أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقتل جندي إسرائيلي خلال معارك شمال قطاع غزة أبو عبيدة: استهدفنا 100 آلية عسكرية للاحتلال في محاور القتال بغزة خلال 10 أيام هاغاري: تمكنا من تخليص 3 جثث لأسرى كانوا محتجزين في غزة قتال شرس في جباليا شمالي قطاع غزة جرش: ضبط 19 حافلة نقل عمومي متغيبة عن خطوطها ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان طقس العرب: ارتفاع آخر على درجات الحرارة في الأردن بهذا الموعد غالانت : مستعدون لكل الخيارات انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل سرايا القدس تستهدف مركز قيادة للاحتلال برفح جاك ليو : يجب أن تكون هناك هيئة تحكم غزة غير حماس الاحتلال يٌغرق غزّة بالنفايات ويدمّر آليات البلدية الحروب: المال الأسود حرام شرعاً ويجب إيصال من يستحق إلى البرلمان القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا شرق جباليا الاحتلال يعلن انتهاء عمليته العسكرية في حي الزيتون. الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى تحذيرات من التداعيات الخطيرة لمنع الاحتلال المرضى من العلاج خارج غزة خمسة شهداء جراء قصف الاحتلال على عدة مناطق في قطاع غزة مؤسسات حقوق إنسان فلسطينية تطالب بتحركات دولية عاجلة لوقف الإبادة الجماعية فيكتور أوربان: فيتسو بين الحياة والموت بعد محاولة اغتياله
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قالها الحسن .. أين الأموال؟

قالها الحسن .. أين الأموال؟

03-11-2011 11:22 AM

في معرض حديثه عن التعدين في نقابة المهندسين,تطرق سمو الأمير الحسن وهو العارف ببواطن الأمور, لما يدغدغ مجسّات الحراك الشعبي ليعطيه ــ وبعفوية سموه التي يعرفها الأردنيون ــ منبها يجعل الحراكيين أكثر تركيزا وأكثر استذكارا لماضٍ كان الفساد فيه مصانا من أناس ابتلينا بهم تعاقبوا على رقابنا وأوصلونا لما نعاني منه اليوم, ليضاف ذلك إلى الأسباب والدوافع التي يتذرع بها الحراكيون ويزيدهم غليانا واحتقانا.
تساءل سموه عن أموال التعويضات التي قُدمت للأردن تعويضا عن الأضرار التي لحقت بجنوب شرق الأردن من جراء حرب الخليج. فهذا التساؤل يوحي بحجم التعويض الكبير الذي تلقاه الأردن. وسموه ليس شخصية عادية بل كان الرجل الثاني لفترة طويلة قاربت ال (35) عاما والآن هو شخصية عالمية يشار لها بالبنان. فقوله ليس اشتباها وليس قولا يخلو صاحبه من المعرفة والدراية. ولا أعتقد أن سموه يقصد الإشارة لأشخاص معينين بقدر ما يقصد ألإشارة لوجود فساد وفاسدين ومفسدين لم نر منهم من قُدّم للقضاء بل في غيهم يعمهون.
فهل من مجيب لسموه عن تساؤله ودون مواربة؟ والسؤال الذي يقفز إلى الذهن : ما الذي كانت تصنعه حكوماتنا المتعاقبة ومحاربة الفساد وصانعيه يفترض أن يكون في مقدمة أولوياتها؟ وهم أصحاب "الذكاء الخارق" وهم EliteوCream المجتمع كما يتداولوا بينهم. ألم يتوقعوا أن هناك حسابا يوم ملاقاة الله أوالناس أو الإثنين معا؟ أين هم من قسمهم الذي والله يقشعر له الجسد عند سماعه والذي حنثوا به ولم يوفوا به؟
كلام الحسن أعطى إضافة نوعية ونكهة مشجعة وجاذبة للجوعى الباحثين عن ملء بطونهم والشاحذين سهامهم ورماحهم كي يتأكدوا من أنها إن لم تقتل فبالتأكيد ستجرح. فاليقظة, اليقظة!! حتى لا يُستغلّ البرئ ويذهب ضحية براءته ويختلط الحابل بالنابل وينجو المسيء الذي يحتمي خلف البريء.
ما الضير أن نقول للمخطىء مخطئا ؟ وهل من الحرام أن نشير للفاسد حتى لا يتمادى ويدمن على فساده ؟ هل يرتكب جرما عندما يطالب أحدهم بالعدل ليسترد حقا له انتُزع منه بسبب المحسوبية التي هي من روافد الفاسدين وأحد وجوه الفساد ؟
حسب المنطق البشري الفطري تكون الإجابة بالتأكيد عن تلك الأسئلة "لا". بل المخطىء والجاني والفاسد هو الذي يدافع عن هؤلاء ويجعل من نفسه ستارا ليداريهم ويحميهم حتى لا ينكشف معهم وهو يعلم علم اليقين أن المكان الذي يليق بهم هو السجن أملا في إعادة تأهيلهم وإصلاحهم ليعودوا لرشدهم ويتعضوا من عقوبة ما اقترفوه بحق الوطن والأردنيين الذين توقعوا منهم أن يكونوا أردنيون وخادمون للأمة والشعب والملك كما أقسموا. الفساد, في الحقيقة خيانة للوطن يجب عدم التساهل عند المحاسبة والتساهل هنا أيضا خيانة.
وعودا على بدىء, فكلام سمو الأمير الحسن يدعونا لنأخذ منه العبرة الحسنة التي قصدها لتخدم الأردنيين ومن ينوي خدمة الأردن وكأنها نصيحة للحكومة الجديدة لتأخذ الأمور على محمل الجد وأن لاتكون كسابقاتها فالمستور ها هو قد بان وانكشف. وما كلام سموّه إلا إشارة لخطأ وعلى المعنيين تصحيحه واللبيب بالإشارة يفهم. وبالتأكيد الهدف هو الإصلاح وإذا لم ندرك أن هناك خطأ فلن يكون هناك إصلاح ولا حتى مصلحين.
وحمى الله الأردن والغيارى على الأردن.
والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع