاب بالسرطان عبد الباسط معطان نتنياهو: أرفض باشمئزاز المقارنة بين إسرائيل وحماس زراعة المفرق: اعتماد 10 محاجر بيطرية خاصة لغايات تصدير الأغنام للأسواق الخليجية الجبور يتفقد عددا من المرافق الشبابية والرياضية في الكرك "الفاو" تعقد مبادرة تعلم حول فقد الأغذية بين أمانة عمان وبلدية ميلانو التدريب المهني و مجلس محافظة إربد يعززان شراكاتهم أجواء حارة في الأردن نهار الثلاثاء ولطيفة ليلاً «دوري أبطال أوروبا»: من هي الفرق المتأهلة إلى نسخة 2025؟ إيران تحدد موعداً مبدئياً لإجراء الانتخابات الرئاسية حريق مزارع قمح وخيار في ام البساتين بناعور هل يعود أبو تريكة إلى مصر؟ واشنطن: لم يكن لنا دور في سقوط طائرة رئيسي حزب الله استهدف 11 موقعا للاحتلال الفيصلي يفوز على الحسين في إربد ويؤجل حسم لقب بطولة دوري المحترفين مستشارو السياسة الخارجية لترامب التقوا بنتنياهو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الشيخ محمد نوح وزيرا للشباب

الشيخ محمد نوح وزيرا للشباب

05-11-2011 10:49 PM

كتبت سلسلة مقالات خلال العامين الماضيين مناديا بعودة وزارة السباب ،لأسباب فصلتها هناك، وهاهي تعود في حكومة الخصاونه ،مما أسعدني كثيرا ،متمنيا أن تتحقق الغايات التي طالما دعوت لإعادتها من أجل تحقيقها ،لكن سعادتي كانت مضاعفة بتولي الأخ الدكتور محمد نوح القضاة هذه الوزارة الهامة.
وفي غمرة سعادتي هذه كنت أدهش كثيرا لحجم الدهشة أو الغضب الذي أصاب بعضهم ،وهم يطلقون التعليقات السخيفة حول تولي الدكتور محمد لهذه الوزارة بالذات! لكن هذه التعليقات جاء ت في الوقت الذي نظرت فيه أوساط أردنية واسعة لهذا التعيين بوصفه أحد المؤشرات على توجه وطني عام نحو إنتقاء الكفاءات النظيفة لتولي الوزارات والمؤسسات في هذه اللحظة التي يضج فيها الجميع من فداحة الخسائر الوطنية جراء الفساد . صحيح أن الانطباع العام للناس حول شخصية الدكتور محمد متأثرة بالانطباعات الايجابية حول شخصية والده المرحوم الشيخ نوح بكل ما عرف عنه من ورع وتقوى وصدق وأمانة وثبات على الحق ،لكن الدكتور محمد أضاف لرصيده الشعبي إنجازات لم تتوقف عند طيب سمعة الوالد الشيخ ورصيده الكبير في نفوس الأردنيين ،بل استطاع رسم ملامح صورته الزاهية في عيون الأردنيين بعلمه وخلقه ونشاطه ودأبه وأدبه ،ومن هنا كانت أوساط شعبية واسعة ،مرتاحة لتولي الدكتور محمد نوح لحقيبة وزارية في هذه الحكومة ،بل إن الرأي العام عدها خطوة موفقة تحتسب لجهة إيجابيات التشكيلة الحكومية .
في المقابل لمست حملة للتشويه والتندر المؤسف عبر إثارة تساؤلات من قبيل كيف سيتعاطى الشيخ مع أنشطة ذات طبيعة معينة كالسباحة والجمباز والأنشطه المختلطة عموما!ولعل الحملة وصلت إلى حد التساؤل عن مدى صوابية تعيينه وزيرا للشباب من حيث المبدأ ،التزاما بمقولات علمانية بحتة تؤمن بأن مكان المتخصص في الشريعة الاسلامية فقط في وزارة الأوقاف والمساجد وليس في أي مكان آخر! ولقد بدأت أصوات إعلامية معلومة التوجهات والأجندات تحاصرنا بتساؤلات تافهة تخرج عن صلب العمل الحقيقي للوزير وتتركز حول شكليات تتعلق بجوانب شخصية من قبيل تجنب الشيخ مصافحة النساء ! هذه التهويشات معروفة ومتوقعة والدكتور محمد مدرك لها تماما عندما أصر على تولي وزارة أخرى غير وزارة الأوقاف كما يتردد في الأوساط الاعلامية التي تابعت أخبار التشكيل الحكومي ،وأجد نفسي متعاطفا معه ومنحازا له ومتطلعا لنجاحات كبيرة أتمنى أن يحققها في وزارته خدمة لقطاع الشباب، وفي إعادة تأسيس الوزارة ،وفي تطوير مجمل الاستراتيجية الوطنية للشباب،وفي إعادة تأهيل القطاع برمته شكلا ومضمونا .بطبيعة الحال فإن المهمة ليست سهلة ،والوقت قد لا يسعف الشيخ الوزير الشاب لتحقيقها كلها وكل ما يصبو اليه ويتمناه ،لكنه مطالب بعمل ما يستطيع ،وما هو ممكن ومتاح ضمن محددات كثيرة تحيط به. وأجد نفسي متطلعا لنجاح تجربة الدكتور محمد في بلورة إنموذج جديد للوزير الشاب الديناميكي المتدين القوي الأمين ،وأتمنى أن يتمكن من تغيير الصورة النمطية المملة للوزير بوصفه كائنا ديناصوريا محنطا غير آبه بقيم المجتمع ،لا لون له ولا هوية ولا برنامج ولا فكرة تقوده وتوجهه، ولعل الزمن الذي كانت فيه المافيات الاعلامية والعلمانية واليسارية تخيف الأنقياء وتحشرهم في زاوية الدفاع عن الذات قد ولى إلى غير رجعة،وأرجو أن تتحرر بعض الأوساط الاعلامية من العقد والتعقيدات الايديولوجية والاقليمية المبطنة والصريحة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع