أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة
تداعيات الامتناع الأميركي في مجلس الأمن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تداعيات الامتناع الأميركي في مجلس الأمن

تداعيات الامتناع الأميركي في مجلس الأمن

30-03-2024 10:13 AM

ما تزال ردود الأفعال تتوالى على قرار الامتناع الأميركي عن التصويت على قرار مجلس الأمن لوقف الحرب الفوري في غزة لنهاية رمضان. الغالبية رأت في القرار رسالة واضحة قوية لحكومة اليمين الإسرائيلية أن الولايات المتحدة قادرة على رفع الغطاء السياسي عن إسرائيل وهذا سيرتب أعباء سياسية جمة عليها، وقادرة على وقف الإمداد العسكري ما سيجعل إسرائيل في وضع عسكري صعب في الإقليم. أميركا بهذا السلوك في مجلس الأمن تعيد تذكير إسرائيل انها الأقوى وصاحبة اليد الطولى في هذه العلاقة الثنائية، ولا يمكن لإسرائيل أن تعارض ولا تتماشى مع سياسات أميركا وقناعاتها حول ما يجري في غزة.

أميركا فعلت ذلك بعد أن تبجح نتنياهو عدة مرات بالقول انه السياسي الإسرائيلي الوحيد الذي يستطيع أن يقول لا لأميركا فجاء الرد قويا وواضحا، ومن أقوى الداعمين لإسرائيل تاريخيا جوزيف بايدن. لا تريد أميركا أن تتعامل مع إسرائيل الا على أساس المصالح المشتركة والتحالف المتين بين الدولتين وهي تدافع عن إسرائيل إلى النهايات، وهذا واضح من سلوكها الداعم لإسرائيل لا سيما بعد 7 اكتوبر، لكن هذا لا يعني أن تتصرف إسرائيل وحكومتها اليمينية بلا ضوابط أو كوابح وأن تأخذ الدعم الأميركي وكأنه من المسلمات في الجيب.

إسرائيل حصلت على بعض الدعم من بعض العتاة من اليمين في واشنطن. جون بولتن يكتب مدافعا عن إسرائيل في ضرورة إنهاء الحرب بالانتصار وإلا فلا نجاة بعد ذلك لإسرائيل. هو ينتقد بشدة سلوك أميركا في مجلس الأمن معتبرا اياه ضعفا ليس في مكانه ولا توقيته. القناعة هنا أن على إسرائيل إنهاء المهمة والا فإنها لن تتمكن من البقاء والاستمرار. لا يخالف بايدن بالضرورة ذلك ولكنه يعلم حجم التكلفة السياسية الكبيرة التي ستترتب على استمرار عملية عسكرية لا تبدو أهدافها قابلة للتحقيق. هو كديمقراطي يؤمن أن حل الدولتين وإيجاد شريك فلسطيني حاصل على كرامته الوطنية الحل الإستراتيجي للنزاع والضمانة الأساسية للأمن، وأن الحرب الدائرة حاليا لن تجلب إلا مزيدا من الحروب والعنف والدماء.
النقاش في جله حول العلاقة الأميركية الإسرائيلية يعيد مرة أخرى بديهيات النزاع والقضية الفلسطينية لواجهة الحدث في واشنطن، بين أصحاب النظرية اليمينية الدينية التي لا تؤمن إلا بالقتل والعنف، وبين من يؤمن أن حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس هو الضمانة الأساسية للسلام والاستقرار والأمن. بعد كل هزة قوية تتعرض لها إسرائيل يحدث انفراج سياسي من نوع ما، وما حدث في 7 اكتوبر سيكون له بلا شك تداعيات سياسية يجري العمل على إعدادها الآن. المرحلة تذكرنا بصواريخ صدام على إسرائيل 1990 وحرب 1973 اللتين انتجتا واقعا إستراتيجيا أفضى لمفاوضات وتسويات سياسية. بعد 7 اكتوبر لا مفر أمام إسرائيل إلا الاشتباك سياسيا لان أهم دروس ذلك اليوم أن حرمان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يستمر دون ثمن.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع