أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) انخفاض البضائع المستوردة عبر ميناء العقبة في 2024 إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم عسكريون : هدنة قريبة في غزة وستكون طويلة احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح
برقيات في بريد الحرب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة برقيات في بريد الحرب

برقيات في بريد الحرب

21-04-2024 09:21 AM

وجهت إيران ضربات عسكرية لإسرائيل بشكل معلن مسبقا، وردت إسرائيل بضربات عسكرية، دون اعتراف رسمي، وبينهما تنزلت التساؤلات حول سيناريوهات التصعيد في المنطقة.

لا بد أن يقال أولا أن دور واشنطن كان أساسيا في تحديد سقوف لكل العمليات العسكرية من الجهتين، لأن واشنطن لا تريد حربا إقليمية الآن، ولا تريد جر المنطقة وحلفائها إلى حرب غير مخطط لأهدافها، ولا معروف مآلاتها، وهذا يعني أن واشنطن تضبط إيقاع المنطقة حتى الآن، لاعتبارات كثيرة من بينها ثروات المنطقة، وحرية الملاحة، والتنافس مع الروس والصينيين.

على جبهة إيران فإن الاشتباكات الإيرانية مع إسرائيل بدأت منذ بداية حرب السابع من أكتوبر من خلال جبهات فرعية تابعة لها في لبنان، العراق، سورية، اليمن، وكان لهذه الاشتباكات دوافع معلنة مثل التخفيف عن الفلسطينيين، ودوافع مستترة منها تصنيع حالة ردع بوجه إسرائيل تحوطا من توسع الحرب، ولرغبة إيران الإستراتيجية بالوصول إلى تسوية إقليمية دولية تسترضيها بدلا من تهديد إسرائيل، من خلال الاعتراف بمساحات النفوذ الإيراني السياسية والجغرافية والاقتصادية، والإقرار لها بمساحاتها، بما يعنيه ذلك من وقف استهدافها تحت عناوين دعمها للحركات المسلحة، أو السلاح النووي، أو الصواريخ البالستية، كما أن إيران قد تكون اقتربت من تصنيع سلاحها النووي ولا تريد عرقلة ذروة هذا التطور بحرب قبل وقتها، وهذا يفسر أن إيران في محطاتها الجغرافية المختلفة تستوعب الضربات، ولا تحاول التورط في رد لا تريده، ولا يحتمله الشعب الإيراني الذي يعاني من عقوبات مؤذية منذ سنوات طويلة، بحيث تغلق إيران كل بوابات الاستدراج لغايات محددة في التخطيط الإيراني، وليس عبثا.
على جبهة إسرائيل فإن الحرب التي يتم شنها على قطاع غزة، ليست متعلقة بحركات مسلحة كما تشيع إسرائيل، بل إن تل أبيب دخلت عبر هذا العنوان لتحقيق أهداف إستراتيجية من خلال تهجير الفلسطينيين، مجددا، وقسم القطاع إلى نصفين، وإعادة بناء بؤر عسكرية جديدة ثابتة على طول الخط الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، كما تستهدف إسرائيل بكل هذه المذابح تصنيع واقع ديموغرافي جديد، قد يمتد إلى الضفة الغربية والقدس، كما أن مخطط دخولها إلى رفح ما يزال قائما، وهي تعاني أيضا من ضربات لبنان، سورية، العراق، اليمن، وتراجعت كل قطاعاتها بشكل خطير يخفيه الإعلام، وهذه الأسباب مجتمعة جعلت إسرائيل مهتمة بعدم التصعيد مع إيران، مؤقتا، خصوصا، مع الضغط الأميركي عليها، وهذا يعني أن تل أبيب تجدول أيضا التصعيد الأعلى نحو مرحلة لاحقة، كونها تغرق أصلا في أزمات كثيرة، وغير قادرة على الخروج من وحل غزة، برغم كل المذابح الدموية بحق الأبرياء، فقط.
في الحالتين ومن ناحية تحليلية تقف المنطقة أمام 3 سيناريوهات فقط، الأول استمرار المشهد الحالي، دون حدوث حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل، بذات ما نراه حاليا من اشتباكات، والثاني انفجار الوضع خارج المخططات ووقوع حرب إقليمية شاملة لا تبقي ولا تذر أمام أي خطأ إستراتيجي أو تكتيكي في إدارة ملف الحرب على مستوى المنطقة، ووقتها سيكون العالم أمام جهنم جديدة، والثالث اضطرار كل الأطراف للجلوس إلى مائدة تفاوض سرية، تجمع كل الأضداد، للوصول إلى تسوية سياسية في الإقليم، يتم فيها تقاسم النفوذ والثروات في المنطقة.
حرب قطاع غزة، ليست حرباً عادية، فهي على ما يبدو قد تأخذ كل المنطقة إلى إعادة التشكيل عبر السلم أو الحرب، وهذا أمر تثبته التفاصيل اليومية، والمفاجآت التي نراها يوميا، والبرقيات في بريد الحرب، ما زالت تتنزل في كل الإقليم، وسط حالة من المخاوف.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع